أمراض المفاصل الروماتيزمية متعددة.. وفحوص الدم مؤشر لمعرفة السبب

أمراض المفاصل الروماتيزمية متعددة.. وفحوص الدم مؤشر لمعرفة السبب
أمراض المفاصل الروماتيزمية متعددة.. وفحوص الدم مؤشر لمعرفة السبب

التهاب المفاصل الروماتيزمي مرض يصيب أجهزة الجسم المختلفة، ولكن في معظم الحالات إصابة الجهاز الحركي هي التي تسود أعراض وعلامات هذا المرض، وهي الأساس لتشخيص هذا المرض، وهو التهاب شبه حاد أو مزمن غير مصحوب بصديد يؤثر في المفاصل الطرفية بصورة متطابقة على جانبي الجسم. وهو عادة يتطور في شكل انتكاسات وفترات هدوء قد تصاحب بأعراض وعلامات عامة تؤثر في باقي الجسم مثل فقر الدم (الأنيميا)، نقص الوزن وارتفاع في ترسيب الدم.

أسباب الإصابة بهذا المرض
الالتهاب في جسم الإنسان عادة يحدث لمكافحة الميكروبات والأجسام الغريبة على الجسم، ولكن أسباب التهاب المفاصل في حالة الالتهاب الروماتيزمي غير معروفة بالضبط، وفي حالة الالتهاب الروماتيزمي فإن الجهاز المناعي لسوء الحظ يهاجم الأنسجة الموجودة بالمفاصل أو الغشاء المبطن للمفصل، مما يؤدي إلى إتلاف الغضروف وجزء من العظم، وأيضاً قد يحصل تخرب للأربطة المحيطة بالمفصل التي تمنع الحركة الزائدة غير المرغوب فيها، مما يؤدي إلى اختلال وعدم ثبات بالمفصل.

الرنين المغناطيسي والموجات الصوتية
ليس هناك اختبار معملي محدد لتشخيص المرض، ولكن في العادة يتم تشخيص المرض من المعلومات التي نحصل عليها من تاريخ المرض والكشف الطبي والاختبارات المعملية، إضافة إلى الأشعة وتقنيات التصوير الأخرى. واختبارات الدم متعددة وأبسطها تعداد الدم الكامل بما في ذلك الهيموجلوبين وعدد كريات الدم والترسيب الذي يكون في العادة مرتفعاً عند نشاط المرض، أيضاً هناك اختبارات دم أخرى يمكن أن تساعد على تشخيص المرض وتدل على نشاطه مثل عامل الروماتيزم وأشعة إكس تلعب دوراً مهما في تشخيص المرض، ولكن قد لا تكون مفيدة في تشخيص حالات المرض المبكر، حيث تتفوق صور الرنين المغناطيسي والموجات الصوتية على أشعة إكس التقليدية.

#2#

علاج الروماتيزم تعاوني بين الطبيب والمريض
هناك اعتقاد خاطئ عند الناس، وهو أن مرض الروماتيزم ليس له علاج سوى المسكنات، وفي الحقيقة أن علاج الروماتيزم الالتهابي هو تعاون بين الفريق الطبي والمريض، ويتلخص ذلك في العناية بالمفاصل والعلاج بالأدوية، حيث يحتاج المريض للموازنة بين الراحة وتمارين المفاصل، فالراحة الزائدة تؤدي إلى تيبس المفاصل وضمور العضلات، ولذلك يجب على المريض استعمال المفاصل ما أمكن ذلك ويجب وقف الحركة عند الشعور بالألم الشديد أو عند حدوث تورم أو احمرار بالمفصل.

الأدوية والمسكنات
أما العلاج بالأدوية فهناك علاجات تستعمل للآلام ومنها المسكنات، وهذه لا تؤثر في تطور المرض، ولكنها مفيدة لعلاج الآلام مثل البنادول، وبعضها مفيد للآلام والالتهابات مثل الفولتارين والبروفين، وأنواع جديدة أخف ضرراً على المعدة مثل السلبركس. أما النوع الثاني من العلاجات فهو يمنع تطور المرض يدعى الأدوية المعدلة لسير المرض DMARDS، وهذه عادة تعمل على تهدئة الجهاز المناعي فتقلل من نشاط المرض والالتهابات، وبالتالي تمنع المضاعفات، ومنها على سبيل المثال الميثوتركسيت والهدروكسي كلوروكين واللفلوناميد.

العقاقير الحيوية
أما أحدث العلاجات للروماتيزم الالتهابي، فهي العقاقير الحيوية التي تعطى لحالات الروماتيزم والتي فشلت في الاستجابة للعقاقير التقليدية، وهذه تعطى في شكل حقن بالوريد أو تحت الجلد ومنها الإنفلكسيماب والاتارناسبث والأناكينرا، وقد أثبتت هذه العلاجات فعاليتها في حالات الروماتيزم الالتهابي ذي التطور السريع والمجرب للمفاصل.

استشاري علاج أمراض الروماتيزم
الحاصل على البورد الفرنسي ـــــ المركز الطبي في العليا

الأكثر قراءة