مستوى الدخل والموزع الأجنبي يحددان استمرارية المواطن في النشاط
يواصل قراء ''الاقتصادية'' إبداء آرائهم حول موضوع سيطرة العمالة على نشاط البقالات في المملكة، حيث شخص القراء الحالة بأن هناك عدة عوامل مساعدة بإمكانها تحديد استمرارية المواطن في النشاط والتفاعل معه من عدمها, ولعل أهمها ما طرحه القراء هنا, وهو الموزع الأجنبي وتكتله مع أبناء جلدته للتضييق على المواطن في مصلحة أبناء جلدته، إضافة إلى مستوى الدخل وغيرها من الآراء التي تستحق القراءة .. فإلى التفاصيل:
يرى القارئ ''عليان الشمري'' في تعليقه على الموضوع أن الموزع هو السبب، حيث يقول ''إن بقالات الأحياء تختلف عن الأسواق الكبيرة، حيث إنها تبيع لأهالي الحي بالآجل ''الدين'' وعندما يقوم السعودي بفتح بقالة فإنه يدفع ما لديه لتموينها, ثم تتناقص البضائع لديه ولا يستطيع أن يجلب كميتها نفسها بسبب ترقبه الناس أن يسددوا ما عليهم آخر الشهر, وهكذا شهرا بعد شهر حتى يُحيل أمرها للعامل لديه، وهذا العامل ينخرط بعدها مع أبناء جلدته ممن يشكلون تكتلا في هذا المجال والذي يتحكم بسيارات التوزيع والذي لا يمول سعودياً إلا أن يدفع قيمة البضاعة فورياً، هذا التكتل يمتلك عديدا من البقالات بهذا الشكل''.
من جهته، يرى القارئ محمد سعد الغامدي في تفاعله مع الموضوع المطروح ''أن مستوى الأجور أو مستوى الدخل الناتج عن العمل في البقالة هو الذي يحدد إن كان السعودي سيقبل بالعمل فيها أم لا، حاليا البقالات إما تشغل الوافدين برواتب متدنية مثل 1200 إلى 1500 ريال, وهو أجر يقبل به الوافد بناء على مستوى المعيشة في بلده وبناء على تكاليف معيشته في بلدنا، حيث يشترك عادة مع مجموعة من أبناء بلده في السكن ومصروفات الأكل التي لا تكلفه أكثر من 300 ريال في الشهر كمتوسط، أو أن الوافد يملك البقالة, وهذا هو واقع الحال غالبا, وبالتالي فيكفيه أي دخل يأتيه منها أيضا لأن مصروفاته متدنية وقد يسكن فيها''.
ويضيف القارئ محمد سعد الغامدي ''كي يعمل السعودي في بقالة لا بد من ثلاثة أمور: (1) منع الأجانب إطلاقا من العمل في البقالات ومحال التجزئة في الأحياء. (2) وضع ضوابط لفتح البقالات لتخفيف حدة التنافس مع ضمان عدم الاحتكار. (3) تحديد ساعات عمل بدلا من العمل بوقت مفتوح كما هو الحال مع الوافدين. حينها سيصبح دخل البقالة عاليا وسيستطيع السعودي العمل فيها بدخل معقول وبساعات عمل محددة''. وأشار القارئ ''أبو سيف'' إلى أن سعودة البقالات تفتح أبوابا واسعة للشباب السعودي للعمل فيها، والعزوف عن العمل فيها الآن بسبب المنافس الأجنبي المتفرغ، متمنيا سعودتها كمحال الخضار''.
ويرى القارئ أبو عبد الله في معرض تعليقه على الموضوع بوجوب سن قانون يحدد ساعات العمل في البقالات من الساعة التاسعة صبحا إلى الخامسة مساء مع وجود بعض البقالات الكبيرة خارج هذا التنظيم على غرار ما حصل لساعات عمل البنوك، إضافة إلى حد أدنى للأجور ثلاثة آلاف ريال وعندها لن تجد عاطلا في البلد''.
من جانبه، يؤكد القارئ Abdulaziz خلال تعليقه بالقول ''أجزم أن السعودي قادر على العمل والنجاح في كل القطاعات, لكن مع احتكار العمالة الأجنبية كل النشاطات في كل الاتجاهات من بقالات وسوق الخضار وورش السيارات والبناء وجميع المجالات الأخرى وعدم وجود أي تنظيم لسوق العمل والتستر الواضح على العمالة فكل مشروع للسعوديين خاسر وفاشل لأنه سيحارب حتى الإفلاس''.