صالح كامل: دراسة لاستغلال الطاقات الشابة في الأعمال التطوعية
كشف صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية في جدة، عن وجود دراسة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والغرفة التجارية في جدة وتحت إشراف الإمارة، لاستغلال طاقات المتطوعات والمتطوعين طوال العام.
وقال صالح كامل: "نتدارس هذا الأمر ونضع قواعد لاستغلال الطاقات الشابة طوال العام، حيث أظهرت كارثة جدة المعدن الأصيل لأبناء شعبنا، فهم موجودون عند الحاجة ووقت الأزمات، ما جعلنا نفكر في اتخاذ إجراءات تسهم في استغلال طاقات الشباب طوال العام في الأعمال التطوعية، وليست في وقت الأزمات فقط، فالمجتمع يحتاج إلى الكثير من الأعمال التطوعية التي تحتاج إلى الشباب.
وأضاف صالح كامل في حديثه عن المتطوعين والمتطوعات: "الحمد لله على أن أخرج لنا من محنة جدة منحة منه سبحانه بهذه الروح الشبابية، لدى شباب جدة وشباب من باقي مدن المملكة، جاؤوا وتجمعوا بعد الكارثة، رغبة منهم في مساعدة الغير وتقديم يد العون، وخدمة المجتمع، وخصوصا أن في مجتمعنا الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة والكثير من العائلات بجدة تحتاج إلى محو الأمية وإلى الكثير، ومن المجتمع بحاجة إلى توعية دينية، فأعمال التطوع كثيرة، وشبابنا قادرون على العمل في رفع مستوى التوعية في المجتمع في جميع المجالات".
وزاد صالح كامل: "توقعت من رجال الأعمال تجاوبا أكثر بكثير من ذلك، البعض أعطى وجزاه الله خيرا، والبعض لم يكلف نفسه باتصال أو حتى سؤال ونسي أن ديننا يحضنا على ذلك".
وتابع صالح كامل "وصلت قيمة التبرعات المادية نحو سبعة ملايين ريال سعودي، وبالنسبة للتبرعات العينية لم نحصيها إلى الآن، والمواد الغذائية المقدمة أكثر من المتوقع، واستخدمنا التبرعات المادية في شراء مستلزمات لم تتوفر من أهل الخير".
من جهتها أوضحت الدكتورة لمى السليمان أن تهميش الشباب اليوم أكثر خطأ، فهم بحاجة إلى من يمدهم بالحماس من أجل العمل، ويوفر لهم فرصة تظهر فيها قوتهم على اتخاذ القرار وتقديم الأفضل لنا، فعطاؤهم هذه الأيام فاق توقعاتنا، ولم ينتظروا من أي شخص كلمة شكر، فغايتهم خدمة الوطن، ونحن بحاجة إلى إضافة كلمة جديدة ومصطلح جديد بدل كلمة "فخر"، لأنها لا تصف شعورنا اتجاه ما يقدموه.
وطالبت بتغيير الصورة المتداولة عن الشباب في المجتمع، لأنه أثبت الآن قدرته على تحمل المسؤولية، ونطلب منهم المعونة ليعينونا على تقديم الخير.
وقالت: "نحن الآن بصدد عمل أسبوع تطوعي نجمع الشباب أسبوعا في السنة في أرض المعارض، لنضع بعض البرامج التطوعية يقوم بها الشباب لخدمة الوطن واستغلال طاقاتهم الإبداعية".
من جانبه أوضح مازن بترجي لـ "الاقتصادية" أن هناك ثمانية آلاف متطوع يقومون بتسجيل أسمائهم لدينا، حيث وضعنا الشابات في الموقع والشباب المكافح في الأعمال الميدانية.
واستطرد: "فيما بعد سيكون هناك أسبوع تطوعي من أجل تنظيف الموانئ والسواحل والغابات، وسيكون لهم نشاط سنوي من أجل مصلحة المدينة"، مؤكدا القيام بإعادة تأهيل بعض المنازل تأهيلا مبدئيا، وقد بلغ عددها 250 منزلا في منطقة الرويس حتى الآن، وسنواصل عملنا حتى نهاية الأسبوع المقبل.