بنك البركة يستبعد تكوين كونسورتيوم إسلامي حاليا
> استبعدت مستشار رئيس بنك البركة بسنت فهمي، قيام البنوك الإسلامية في مصر بتكوين كونسورتيوم ائتماني مشترك دائم لترتيب القروض المشتركة وفقاً لصيغ الصيرفة الإسلامية التي تقرها اللجان الشرعية في البنوك في الوقت الحالي، خاصة مع صغر حجم البنوك الإسلامية القائمة، مقارنة بحجم التمويل الذي تقدمه البنوك التجارية للشركات الكبرى. وقالت فهمي، إن دخول كيانات أخرى جديدة للعمل بالصيرفة الإسلامية، من الممكن أن يساعد على تكوين تحالف للتمويل، مع ضرورة وجود بنك مركزي إسلامي يراقب عمل تلك البنوك. وأشارت فهمي إلى أن السوق المصرفية المصرية في حاجة إلى دخول بنوك عالمية للعمل في الصيرفة الإسلامية، خاصة أن خطة التنمية في مصر تستهدف إنفاق 200 مليار جنيه، وحقوق ملكية كافة البنوك في مصر تصل إلى 54 مليار جنيه، وطبقاً لقانون البنك المركزي لا يسمح إلا بإقراض الربع، وهو ما يعادل 17 مليار جنيه، مما يستوجب دخول بنوك عالمية لتغطية الالتزامات الحكومية لمشروعات البنية التحتية، خاصة بعد رفض البنك الدولي تمويل مشروع الضبعة.
وقالت فهمي إن الأزمة العالمية ساعدت على رفع الثقة بشكل أكبر في المنتجات المصرفية الإسلامية، نظراً لضعف تأثير الأزمة في نشاطها وأدائها، إضافة إلى دورها المحوري في تنمية ودعم ركائز الاقتصاد الحقيقي بشكل مباشر دون غيره. وأكدت مستشار رئيس بنك البركة أن البنوك الإسلامية تواجه عدداً من العقبات عند شراكتها مع البنوك التقليدية، منها على سبيل المثال نظام تسعير القروض، والنظم المحاسبية. كان عدد من البنوك الإسلامية قد أعلن في وقت سابق عن استعداده لاقتناص جزء من القروض المشتركة من خلال تدشين كونسورتيوم إسلامي دائم بينهما، بمشاركة جميع فروع المعاملات الإسلامية التابعة.