غياب النماذج الجيولوجية لسد «أم الخير» و«التوفيق» سبب الأضرار
كشف لـ ''الاقتصادية'' الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية عدم تقدم أي جهة حكومية أو أمنية لإجراء دراسات حول سد أم الخير وحي التوفيق الذي يهدد سكان جدة بانهياره في أي لحظة وأن غياب الدراسات الجيولوجية أسهم في بناء هذه السدود داخل نطاق سكني أصبح يشكل خطرا على حياة السكان.
وعن تضرر الأحياء الشرقية ووسط جدة بعد انهيار سد حي التوفيق, تعمل الجهات ذات العلاقة على احتواء الوضع قبل تفاقمه ووضع حلول وقتية لتصريف المياه للبحر، أفاد الدكتور نواب بعدم تمكن الجيولوجيين من تحديد مناطق الخطر المحتمل تأثرها نظرا لعدم إجراء دراسات دقيقة لهذا السد والذي تم إنشاؤه قديما.
#2#
وقال الدكتور نواب إن السدود التي تم تسليمها لمقاول مشروع السدود والتي سيتم بناؤها وفق طريقة هندسية في مواقع جيولوجية مختارة من قبل الهيئة حسب توزيع السكان في شرق جدة سيكون لها دور كبير في حماية السكان من مخاطر السيول المتدفقة من أودية شرق جدة والتي تعد أحد عوامل نقل السيول إلى أحياء جدة.
وطالب الدكتور نواب الجهات المختصة بسرعة التدخل العاجل لاحتواء سد حي التوفيق ووضع الحلول له لتصريف المياه المحتجزة نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت ثلاث مرات في عشرة أيام وستزيد كميات الأمطار المتوقع هطولها أمس.
وأشار الدكتور نواب إلى أن البيروقراطية والروتين سببان في تأخير تنفيذ المشاريع المهمة في جدة وطالب المسؤولين في الجهات المختصة بسرعة تنفيذ المشاريع التي تحمي سكان جدة من مخاطر السيول والإمطار.
وعن إنشاء سدود جديدة في مواقع جديدة تشكل خطرا على حياة سكان جدة أبان الدكتور نواب أنه لم يصلنا حتى الآن آية طلبات لإنشاء سدود في شرق جدة غير التي أعلن عنها سابقا وحال الطلب سيشرع المختصون في البدء فيها فورا دون تأخير وذلك لسرعة بنائها لحماية سكان جدة من المخاطر الطبيعية التي تحدث بشكل مفاجي في المنطقة.
وتابع حديثه الدكتور نواب أن خادم الحرمين الشريفين كان حريصا كل الحرص على أبناء شعبه حتى وهو خارج المملكة لتقلي العلاج اللازم يعطي توجيهاته لحماية شعبه وأبنائه من هذه المخاطر التي تشهدها المملكة خلال هذه الفترة نتيجة التغيرات المناخية التي تشهدها المملكة.