27 تنفيذيا في رحلة علمية لتطبيق مفهوم التعليم المحترف في الشرق الأوسط
تصبح أبو ظبي جزءا من برنامج إنسياد لنيل شهادة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال، حيث تقدم مسيرة عمل، وخبرة تغير حياة المشاركين.
أعلنت كلية إنسياد التي تعتبر الكلية الرائدة في عالم النشاط العملي الدوليظ، انطلاق برنامج شهادة الماجستير التنفيذي المعروف عالميا، وذلك في مقر فرعها في أبو ظبي، حيث يتيح هذا البرنامج فرص الحصول على هذه الشهادة العلمية المتقدمة لمواطنين من الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وآسيا الوسطى الذين يمكنهم المشاركة في البرنامج في موقعه المريح في أبوظبي.
أسست ''إنسياد'' وجودها في أبو ظبي عام 2007، وذلك بدعم سخي من مجلس التعليم في أبو ظبي؛ وذلك لتعزيز تعليم النشاط العملي في منطقة الشرق الأوسط. وإضافة إلى شهادة الماجستير هذه، فإن فرع إنسياد في أبو ظبي يقدم طيفا واسعا من برامج تعليم النشاط العملي المدعوم في كلية موجودة في العاصمة، أبو ظبي. وقال الدكتور مغير خميس الخليل، المدير العام لمجلس التعليم في أبو ظبي: ''إن تطوير تعليم المسؤولين التنفيذيين يعتبر جانبا حيويا من استراتيجيتنا طويلة الأجل من أجل تعزيز التعليم المحترف في هذه المنطقة من العالم، وإننا نتطلع إلى شراكتنا القائمة، والمستمرة، مع ''إنسياد'' لجلب تعليم الإدارة على المستوى العالمي إلى منطقة الشرق الأوسط''.
من جانبه، قال خافيير جيمينو، عميد برنامج إنسياد لمنح شهادة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال، وأستاذ الاستراتيجية في ''إنسياد'': ''إن إطلاق هذا البرنامج في أبو ظبي سيمكننا من تقديم برنامج فريد لنيل هذه الشهادة من جانب التنفيذيين، وأصحاب الأعمال الذي يديرون شركات عائلاتهم، ومؤسسي المشاريع في هذه المنطقة من العالم، وإن الشرق الأوسط يزداد أهمية في عالم العولمة. وسيتيح هذا البرنامج التعليمي المتقدم فرص جلب النجاحات، والاستراتيجيات، لكي يجري تقاسمها مع التنفيذيين الذين سيتبادلون المعرفة والعلم مع زملائهم من مناطق أخرى، كما أن البرنامج يفتح أمام المشاركين أبوابا واسعة للاستفادة من الخبرات الدولية، في الوقت الذي يعرضون فيه خبراتهم، ومعارفهم الفريدة على الآخرين''.
يعيش برنامج شهادة الماجستير التنفيذي في ''إنسياد'' الآن عامه الثامن، حيث يجتذب المحترفين من مختلف أرجاء العالم من أجل تطوير مهاراتهم الإدارية، وقدراتهم على التوجيه والقيادة. ويقدم هذا البرنامج في مقرات إنسياد في فرنسا، وسنغافورة، وأبو ظبي. وسيتلقى المعنيون من هذه المنطقة معلومات ضمن برامج متخصصة في إطار المحتوى العالم للبرنامج، ثم ينتقلون إلى مواد ذات بعد عالمي أوسع، بحيث يكون هنالك تركيز خاص على أوروبا وآسيا. وأمام كل المشاركين في هذا البرنامج الطموح فرصة انتقاء الانتماء إلى أي من مقرات التقديم في الفترة من أيلول (سبتمبر) – تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2011.
ومن جهته، قال فرانك براون، عميد ''إنسياد'': ''إن تقديم هذا البرنامج في أبو ظبي يعتبر حجر أساس بالنسبة إلى كلية إنسياد، ونشاطاتها في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه يعكس رغبتنا القوية، والتزامنا بتقديم برامج تعليمية إدارية متقدمة لأبناء هذه المنطقة من العالم. وإن برنامجنا المميز هذا معترف به في جميع أنحاء العالم، وذلك كبرنامج عالمي يقدم مسيرة عمل، وخبرات تعمل على تغيير حياة التنفيذيين الذين يشاركون فيه''.
إن الـ 27 المشاركين في البرنامج في أبو ظبي هم مسؤولون تنفيذيون على مستوى رفيع، ويشغلون مناصب تنفيذية متقدمة تمتد من كبار المديرين، إلى الرؤساء التنفيذيين للشركات. ويبلغ معدل خبرتهم 11 عاما، وأما الأعمار فهي من الثلاثينات حتى أوائل الأربعينيات، وهم قادمون من 15 بلدا، منها: الإمارات، السعودية، ولبنان، والأردن، مصر، الهند، باكستان، نيجيريا، كينيا، إيطاليا، والمملكة المتحدة، الأمر الذي يعكس تنوعا واسعا بين هؤلاء المشاركين من التنفيذيين.
ويقول اللبناني وائل حمدان الذي يعمل مدير تنفيذ لمنظمة طوعية والذي يشارك في البرنامج، إن الغرض من مشاركته هو نقل العمل في الجوانب والنشاطات الاجتماعات من التطبيق النظري العادي إلى التطبيق العملي المدروس، والاستفادة من برنامج إنسياد في هذا الجانب لتوسيع دائرة العمل في المجال الطوعي واكتساب الخبرات الإدارية من أجل إدارة منظمات المجتمع الطوعي.
من جانبه، أوضح الإماراتي حمدان زكريا عودة مدير إدارة التدقيق الداخلي في وزارة شؤون الرئاسة، أن مثل هذه البرامج الإدارية الأكاديمية تشجع موظفي الإدارات الحكومية على تطوير أعمالهم المكتبية في إدارة الأعمال والاستفادة المباشرة بشكل السلوك التنظيمي وتعلم لغة الأعمال في الإدارة التجارية. إن هذه البرامج تطور رأس المال البشري ولذلك أشجع الآخرين على متابعة رحلة التعليم في هذا المجال.
ويستمر البرنامج 12 أسبوعا من الدراسة المقيمة، موزعة على 15 شهرا. ومن المنتظر أن يتعلم المشاركون فيه أحدث استراتيجيات النشاط العملي التي يمكن أن يطبقوها في مؤسساتهم، وشركاتهم. ويعلّم البرنامج هؤلاء التنفيذيين كيفية الحصول على مزيد من المعرفة، والبصائر من خبراتهم، كما أنه يعمل على الارتقاء بمختلف أشكال المعرفة، ويزيد قدرة المشاركين فيه على الاستماع، وعلى طرح الأسئلة، وحل المشاكل كذلك. ويركز هذا البرنامج كذلك على فهم مشاكل المؤسسات العملية من جوانب متعددة، كما يتضمن درجة متقدمة من التركيز على تطوير الإدارة بهدف تحسين الكفاءات الإدارية، وتوسيع الأفق العالمي للمشاركين فيه من التنفيذيين.
وتعمل ''إنسياد'' بصفتها واحدة من كليات النشاطات العملية المتقدمة على النطاق العالمي على الجمع بين الناس، والثقافات، والأفكار من مختلف أنحاء العالم، وكذلك تركز على وسائل تغيير طرق الحياة، والارتقاء بمستوى عمل المؤسسات العملية. وتنعكس هذه الثقافة بالغة التنوع في جميع جوانب الأبحاث التي تقوم بها ''إنسياد''، والبرامج التعليمية التي تقدمها.
تعمل ''إنسياد'' من خلال مقراتها في فرنسا، وسنغافورة، وأبو ظبي، ومكتب في نيويورك، على توسيع مدى تعليمها التنفيذي، وأبحاثها في قارات ثلاث، ويتولى 145 أستاذا من 36 بلدا برامج التعليم المتقدم لأكثر من 1.000 مشارك، بما في ذلك شهادات الماجستير، والماجستير التنفيذي، والدكتوراه.