توسعنا بحثيا لخدمة الأسواق في السعودية .. ونطمح إلى استقطاب الشركات والمشاركين
أكد خافيير جايمنو، عميد برنامح ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي وأستاذ الاستراتيجية في جامعة إنسياد لإدارة الأعمال، أنهم الآن يزدادون توسعاً لخدمة أسواق أخرى كالمملكة العربية السعودية وقطر والأجزاء الأخرى من منطقة الخليج. وهي ومن الأمور المهمة التي تسهم في برنامج ماجستير إدارة الأعمال للتنفيذيين، الذي يشارك فيه دارسون يحضرون بالطائرة من سائر أرجاء المنطقة إلى أبو ظبي.
وقال في حوار أجرته معه ''الاقتصادية'' في أبو ظبي إن ثلث المشاركين فقط في برنامجنا لماجستير إدارة الأعمال للتنفيذيين موجودون في الإمارات، وإن بعض المشاركين في البرنامج يسافرون من إفريقيا بما فيها مصر، ومن باكستان، والهند، ولبنان وماليزيا.
وشدد خافيير على أنهم مركز إقليمي بمعنى الكلمة وهذا سيجعل مزيداً من الناس تتعرف على الأنشطة التي تنفذها ''إنسياد'' في المنطقة.
هل يمكن أن نتحدث عن كلية إنسياد في أبو ظبي؟
تم اتخاذ قرار التوسع في أبو ظبي في عام 2006 عندما وقعنا على مذكرة اتفاقية مع مجلس التربية والتعلم في أبو ظبي، وفي أيلول (سبتمبر) 2007، أسسنا مركزاً للتعليم والأبحاث التنفيذية، وكانت هناك حاجة وهدف كي يكون لدى ''إنسياد'' فهم للمنطقة. وفي حقيقة الأمر، لا يستطيع المرء أن يذهب أبعد من ذلك قبل أن يفهم المحيط والعمل؛ وعليه بدأت ''إنسياد'' بإجراء البحوث حول المنطقة، وتطوير الحالات والمحاكاة وما إلى ذلك، إلى جانب تطوير الاتصالات مع الشركات من خلال التعليم التنفيذي. وفي شباط (فبراير) 2010، انتقلنا إلى المقر الجديد، إلى هذا المبنى الرائع المكون من 12 طابقاً، وبعد ذلك أعلنا انطلاق برنامج ماجستير إدارة الأعمال للتنفيذيين في أبو ظبي. إن ''إنسياد'' تسير خطوة خطوة لكننا نحاول أن نتعلم من البيئة الإقليمية، ونقوم الآن على سبيل المثال بإطلاق برنامج ريادي موجه للمنطقة هو ماجستير إدارة الأعمال للتنفيذيين.
هل تسير جميع الأمور على ما يرام حتى الآن أم توجد صعوبات أو مشكلات مقارنة بكلية سنغافورة عندما تم إطلاقها؟
كانت إحدى الميزات التي حظينا بها في سنغافورة عندما انطلقنا في عام 2000، أنه كان لدينا مركز لـ ''إنسياد'' يدعى المركز الأوروبي الآسيوي، منذ 15 عاماً سابقة. ولذلك كان لدينا عديد من أعضاء الهيئة التدريسية الذين يفهمون آسيا، وبعضهم كان يتحدث لغة البلد، وبعضهم كتب دراسة حالات عن آسيا. وعليه كانت هناك معرفة واسعة داخل ''إنسياد'' في فرنسا عن كيفية القيام بالعمل وفهم البيئة المحيطة في آسيا. وقد مكننا ذلك الأمر من تنفيذ هذا الفهم على وجه السرعة في استراتيجيتنا. وعندما أتينا إلى منطقة الشرق الأوسط، كان لدينا بعض أعضاء هيئة التدريس من أبناء المنطقة ولديهم فهم للمنطقة. ولكنني أعتقد أنه في تلك المرحلة لم يكن لدينا كثير من المعرفة، ولذلك كانت أولى أولوياتنا إجراء الأبحاث وتطوير المعارف مع الشركات كي نكون فهماً حقيقياً للبيئة المحلية وننمي الجهاز التدريسي لـ ''إنسياد'' الذي سيكون قادراً على فهم هذه البيئة. إن تأسيس كلية أبو ظبي كان عملية تعلم. إنني أعرف أن هناك اختلافات بين أبو ظبي وسنغافورة. ففي سنغافورة بدأنا ببرنامج ماجستير إدارة الأعمال بدوام كامل، لكن السبب في ذلك أنه كان لدينا فهم للبيئة، بينما في أبو ظبي بدأنا بالتعليم والأبحاث التنفيذية، والآن لدينا برنامج ماجستير إدارة الأعمال للتنفيذيين. إن هذه أفضل طريقة لإحداث أكبر أثر بالنسبة للشركات في المنطقة.
#2#
كيف ترون علاقة ''إنسياد'' خارج أبو ظبي، أعني منطقة الخليج، في السعودية وقطر؟
بكل تأكيد أننا نطمح لأن نكون لاعباً إقليمياً حيث سنكون قادرين على إيجاد القيمة ونستقطب الشركات والمشاركين من على بعد عدة ساعات طيران من أبو ظبي. في البداية، كان الطلب من أبو ظبي عالياً جداً، وكنا ننمو بسرعة في البداية وبشكل رئيسي، كنا نخدم العملاء من أبو ظبي. أما الآن فإننا نزداد توسعاً لخدمة أسواق أخرى كالمملكة العربية السعودية وقطر والأجزاء الأخرى من منطقة الخليج. ومن الأمور المهمة التي تسهم في ذلك برنامج ماجستير إدارة الأعمال للتنفيذيين الذي يشارك فيه دارسون يحضرون بالطائرة من سائر أرجاء المنطقة إلى أبو ظبي، ولذلك فإن ثلث المشاركين فقط في برنامجنا ماجستير إدارة الأعمال للتنفيذيين موجودون في الإمارات العربية المتحدة. إن بعض المشاركين في البرنامج يسافرون من إفريقيا بما فيها مصر، ومن باكستان، والهند، ولبنان وماليزيا. إننا مركز إقليمي بمعنى الكلمة وهذا سيجعل مزيداً من الناس تعرف بالأنشطة التي تقوم بها ''إنسياد'' في المنطقة.
تنظم ''إنسياد'' مؤتمرات في السعودية لجذب المشاركين إلى برنامجها، هلا أخبرتني عن مدى الاستجابة لذلك؟
فيما يتعلق ببرنامج ماجستير إدارة الأعمال للتنفيذيين تحديداً، لدينا مشارك واحد جاء بصورة أساسية نتيجة لجهودنا، وهو مقيم في المملكة العربية السعودية. إن جهودنا ناجحة، لكننا نأمل في استقطاب عدد أكبر من هذه البلدان، ولكن نظراً لتنوع برامجنا، فغالباً ما يكون لدينا شخص أو اثنان من كل بلد. ولإعطائك فكرة، لدينا في الصف 26 مشاركاً من 15 بلداً، أي أن بلداناً كثيرة لديها مشارك واحد في البرنامج. وفي الحقيقة، فإننا نبحث عن أشخاص لديهم خبرة واسعة، ولكن ينبغي في الوقت نفسه أن يكون لديهم الوقت والحافز لمواصلة التعلم والنمو لأن أحد شروط القبول هو أن يأخذ المتقدمون للالتحاق ببرنامجنا اختار الجيمات (فحص المقدرة الإدارية لدى الخريج). من هنا فإننا نبحث عن أشخاص لديهم الاستعداد لتخصيص الوقت لبرنامج كثير المطالب له سمعة عالية. لذلك، أعتقد أنه سيكون هناك مزيد من الأشخاص من المملكة العربية السعودية، لكننا نبحث عن استقطاب المرشحين المناسبين للالتحاق بالبرنامج.
ماذا عن الزيارات التي ينفذها أساتذة ''إنسياد'' للسعودية لإعطاء المحاضرات والتدريب؟
أعتقد أنه سيكون هناك مزيد لسببين. الأول أنه سيكون هناك مزيد من أعضاء الهيئة التدريسية في ''إنسياد'' ممن يفهمون الشركات في المنطقة. ولذلك فإن أحد أوجه الاختلاف الكبيرة اليوم مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عامين هو أننا طورنا في ''إنسياد'' حالات عن الشركات في منطقة الخليج (لقد كتبت حالة خاصة بشركة سعودية)، ولدينا حالات عن شركات إماراتية وكويتية، ولذلك فإن أعداداً أكبر من الأساتذة لديهم معرفة بالشركات الإقليمية.
ثانياً، الأمر متاح أكثر، وهكذا بالنسبة للشركات السعودية التي تريد المجيء إلى الإمارات لأخذ الحصص، المسافة أقصر. وبالنسبة للبرامج المعدة حسب الطلب، فإننا مستعدون دائماً للذهاب إلى المقار الرئيسية للشركات إذا كانت تفضل أن نعطي الدروس هناك. لذلك، إننا هنا لنبقى ولنخدم السوق السعودية والسوق الإقليمية.
كيف تعتقدون أن ''إنسياد'' تستطيع المساعدة على تطوير الشركة العائلية في السعودية؟
هذه مسألة بالغة الأهمية في منطقة الخليج، والسبيل الذي نستطيع به الاستمرار في المساعدة هو تنظيم الورش أو المؤتمرات عن هذه المواضيع. فقبل يومين كان لدينا مؤتمر عن حوكمة الشركات جرى فيه نقاش مستفيض عن انتقال مسؤولية الشركات العائلية وخلافتها وكيف يؤثر ذلك في دور مجلس الإدارة ودور حوكمة الشركات. وكان هناك مشاركون سعوديون في ذلك المؤتمر، وبطبيعة الحال كان هناك أشخاص من الإمارات كذلك. لهذا، فإننا نريد أن نكون مواطنين صالحين في المنطقة ومواصلة تقديم المعرفة، ولكننا في الوقت نفسه، في حاجة للتعلم من المنطقة لأن الأمر لا يتعلق فقط بجلب خبرتنا في أوروبا وآسيا إلى هنا، لكنه يتعلق أيضاً بتعلم مزيد عن المنطقة. إننا نعتقد أن لدينا مسؤولية لمشاركة أفكارنا وخبرتنا في المنطقة. إن أحد الأدوار الرئيسية المناطة بنا هو نقل قيمة التعليم العملي للشركات لإيجاد مزيد من القيمة للمجتمع كما للفرد ممن يستثمرون شهاداتهم كي يصبحوا قادة أكثر فاعلية.
لقد كنت بالأمس في مؤتمر حضره عمداء وأساتذة كبار من مختلف كليات الأعمال من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهكذا من خلال القنوات المختلفة، فإنهم يحاولون أن تكون لهم كلمة في الأمور التي تجري هنا.
كيف تعزز ''إنسياد'' العلاقة بينها وبين خريجيها في المنطقة؟
يعد وجودنا في أبو ظبي فرصة عظيمة كي تكون لدينا علاقة وثيقة مع خريجينا. ويوجد لدى ''إنسياد'' بكافة فروعها 40 ألف خريج منتشرين في سائر أنحاء العالم، ولدينا مجتمعات قوية في المملكة العربية السعودية، ولذلك لدينا رابطة خريجين في المملكة العربية السعودية، وفي الإمارات العربية المتحدة وفي لبنان ومصر وبلدان كثيرة أخرى. ولذلك، فإن وجودنا في مكان أقرب إليهم يمكننا من إيجاد تفاعل أكثر معهم وتنظيم عدد أكبر من المناسبات ودعوتهم إلى الكلية. وعلى سبيل المثال، فإننا ندعو بعض خريجينا القدامى للتحدث في غرف الصف الخاصة بماجستير إدارة الأعمال للتنفيذيين. وأحد الأمور الأكثر تأثيراً في النفس هو مستوى التنوع الذي تمكنا من استقطابه. فقد تمكنا من استقطاب الدارسين من 15 جنسية يأتي كثير منهم جواً من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقة. ومتوسط عمر الدارسين هو 36 عاماً. وبعض الدارسين يعملون نواباً للمديرين التنفيذيين، ومديري أقسام ومديرين عامين. وإن توافر هذه الفرصة لهؤلاء المشاركين كي يتفاعلوا مع ''إنسياد''، ومع هذا المجمع المتنوع يساعد ''إنسياد'' في إثراء نوعية المواهب الإدارية في المنطقة، وهذه هي إحدى سبل المساهمة في تطوير اقتصاد المنطقة عبر مساعدة بعض الأشخاص الذين يتخذون قرارات لها أثر في الشركات وفي المجتمع.