مزارع فقيه تتصدر إنتاج الدواجن في الشرق الأوسط وعالميا من حيث تكامل عناصر الإنتاج
بدأت مزارع فقيه للدواجن خطوتها على يد مؤسسها الشيخ عبد الرحمن عبد القادر فقيه في مكة المكرمة قبل نحو 60 عاما بإنتاج محدود، لتصبح اليوم من المزارع الأولى في الشرق الأوسط من حيث الإنتاج، ومن الأكبر على مستوى العالم كمشروع متكامل لإنتاج الدواجن. وتتميز لحوم دواجن فقيه بطعمها وتتفرد بنكهتها ومذاقها وجودتها. لأنها تتغذى على أعلاف طبيعية 100 في المائة من الذرة والصويا والفيتامينات والزيوت النباتية والمعادن وتخلو من المشتقات والدهون الحيوانية، وفي هذا الاستطلاع، نستكشف جوانب مهمة في نشأة وتطور هذا الصرح الغذائي الكبير في مملكتنا الحبيبة.
قصة المزارع
يقول الشيخ عبد الرحمن عبد القادر فقيه مختصرا قصة عمرها 60 عاما لإنشاء المزارع: ''كنت وصديقي الشيخ بسام البسام في زيارة لمزرعة الشيخ عبد الله السليمان في الخرج بناء على دعوة منه ـــ يرحمه الله ـــ وقد كان مما لاحظته وجود قسم في المزرعة لتربية الدواجن وإنتاج البيض بكميات محدودة.. فأعجبت بالفكرة ووجدتها مجالا خصبا للاستثمار بشكل تجاري لم يطرقه أحد من قبل، وقبل ذلك فإن هناك حاجة إلى مثل هذا الاستثمار على المستوى الاجتماعي، وقد تجاوب المسؤول عن المزرعة معي عندما طلبت منه 200 بيضة.. وعندما حصلت عليها.. قمت بتصنيع ماكينة بدائية للتفقيس على نحو ما شاهدته في مزرعة الشيخ عبد الله السليمان، وقد كانت مكائن التفقيس غير معروفة في البلد.. وقد نجحت نجاحا محدودا في تجربتي هذه.. حيث حصلت على عشرة (صيصان) من الـ 200 بيضة، وكان ذلك أول إنتاج لي ومع ذلك أكلتهم القطط، لكن نجاح التجربة شجعني على استيراد أول ماكينة من الخارج، وقد قدم لي الوالد ـــ يرحمه الله ـــ دعما ماديا لشراء ماكينة التفقيس رغم عدم اقتناعه بمشروع الدواجن، وقد واصلت مشروعي، وكان رصيدي حين بدأت العمل عشرة آلاف ريال، وبدأت به باستيراد البيض من لبنان وهو البلد الوحيد الذي كان يعمل في هذا المجال حينذاك.. وبفضل الله أصبحنا كبلد ننافس تلك البلاد ويعود ذلك للنهضة الشاملة والتطور الذي شهدته بلادنا والحمد لله والدعم اللامحدود للدولة.. توسعت المزارع والحمد لله وبدعم من حكومتنا أدامها الله وأصبح إنتاجنا على مستوى المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية والأوروبية، كما انتشرت مزارعنا ومصانع لحوم الدواجن في عدد كبير من مناطق المملكة وأنشأنا مصنعا هو الأول من نوعه لإنتاج أعلاف الدواجن ونحن نخطط الآن لإنتاج مليون طير وثلاثة ملايين بيضة يوميا، فحاجة السوق في زيادة مطردة ولابد أن نواكب هذه الحاجة.
#2#
تاريخ وأرقام
بعد مضي سنوات على مرحلة التأسيس بدأ في عام 1380هـ تشغيل أول مزرعة لإنتاج فروج اللاحم بمدينة الطائف، تتكون من عشر حظائر ما لبثت أن توسعت في عام 1385هـ إلى 25 حظيرة بطاقة تسويقية ثمانية آلاف طير يومياً. ومع انتصار الإرادة أخذت الأنشطة تتسع وتكبر، فأُلحقت بالمزرعة فقاسة صغيرة بثلاث حضانات بطاقة إنتاج 60 ألف صوص أسبوعياً، وأضيف مختبر صغير لمتابعة حالة الصيصان الصحية وفحص مناعتها ومتابعة عمليات اللقاح، لتكبر الثقة بين مزارع فقيه والمستهلك. وتستمر النجاحات بما حملته إطلالة عام 1392هـ من زيادة كبيرة في عدد المزارع بلغت خمس مزارع بطاقة إنتاج يومي نحو 15 ألف طير لاحم. ولم يقف الأمر عند هذا، فقد أُنشئت ثلاث مزارع أمهات لإنتاج بيض التفقيس. واستمر النمو حيث أصبح هناك عشر مزارع لإنتاج فروج اللاحم وخمس مزارع أمهـات لإنتاج بيض التفقيس وثلاث مزارع بياض، وذلك في حلول عام 1395هـ
انتشار على مستوى الوطن
واستمرارا للتطور والنمو فقد شهدت الفترة ما بين الأعوام 1395هـ وحتى 1405هـ افتتاح ثلاثة مسالخ شبه آلية تعمل بطاقة إنتاجية للمسلخ الواحد تبلغ ألفي طير في الساعة في كل من مكة المكرمة وجدة والرياض، لمواكبة التطور الكبير في مزارع فقيه للدواجن وإنتاج دواجن مذبوحة ومبردة. وبسبب تنامي الطلب على طيور اللاحم المبردة والمجمدة والمقطعة والمصنعة، فقد تم افتتاح مسلخ آلي حديث وكبير في مكة المكرمة يعمل بخطين؛ طاقة كل منها ستة آلاف طير في الساعة، ثم أُضيف إليه خط آخر بطاقة تسعة آلاف طير في الساعة ليصبح إنتاجه 15 ألف طير في الساعة ويعمل بورديتين. تبع ذلك افتتاح مسلخ آخر في أبها بطاقة إنتاج تسعة آلاف طير في الساعة. ويجري العمل حالياً على توسعة مسلخ أبها بإضافة خط إنتاج آخر بطاقة 10500 طير في الساعة،. تم تزويد كل مسلخ من هذه المسالخ بمختبر كامل لمراقبة الجودة والنوعية للدجاج قبل وبعد الذبح للتأكد من خلوه من التلوث ومطابقة الإنتاج للمعايير القياسية. هذا إضافةً إلى المختبر البيطري الرئيس المجهز بأحدث المعدات والتقنيات لتشخيص جميع أمراض الدواجن ومتابعة الحالة الصحية للطيور منذ الساعات الأولى من عمرها وحتى إرسالها للمسالخ، وكذلك مراقبة وفحص اللقاحات والأعلاف والمياه التي تتغذى عليها الطيور. ويبلغ اليوم عدد مزارع إنتاج بيض المائدة 15 مزرعة بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى نحو 1.500.000 بيضة. ويجري حاليا العمل على بناء مسلخ في المدينة المنورة بطاقة 12 ألف طير في الساعة.
#3#
نحو المستقبل
في عام 1431هـ أقرت مزارع فقيه خطتها الخمسية التي تستهدف رفع طاقة الإنتاج إلى مليون طير لاحم يومياً بين مبرد ومجمد ومقطع، وتتضمن الخطة:
1. إنشاء ثلاثة مسالخ جديدة حديثة في الرياض والمدينة المنورة تبلغ طاقة كل منها تسعة آلاف طير في الساعة.
2. زيادة عدد الفقاسات العاملة حالياً بإضافة ثلاث فقاسات أخرى بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 69 مليون صوص سنويـا للفقاسة الواحدة.
3. إنشاء 36 مشروعا للأمهات منها 12 مزرعة تربية و24 مزرعة إنتاج، وبعدد 288 حظيرة.
4. زيادة إنتاج الجدود من صيصان الأمهات إلي 2.4 مليون أم كل عام لتعادل طاقة الفراخة وذلك بإنشاء مزارع جدود بعدد 12 حظيرة.
5. زيادة الطاقة الإنتاجية لبيض المائدة إلى ثلاثة ملايين بيضة يومياً بزيادة أربع مزارع بياضة ضخمة وحديثة.
6. زيادة طاقة إنتاج الأعلاف إلى 3800 طن يومياً بإنشاء مصنعي أعلاف جديدين بطاقة 1200 طن يومياً لكل منهاً.
7. زيادة أسطول النقل في المنطقة الغربية والجنوبية والوسطى والشمالية الغربية إلى أكثر من 1500 مركبة ما بين شاحنات كبيرة ومتوسطة ومبردة.
8. خطة توسع خمسية لتوفير نحو ستة آلاف فرصة عمل جديدة في سوق العمل المحلية.