تلف البضائع في ميناء جدة الإسلامي

توقفت حركة الاستيراد والتصدير للبضائع في ميناء جدة الإسلامي بعد توقف دخول وخروج الشاحنات في مشهد يصعب تكراره في الميناء الذي يشهد حركة مستمرة؛ نتيجة الأمطار وتجمعات المياه داخل وخارج الميناء.
ويأتي توقف حركة استيراد وتصدير البضائع من الميناء إلى المدينة والعكس بسبب توقف عمل الشاحنات وسيارات النقل، حيث تظل البضائع داخل الميناء، دون التمكن من نقلها إلى مستودعات التجار والمستوردين خارج ميناء جدة، وكذلك عدم التمكن من إيصال بضائع المصدرين إلى السفن التجارية في الميناء.
وفي الوقت ذاته، عادت حركة السفن التجارية، وكذلك حركة دخول وخروج السفن، لكن دون جدوى لحركة الاستيراد والتصدير للبضائع داخل وخارج ميناء جدة الإسلامي إلى الشركات والمستوردين.
ورصدت "الاقتصادية" في جولة جوية على ميناء جدة الإسلامي تجمعات المياه حول البضائع والحاويات، كما رصدت التوقف شبه الكامل للحركة داخل الميناء، وتوقف دخول وخروج الشاحنات إلى الميناء.
كما أدت سيول الأربعاء والأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة جدة إلى تلف العديد من البضائع المعروضة للكشف والمعاينة في ساحات ميناء جدة الإسلامي، التي تفتقد إلى المستودعات الخاصة بالمواد الغذائية ويتم عرضها في الهواء الطلق داخل ميناء جدة الإسلامي؛ مما عرضها مباشرة إلى الأمطار الغزيرة.
كما أوقفت العديد من الشركات ومكاتب التخليص الجمركي أعمالها منذ الأربعاء الماضي، إضافة إلى عدم وصول العديد من الموظفين العاملين إلى مقار أعمالهم داخل ميناء جدة الإسلامي.
من جهته، أكد لـ "الاقتصادية" إبراهيم العقيلي، رئيس لجنة المخلصين الجمركيين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن هناك تلفا في البضائع داخل ساحات ميناء جدة الإسلامي؛ نتيجة أمطار الأربعاء الماضي، وذلك نتيجة عدم وجود المستودعات الخاصة للمواد الغذائية والتي تحميها من التلف حال هطول الأمطار، وتمنع تعرضها لدرجات الحرارة العالية خلال فترات الصيف.
وأوضح العقيلي، أن جميع الأعمال الخاصة بالتخليص الجمركي تعطلت خلال أمطار الأربعاء، التي تضمنت أعطال في الاتصالات، وكذلك التواصل الإلكتروني، التي أدت إلى توقف تام في حركة دخول وخروج البضائع من ميناء جدة الإسلامي، كما أدت غزارة الأمطار إلى توقف حركة دخول وخروج السفن من الميناء.
وأفاد بأنه تم إيقاف الأعمال في العديد من مكاتب التخليص الجمركي والشركات خلال الأيام الماضية، حيث توقف العمل يوم الأربعاء، الخميس، الجمعة؛ لصعوبة الوصول إلى مقار الشركات ومكاتب التخليص الجمركي، التي يقع معظمها قريبا من ميناء جدة الإسلامي؛ وذلك لارتفاع منسوب المياه في الطرق الرئيسة وعدد من الطرق الداخلية للأحياء، خاصة بجوار ميناء جدة الإسلامي، حيث ارتفع منسوب المياه إلى مستويات غير مسبوقة؛ مما أدى إلى غرق العديد من المركبات في تلك المواقع ودخول المياه إلى المنازل وإضرار في الممتلكات.
وبيّن أن شركات نقل البضائع من وإلى الميناء توقفت تماما منذ الأربعاء الماضي؛ نتيجة تجمعات الأمطار حول وداخل ميناء جدة الإسلامي، نتيجة الخوف من أضرار قد تلحق بالشاحنات الخاصة بنقل البضائع.
واشار إلى أن العديد من المتضررين من الأمطار التي هطلت قبل نحو أسبوعين لم يتم تعويضهم حتى الآن، حيث إن الضرر كبير، خاصة على صغار المستثمرين.
وطالب العقيلي بتدخل إدارة ميناء جدة الإسلامي ومصلحة جمارك ميناء جدة لإعفاء الأرضيات منذ الأربعاء الماضي وحتى اليوم، بسبب توقف الأعمال، كما طالب بإعفاء غرامات الوكلاء الملاحيين الخاصة بتأخر تسليم الحاويات للوكيل الملاحي.