اللون الأحمر يعم جميع قطاعات السوق سوى «الإعلام والنشر»
خلافاً للإرهاصات المتعددة بقرب انتهاء الأزمة المصرية واحتواء تداعياتها على المنطقة، إلا أن الاحتجاجات التي عمّت البحرين، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن شخصين وتلتها الاشتباكات المنادية بتغيير النظام في اليمن، أعادت إلى الأذهان المخاوف المتعلقة بشأن الاستقرار الإقليمي، وكانت هذه المخاوف قد خفت إلى حد كبير بعد سقوط النظام في مصر. وفيما يتعلق باستمرار الاحتجاجات في البحرين فقد أدت إلى ارتفاع تكلفة التأمين للديون البحرينية بدواعي المخاطر العالية المتوقعة، وقد سادت المخاوف من هذه المخاطر المنطقة بأسرها. وانخفض مؤشر تداول لجميع الأسهم السعودية بنسبة بلغت 1.8 في المائة، مقارنة باليوم السابق، ليغلق عند مستوى 6486.8 نقطة. وأغلقت جميع القطاعات المدرجة في السوق السعودية، سوى قطاع واحد، في المنطقة الحمراء. هذا، ولم تكن الأسهم الفردية أيضا، بمنأى عن هذا الأداء المخيب للآمال، حيث لم يرتفع منها غير ستة أسهم فقط من مجمل 145 سهماً مدرجاً. وخلال جلسة أمس تم تداول 187 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 4.06 مليار ريال. واحتل سهما شركة سابك وشركة زين السعودية طليعة الأسهم المتداولة من حيث القيمة خلال جلسة أمس.
أداء القطاعات: بخلاف قطاع الإعلام والنشر، فقد أنهت جميع القطاعات الـ15 المدرجة في السوق، يومها في المنطقة الحمراء، وارتفع قطاع الإعلام والنشر بنسبة 1.28 في المائة، عند مستوى 1384.3 نقطة. وتم تداول 1.1 مليون من أسهمه، بقيمةٍ بلغت 21 مليون ريال، وقد كسب 18 نقطة بنهاية الجلسة. أما أسوا القطاعات الخاسرة أداء خلال جلسة أمس، فقد كان قطاع التجزئة، الذي أغلق منخفضاً بنسبة 2.55 في المائة، عند مستوى 4834.3 نقطة، فاقداً 126 نقطة ومحققاً لسيولة قدرها 65.8 مليون ريال. وتلاه قطاع الفنادق والمناطق السياحية الذي انخفض بنسبة 2.38 في المائة بعد أن فقد 116 نقطة، وحقق سيولة قدرها 22.9 مليون ريال، وأنهى يومه عند مستوى 4765.6 نقطة.
نشاط السوق: من مجمل الشركات المدرجة بالسوق الـ145، التي تم تداول أسهمها أمس، لم تتمكّن سوى ست شركاتٍ فقط من إنهاء يومها على ارتفاع، في حين انخفضت 137 شركة، وبقيت شركتان دون تغير. وقد تمّ خلال جلسة أمس، تداول 187 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 4.06 مليار ريال. وارتفع حجم التداول بنسبة بلغت 26.9 في المائة، عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، في حين ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 30.02 في المائة، مقارنة بيوم أمس الأول.
الأسهم الأكثر نشاطاً: حافظ سهم سابك على الموقع الذي احتله لوقت طويل، وكان الأكثر نشاطاً في السوق من حيث قيمة التداول، وقد حقق سيولةً بلغت 619.3 مليون ريال، وذلك من تداول لعدد 6.1 مليون سهم، وحل سهم زين في المرتبة الثانية بسيولة قدرها 208.5 مليون ريال، من تداول لعدد 25.9 مليون سهم. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم كيان بسيولة قدرها 196.3 مليون ريال، نتجت من تداول 10.5 مليون سهم، فسهم الإنماء بسيولة قدرها 145.9 مليون ريال، نتجت من تداول 14 مليون سهم، ثم أخيراً جاء سهم معادن بسيولة قدرها 144.9 مليون ريال، من تداول 6.1 مليون سهم. وقد شكلت هذه الأسهم الخمسة نسبة 33.47 في المائة من حجم التداول ونسبة 32.32 في المائة كذلك من قيمة التداول في السوق.
الأسهم الرابحة والأسهم الخاسرة: من بين الأسهم الرابحة أمس، سجّل سهم الأبحاث والتسويق أعلى ارتفاع له، حيث صعد بنسبة 3.94 في المائة، تلاه سهم معدنية بارتفاع قدره 2.72 في المائة. وجاء بعد السهمين السابقين سهم ميدغلف الّذي ارتفع بنسبة 0.66 في المائة، بينما احتلّ سهم زين السعودية المرتبة الرابعة بارتفاع قدره 0.62 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة ليوم أمس، سجّل سهم مبرّد أعلى خسارة، وكانت بنسبة 5.56 في المائة، وتلاه سهم شمس بنسبة انخفاضٍ قدرها 4.66 في المائة. وجاء سهم الوطنية في المرتبة الثالثة، حيث انخفض بنسبة 4.65 في المائة، بينما جاء رابعا سهم الباحة، مسجّلاً انخفاضاً نسبته 4.62 في المائة.