إرجاع 50 شخصا ثبت عدم تضرر مركباتهم

كشفت مصادر أمنية لـ"الاقتصادية" عن وجود نحو 50 حالة تلاعب وتحايل، يقوم بها أشخاص بهدف الحصول على تعويضات مالية نتيجة تضرر مركباتهم، وثبت عدم تضررهم جراء الكارثة التي وقعت الأربعاء الماضي.
وأوضحت المصادر الأمنية أنه قد تم التنسيق مع إدارة الدفاع المدني وطائفة شيخ الورش لتخصيص فريق فني لمعاينة المركبات وتحديد الأضرار بها، وتقوم بفحص كامل المركبة ومعرفة مواقع الخلل، وما إذا كانت تعود للأضرار من سيول جدة أو من عدمها. ويتم الكشف من قبل متخصصين ومهندسين في مجال إصلاح المركبات. وقد تبرع أصحاب الورش كافة بعمل تقديرات الأضرار دون مقابل، حيث تنازلت الورش عن المبالغ المالية تجاوبا مع طرح رئيس طائفة الورش.
وبينت المصادر الأمنية أنه يتم الفحص عن طريق رفع المركبات وفحص أجهزة الكمبيوتر وماكينة السيارة وجميع الآليات والأجهزة بداخلها، وتحديد الضرر في المقاعد والجسم الخارجي، كما يتم عرض السيارات الحديثة على ورش متخصصة لفحص جميع أجهزة الكمبيوتر، وذلك بسعر التكلفة الخاصة بأجهزة الكشف. ووفقا لتقارير رسمية من لجان حصر المركبات المتضررة المشكلة من محافظة جدة وإدارة الدفاع المدني، فإن إجمالي المركبات التي تم حصرها حتى الآن بلغت 1459 مركبة جميع أوراقها تم استكمالها وفق إجراءات رسمية وجاري تحويلها إلى لجان التقدير تهميدا لإحالتها إلى وزارة المالية لتدوين الشيكات بأسماء المتضررين.
وأكدت التقارير أن أعداد المركبات التي تضررت كثيرة، وقدر المختصون في مرور جدة أن العدد الذي تم رفعه من الطرقات الرئيسة يفوق 11 ألف مركبة، وتمت إحالته إلى حجوزات المرور في شمال وجنوب جدة، وتم التنسيق مع لجان الحصر والمواطنين بضرورة الوجود في الحجوزات لحصر مركباتهم المتضررة رسميا في سجلات المتضررين.
وأبانت التقارير أن عدد العقارات التي تم حصرها بلغت حتى الآن أكثر من 900 عقار أغلبيتها تتمحور في حي الرويس وأحياء شرق جدة المتضررة والقريبة من سد أم الخير التي تضررت بشكل كبير من انهيارات وهدم أحواش ودخول المياه إلى منازل المتضررين التي جاري تهيئتها.