تحقيقات أمنية مع لصوص ممتلكات متضرري السيول
تحقق الجهات الأمنية في جدة مع عدد من المتهمين في عمليات سطو على ممتلكات المتضررين من السيول التي اجتاحت المحافظة أخيرا بعد أن قبض عليهم في مواقع مختلفة شملتها الكارثة, أثناء محاولاتهم نهب منازل خالية من سكانها ومقطوع عنها التيار الكهربائي وسرقة مركبات متوقفة في أطراف الطرقات بفعل الأمطار.
وذكر الملازم أول نواف البوق مساعد المتحدث الرسمي لشرطة جدة أن رجال الأمن التابعين لإدارته استوقفوا عددا من المشتبه بهم بعد التأكد من عدم امتلاكهم منازل ومركبات تعرضت للضرر ووجدوا بجوارها ومؤكدا أن التحقيقات مستمرة معهم للتأكد من ثبوت التهم الموجهة لهم، مشيرا إلى تعاون فاعل لاقته الشرطة من قبل المواطنين، حيث تم تمرير بلاغات مهمة عن تواجد لصوص بالقرب من ممتلكات متضررة وجرى التعامل معها والقبض على الجناة.
وكشف الملازم أول نواف البوق عن خطط أمنية تنفذها شرطة جدة وتعزيز الميدان بعناصر أمنية إضافية وتسيير دوريات راجلة ومتحركة، كما تم نشر دوريات سرية تجوب الأحياء التي تعرضت للغرق.
وأبان أن قوات مساندة من كافة مناطق المملكة قدمت لجدة بعد صدور توجيهات من مدير الأمن العام تستوجب تعزيز القدرات الأمنية في محافظة جدة على خلفية الكارثة، لافتا إلى أن ضباط شرطة جدة وأفرادها ساندوا زملاءهم في القطاعات المختلفة في إنقاذ المحتجزين والغرقى عند جريان السيول ونجحوا في إنقاذ حالات عدة بعد أن تم تجنيد كامل الطاقات الأمنية في خدمة المتضررين.
يشار إلى أن إدارة البحث الجنائي في شرطة تتولى في الأصل مهمة البحث والقبض على المتورطين في قضايا السرقات، حيث تمتلك الإدارة عددا من الدوريات السرية وينتشر أفرادها بأزياء مدنية في الأحياء حتى يتمكنوا من القبض على كل مشتبه به. من جهتها مازالت إدارة مرور جدة تواصل جهودها في نقل السيارات المتضررة من الشوارع ونقلها للحجز لحين تسليمها لملاكها لتسهيل الحركة المروية ولحفظها في مكان آمن.