النائب الثاني يقف ميدانيا على أضرار السيول.. وتقرير متكامل يُرفع للملك الثلاثاء

يقف الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بعد غد الثلاثاء، على المواقع المتضررة من سيول الأربعاء الماضي في محافظة جدة، لتفقد جميع المواقع المتضررة ومعرفة الأسباب الحقيقية ووضع الحلول الناجحة، لرفع تقرير متكامل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ويأتي تفقد الأمير نايف بن عبد العزيز للمواقع المتضررة بناء على توجيهات واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز. ولذلك تقرر عقد اجتماع لاحق للاجتماع المقرر عقده اليوم الأحد في الرياض برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك يوم الثلاثاء كاملاً بجميع أعضائه في محافظة جدة في مقر إمارة منطقة مكة المكرمة.
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء:'' إن الاجتماع سيعقد لاستكمال ما ينتج عن اجتماعنا وسوف يسبق هذا الاجتماع تفقدنا لجميع المواقع المتضررة جراء السيول في محافظة جدة وما جاورها، للتعرف على الأضرار الناجمة عن كثب ومعرفة أسباب ووسائل علاجها بأسرع وقت ممكن، وإيجاد الحلول الناجحة مما يحول دون تكرار ذلك لاحقاً ـ بمشيئة الله ـ ورفع تقرير متكامل لخادم الحرمين الشريفين ونائب خادم الحرمين الشريفين. من جهته، رفع الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني على اهتمامهم ومتابعتهم لرفع الضرر الذي لحق بأهالي محافظة جدة بعد هطول الأمطار والسيول على بعض أحياء المحافظة.

#2#

#3#

#4#

جاء ذلك إثر الجولة التفقدية التي قام بها الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز على بعض المواقع المتضررة، رافقه خلالها أمين محافظة جدة، والفريق الاستشاري، وقد اطلع وزير الشؤون البلدية والقروية خلال الجولة على الجهود التي بذلتها الفرق الميدانية من الأمانة في بعض الشوارع والأحياء، كما استفسر عن المشاريع القائمة شرق مدينة جدة التي سبق أن أوصت بها اللجنة الوزارية بعد الكارثة الطبيعية للأمطار والسيول لعام 1430هـ. واستمع إلى شرح تفصيلي من أمين محافظة جدة عن المشاريع القائمة في شرق الخط السريع، والبرامج المستقبلية، وبرامج تصريف الأمطار الجاري إعدادها للطرح تمهيداً لتنفيذها، وحث
المسؤولين في الأمانة على متابعة الجهود والعمل المتواصل لتقليص الأضرار.
وكان الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز قد وجّه أمانات منطقة الرياض، والعاصمة المقدسة، ومنطقة المدينة المنورة، والمنطقة الشرقية، ومنطقة جازان، ومحافظة الطائف، بسرعة مساندة أمانة محافظة جدة بتوفير الإمكانات والتعزيزات من المعدات والعمل بشكل عاجل، وشدد على إيلاء هذا الأمر الأهمية القصوى لتخفيف المعاناة عن سكان المناطق المتضررة في محافظة جدة.
وفي السياق ذاته، قامت الأمانة أمس، بإعادة فتح الأنفاق أمام الحركة المرورية وشملت أنفاق السلام، الأمير ماجد مع حراء، نفق تقاطع طريق الملك فهد مع الملك عبد الله، بعد الانتهاء من شفط المياه وتنظيفها، فيما يتواصل العمل للانتهاء من تفريغ المياه المتجمعة في نفق الملك عبد الله.

#5#

#6#

كما أسهمت جهود إدارة المرور في محافظة جدة في فك الاختناقات المرورية في الطرق الرئيسة وعديد من الطرق الداخلية للأحياء المتضررة من سيول الأربعاء، وأسهمت أيضا في تسيير الحركة المرورية تعليق اختبارات الطلاب والطالبات خلال الأسبوع الجاري وتأجيلها، ويشمل ذلك المدارس الحكومية والأهلية والمعلمين والمعلمات.
من جانبها كشفت لجنة المتابعة والطوارئ في إدارة تعليم جدة عن أضرار عديدة تعرضت لها أكثر من 80 مدرسة في المحافظة، منها مدارس تحتاج لإعادة تأهيل شامل، إضافة إلى عدم صلاحية مدرسة أو مدرستين.
وأوضح عبد الله الثقفي مدير عام التربية والتعليم للبنين في جدة، عقب جولة بدأت يوم أمس مع فريق العمل الذي يرأسه صالح الحميدي مدير عام الشؤون المالية والإدارية في الوزارة، أن المدارس المتضررة وسط وجنوب جدة تحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة, مبينا أن اللجنة المشكّلة بتوجيه من وزير التربية والتعليم وقفت على أوضاع كل المدارس، وأجرت مسحاً أوليا برفقة عدد من المهندسين، وأعدت قائمة باحتياجات كل مدرسة متضررة. وتم حصر كل هذه الاحتياجات في اجتماع مسائي مطول عقد أمس حصلت فيه إدارتا التربية والتعليم للبنين والبنات على دعم لإعادة تأهيل المباني المدرسية والتعليمية المتضررة، إلى جانب إقفال لإحدى مدارس البنات بعد أن رأت اللجنة أنها غير صالحة للدراسة.
وقال الثقفي:''بعد حصر الأضرار وتكوين الصورة حول الوضع بشكل عام، فإن مراحل العمل بدأت أمس، حيث تم التعاقد بشكل عامل مع شركات صيانة وترميم تبدأ مهمة رفع الأضرار أولاً خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، ثم تبدأ أعمال الترميم وإعادة التأهيل التي من المتوقع أن تنتهي خلال الأسبوع المقبل ليتم تزويد المباني بالتجهيزات اللازمة لتكون ـ بإذن الله ـ مهيأة لعودة مثالية''. من جانبهم، طالب مواطنون بإيقاف عمليات الحفر لبعض المشاريع، وإيقاف العمل على مشاريع التمديدات الجديدة، والتركيز على تلافي آثار السيول وسحب المياه من مواقع تجمعها إضافة إلى المستنقعات.
إلى ذلك أكد تقرير إحصائي حول أضرار سيول وأمطار الأربعاء الماضي أن عدد المباني المتضررة جراء الأمطار لا تقل عن 25 ألف مبنى تشمل المباني السكنية والمحال التجارية، كما أن 90 في المائة من شوارع جدة متضررة، حيث ينحصر الضرر في وجود هبوطات وحفريات وتجريف وتكسير الشوارع والأرصفة. وأوضح التقرير أن عدد الوفيات بلغ عشر حالات، فيما بلغ عدد المصابين 114 مصابا، وبلغ عدد الحالات التي تم إنقاذها بالطائرات 497 حالة، أما عدد الحالات التي تم إنقاذها بالفرق الأرضية ''قوارب وسيارات'' فهو 1051 حالة. في حين بلغ عدد الأسر التي تم إيواؤها 2266 أسرة، وعدد الشقق التي تم إيواؤهم فيها 2165 شقة. وأفادت أن أكثر من11 حيا تضرر في محافظة جدة جراء الأمطار، وحددت المناطق الأكثر ضرراً وهي ''حي التوفيق، السامر، طريق فلسطين، النخيل، أم الخير، الشرفية، الكندرة، الرويس، البغدادية، والحمراء''. فيما تمت الإشارة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 118.510 مشتركين، وأعيد التيار الكهربائي لـ 117.440 مشتركا والمتبقي 1070 مشتركا، وجار العمل على إيصال التيار الكهربائي لهم.