حلول وقتية لتصريف المياه للبحر مباشرة.. وفريق جيولوجي يباشر دراسته

حلول وقتية لتصريف المياه للبحر مباشرة.. وفريق جيولوجي يباشر دراسته

أطلقت البارحة الأولى الصافرات اليدوية التابعة لقيادة حرس الحدود بعد ارتفاع منسوب المياه في حي التوفيق نتيجة تسرب كميات من المياه من السد الاحترازي الترابي أغرقت الحي لإجلاء من تبقى من سكان في هذا الحي وسط تأكيدات من قبل الدفاع المدني أن الوضع مطمئن.
فيما يعيش سكان جدة خلال الساعات المقبلة لحظات ترقب وحذر نظرا للوضع حول سد التوفيق الاحترازي بعد إعلان أجهزة الدولة المعنية استنفارها الكلي لاحتواء الوضع قبل تفاقمه وحدوث كارثة سيول جديدة.
وقد شرع خبراء جيولوجيون من المديرية العامة للدفاع المدني في إعداد تقارير جيولوجية عن الوضع الحاصل في السد الذي يحمل كميات مياه كبيرة من الأمطار قادمة من جبال شرق جدة محتجزة خلف السد، وقد تحركت آليات ثقيلة تم استدعاؤها من المخزون الاستراتيجي في البدء في وضع الحواجز الترابية لمنع تدفق المياه إلى أحياء شرق جدة بعد تسربها إلى حي التوفيق 3 وحي السامر 3 ليتفاجأ رجال الإنقاذ بارتفاع المنسوب لأكثر من مترين.
وكشف مسؤولون في هيئة المساحة الجيولوجية أنه ووفقا لمجرى السد فإنه من المحتمل أن توثر مياه الأمطار أثناء انفجارها في الأحياء الشرقية من جدة وسيجتاح طريق الحرمين الشريفين ليصل إلى أحياء غرب الخط السريع، مشيرين إلى أن ارتفاع منسوب المياه سبب رئيس لتهريب المياه من أسفل السد وصعودها إلى سطح الأرض.
من جهته أوضح اللواء محمد القرني مدير المركز الإعلامي لمواجهة الكارثة في جدة أنه تم البدء فعليا في حفر قناة تتجاوز 1.5 كيلو وربطها لمجرى الصرف الصحي لتصريف المياه إلى البحر، الأمر الذي جعل منسوب المياه ينخفض، وعن إخلاء السكان في حي التوفيق 3 وحي السامر 3 فقد تم إجلاؤهم منذ ارتفاع منسوب المياه، وأن 16 أسرة سعودية رفضت الخروج من منازلها، نتيجة وقوع منازلهم في مواقع آمنة ويتم تقديم الإعاشة لهم وبدل السكن وفق النظام المعمول لمتضرري السيول.
وأكد المقدم بحري صالح الشهري الناطق الرسمي لقيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة قيام فرق الإنقاذ التابعة لحرس الحدود بطرق أبواب المنازل لإجلاء ما تبقى من مواطنين في منازل حي التوفيق والعمل على استخدام الصافرات اليدوية للمناداة وقامت فرق الإنقاذ بنقل أهالي الحي إلي منازلهم لنقل أمتعتهم الشخصية، كما تم تمشيط الحي بكامله، والتأكد من عدم وجود محتجزين.
وقال المقدم بحري الشهري إن المياه في وسط حي التوفيق تغمرها بأكثر من مترين، واستطاعت فرق الإنقاذ من إنقاذ سيده بدينة في العقد الرابع احتجزت في الدور الثاني بفيلا تغمرها المياه بأكثر من مترين وسط حي التوفيق بعد استغاثة ذويها الذين نقلوا من الفيلا بواسطة قوارب حرس الحدود حيث اتجه فريق بقاربين وعشرة غواصين، وتم نقل السيدة على مرحلتين؛ أولا نقلها من الدور الثاني إلي الأول ثم بعد ذلك نقلها إلي أحد القوارب ثم إلي خارج المنطقة المغمورة بالمياه.

الأكثر قراءة