المملكة المتحدة تحتل الصدارة في مجال التمويل الإسلامي
بعد النجاح الذي حققه المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، الذي عقد في شهر نوفمبر الماضي في البحرين، تلقت المملكة المتحدة الثناء لأنها المركز الدولي الغربي الرائد في مجال التمويل الإسلامي، وواحدة من أكثر الوجهات جاذبية للمصارف الإسلامية.
وكان من بين المشاركين في هذا المؤتمر، الذي تدعمه الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار، لجنة خبراء من المملكة المتحدة أدار أعضاؤها النقاش بشأن مستقبل هذا القطاع في كل من المملكة المتحدة وفي أنحاء العالم.
ضمت اللجنة ثلاثة أعضاء من الأمانة البريطانية للتمويل الإسلامي، إلى جانب ممثلين عن كبريات الشركات الاستشارية.
وقد وجه أعضاء اللجنة حديثهم إلى حضور كبير من المصرفيين من المصارف الإسلامية ـــ من كل أنحاء منطقة الخليج وخارجها ـــ التي تقدم خدماتها للشركات والأفراد، إلى جانب مستشارين وغيرهم من مقدمي الخدمات المحترفة المختصين في التمويل الإسلامي.
وتدارس هذا المؤتمر التحديات والفرص أمام قطاع التمويل الإسلامي في ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية، وكذلك فرص نمو هذا القطاع، حيث تقدّر بعض التوقعات أن يبلغ حجم هذا القطاع ما يفوق 4 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة. وقد حثت اللجنة الحضور على التعلم من خبرات المملكة المتحدة وتطبيق التغييرات في مؤسساتهم.
لقد دأبت المملكة المتحدة، ولندن بشكل خاص، خلال العقد الماضي على العمل تجاه تحويل قطاع التمويل الإسلامي من قطاع تخصصي إلى قطاع أساسي، مع توافر خبرات واسعة وبنية تحتية مالية تتوافر فيها استعدادات فريدة لدعم المصارف الإسلامية.
حيث يوجد في المملكة المتحدة:
- 18 من كبار مكاتب المحاماة تقدم خدماتها في مجال التمويل الإسلامي.
- 5 مصارف قائمة بذاتها تتعامل وفق الشريعة الإسلامية.
- مؤسسات مختصة في تعليم أسس التمويل الإسلامي وفق الشريعة الإسلامية.
- 5 من كبار الشركات الوطنية المختصة في تقديم الخدمات المحترفة لديها فرق عاملة في لندن لتقديم خدمات وفق الشريعة الإسلامية.
يجري انعقاد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية سنويا منذ 17 عاما، وهو أكبر تجمع لقيادات قطاع التمويل الإسلامي، والأكبر نفوذا، وقد فاق عدد من حضروا مؤتمر العام الماضي 1200 مسؤول أتوا من أكثر من 50 بلدا.