3 جهات أمنية لحفظ ممتلكات المواطنين بعد رحيلهم إلى «الإيواء»
شرعت ثلاث جهات أمنية في فرض طوق أمني على الأحياء المتضررة شرقي جدة لمنع حدوث حالات سرقة في هذه المواقع، والعمل على إحالة المتورطين في قضايا سرقة المنازل إلى التحقيق معهم وفق الإجراءات النظامية المعمول بها في شرطة جدة.
ووفقا لمصدر أمني، فإن الجهات الأمنية التي تعمل الآن في المواقع المتضررة مشكَّلة من قبل إدارة المجاهدين والحرس الوطني وفرق أمنية من شرطة جدة، وتعمل على مدار الساعة وتمنع دخول أي مواطنين ومقيمين إلى المنطقة المتضررة وتأتي مساندة هذه الجهات وفق خطة الطوارئ التي اعتمدتها الجهات المعنية في هذا الموضوع.
وأوضح المصدر الأمني، أنه تم نشر فرق سرية في الأماكن التي انقطع في التيار الكهربائي للحفاظ على ممتلكات المواطنين بعد تعرضها للضرر جراء دخول مياه السيول والأمطار إليها.
وقال المصدر: إن مدير الشرطة أصدر خطة متكاملة لهذه الحالة، حيث تم تنفيذها منذ هطول الأمطار مع الجهات الحكومية المختصة الأخرى، إضافة إلى أن الشرطة شاركت مع الأمانة والدفاع المدني بعدد من الضباط في العمل على توحيد الجهود.
وأشار المصدر إلى أنه وحتى الآن لم يتم ضبط أي متورطين في سرقات.
#2#
#3#
من جهته، أكد العميد عبد الله جداوي، مدير إدارة الدفاع المدني في جدة، أن الأمطار التي هطلت على جدة تنتقل غزارتها من الشمال نحو الشرق، حيث تتوزع فرق الدفاع المدني في أحياء أم الخير وقويزة ومخطط عبيد والأجواد والسامر والتوفيق، لافتا إلى أن الفرق موجودة في مواقعها تحسبا لجريان الأودية، وتمّ استنفار طواقم الدفاع المدني وآلياته.
وأفاد بأن المديرية رفعت درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي طارئ في 32 مركزا للدفاع المدني وتسيير عدد من الفرق على المواقع التي من المحتمل أن تتشكل فيها مستنقعات مائية، وذلك بالتنسيق مع أمانة جدة عن طريق غرفة العمليات المشتركة.
وقال العميد جداوي: "إن هناك تجمعات كبيرة للمياه في طريق الحرمين وبعض مناطق شرق الخط كمنطقة أم الخير؛ مما أعاق وصول آليات الدفاع المدني، الأمر الذي دعا إلى تحرك طائرات الدفاع المدني العامودية ومباشرة المهمات في الإنقاذ وإخراج المحتجزين" منوها بأن الفرق المائية تدخلت فورا بعد انتهاء الأمطار لفك المحتجزين باستخدام القوارب المطاطية.
وعن المشاكل الفنية التي واجهت الدفاع المدني في عملياته، بيّن العميد جداوي، أن العبَّارات الخاصة بتصريف مياه السيول لم تقم بتنفيذ ما تم بناؤه من أجلها، بل كانت تقوم بإخراج المياه من مناطق الشرق وسرعان ما تعود إلى مكانها، مسببة ارتدادا فيها، والسبب في ذلك أن الأماكن التي يتم تصريف المياه إليها أعلى من المنطقة التي تخرج منها المياه؛ ولهذا تعود من جديد.