«العلوم والتقنية» : لن ندخل صناعة السيارات .. ودورنا الدعم الفني والتصاميم الهندسية
أوضح محمد الحسيني، مدير البرنامج الوطني لتقنية السيارات في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية خلال حوار خاص مع ''الاقتصادية''، أن سيارة أصيلة التي تم عرضها أخيرا في معرض الرياض للسيارات 2010 عبارة عن سيارة ماليزية أعيد تصميم أجزائها الخارجية ليتم من خلالها نقل التقنية إلى المملكة، وبيّن أنه يأمل من وزارة التجارة تمويل ودعم إنشاء مصانع للسيارات، و«المدينة» لديها الاستعداد لتقديم الدعم الفني. وقال إن السيارة يتم رصد تحركاتها وسرعتها عبر الأقمار الصناعية، مستخدمين فيها الأسلاك الكهربائية المقاومة للحرارة.. إلى التفاصيل:
حدثنا عن فكرة بداية المشروع؟ وكيف تطورت إلى أن تحققت على أرض الواقع؟
فكرة المشروع كانت نقل تقنية صناعة السيارات إلى المملكة، ولتحقيق هذا الهدف، أنشأت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية البرنامج الوطني لتقنية السيارات؛ وذلك لسد الثغرة في قضية متطلبات صناعة السيارات، وهي التصاميم الهندسية التي تتطلبها الصناعة، والدعم الفني والهندسي لقيام الصناعة في المملكة.
وفي وقت من الأوقات وجدت المدينة أن لسد هذه الثغرة لا بد من قيامها بدورها في إنشاء البرنامج الوطني لتقنية السيارات، وعلى هذا الأساس قامت بتوقيع عدة اتفاقيات كشراكة استراتيجية لنقل التقنية، انتهت بتوقيع اتفاقية مع شركة بروتون الماليزية لتأهيل عدد من المهندسين السعوديين في مجال تصميم وتطوير السيارة.
#2#
#3#
ما التقنيات المتوافرة في سيارة أصيلة؟
أصيلة لا يوجد فيها أي تقنية جديدة، هي مخرجات برنامج نقل التقنية، والهدف من النقل أنه يكون لدينا منتج يتدرب عليه المهندسون السعوديون ممن قاموا بالالتحاق في البرنامج، وألا يكون العمل هو وجود برنامج أكاديمي فقط.
أصيلة .. سيارة جديدة أم أخرى أعيد تصميمها؟
في الواقع أنه عند توقيع الاتفاقية مع شركة بروتون اشترطنا أن يكون في البرنامج منتج، حيث يستطيع الفريق عند تدريبهم مراحل التصميم والتطوير تكون على تعديل منتج من منتجاتهم، ولهذا السبب اخترنا أن يتم العمل في مرافق شركة بروتون، فهي تملك خطوط إنتاج للسيارات، وكان من المستحسن أن يكون المنتج أو المصنع قريبا من جهة تدريب الفريق.
ماذا عن قطع الغيار في السيارة؟
الذي تم في البرنامج يتعلق فقط بالأجزاء الخارجية للسيارة، أما بقية الأجزاء في السيارة فهي القطع ذاتها المتوافرة في أي سيارة من سيارات شركة بروتون، ولها وكيل في المملكة، وأي قطعة تبحث عنها تجدها، أي أن القطع أجري عليها فقط إعادة تصميم.
ففي بداية الأمر كان المهندسون السعوديون حديثي التخرج، ولا يملكون تلك الخلفية في التقنيات والبرامج الهندسية التي تتطلبها الصناعة كتصميم وتطوير المنتج، فعملوا جنبا إلى جنب مع المهندسين الماليزيين، فبدأوا في تعلم البرامج، ومن ثم تعلم عملية التصميم خلال سنة كاملة، وقسم الفريق السعودي إلى ثلاث مجموعات، الأولى في مراحل التصميم المبدئي والتعديل على الشكل الخارجي للسيارة، ومجموعة التحاليل الهندسية، ومجموعة لبناء النموذج الخارجي، والتأكد من سلامة التصاميم التي تمت أثناء مرحلة التصميم المبدئي للسيارة.
وقد صمم نماذج عدة لأشكال مختلفة، واستخدمت سيارة ''ابرسونا'' إحدى سيارات شركة بروتون، على أثر ذلك تم اختيار النموذج المناسب، معتمدين بذلك على ذوق طاقم الفريق.
ماذا عن الأخبار التي تناقلت بأن أصيلة سيارة سعودية 100 في المائة؟
هذا الكلام غير صحيح، ونحن قد أكدنا في معرض السيارات الذي أقيم أخيرا في الرياض أنه لا يوجد صناعة سعودية 100 في المائة؛ لأنه حتى شركة بروتون لا تستطيع أن تصنع سيارة ماليزية، فصناعة السيارات تتكون من آلاف القطع، وكل شركة تصنع أجزاء معينة، فمثلا محرك ناقل الحركة (الجير) في سيارات بروتون هو في الأصل من شركة ألمانية اسمها ZF، فلا نستطيع أن نقول إن كل منتج هو صناعة 100 في المائة، ونحن لا نتكلم عن صناعة سيارة بقدر ما نتكلم عن قدرات المدينة بدعم الصناعة.
#4#
#5#
ما أوجه التعاون بين المملكة وماليزيا في تصنيع السيارة؟
البرنامج الذي تم بين مدينة الملك عبد العزيز وشركة بروتون اقتصر على نقل تقنية تصميم وتطوير نماذج السيارة إلى المملكة، وقد تنتج هذه الصناعة محليا. وهذا الموضوع مشتق من جزأين، الأول يتعلق بالتصميم والتطوير، ولا يخص هذه السيارة فقط قد يكون منتجات أخرى، والبرنامج الوطني لتقنية السيارات لا بد أن تكون لديه القابلية والقدرة الفنية لتصميم نماذج صناعية لقطاع السيارات، وقد لا يتعلق الأمر بشركة بروتون وقد يكون مع شركة تويوتا أو غيرها، ولها طلب محلي ويتم تطوير متطلباتها في المدينة مع ما يتوافق سياراتها، فالفكرة أن يكون البرنامج له القدرة أن يقدم الدعم الفني للصناعة، وكما تعلم أننا نفتقد لقطاع صناعة السيارات؛ لأنه قطاع مكلف، والجزئية المهمة فيه الدعم الفني والتصاميم الهندسية وتصميم النماذج واختبارها.
مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية جهة حكومية ومدعومة ماديا ولديها قدرات قوية فهل سيتم مستقبلا إنشاء مصانع لإنتاج السيارات؟
فيما يخص الدعم فهو موجود، وهذا هدف من أهداف البرنامج لدعم قيام صناعة السيارات، والذي نفتقدها في هذا البلد، وإحدى المشكلات التي تعرقل الصناعة محليا عدم توافر الخدمات الفنية والهندسية في المملكة لدعم الصناعة، وعن موضوع إنشاء المدينة للمصنع، فهذا ليس بدور المدينة بإنشاء المصانع ولا حتى تمويلها، وفيما يخص التمويل فهناك جهات متخصصة عدة في هذا المجال، فوزارة الصناعة والتجارة مسؤولة عن قيام المصانع ودعمها ماديا وتوفير الخدمات والبنية التحتية وخلاف ذلك، لكن من الناحية الفنية وتقديم الخدمات الهندسية التي تحتاج إليها الصناعة، فالمدينة تستطيع أن تقدم الدعم الفني من هذا الجانب.
ماذا عن الجدوى الاقتصادية من فكرة المشروع على الاقتصاد والمستثمر السعودي؟
لدينا شقان في هذا الجانب، الأول برنامج نقل التقنية، وهو لا يخص دراسة الجدوى، وهو عبارة عن تأهيل كوادر سعودية لديها القدرة على تنفيذ وتلبية أي متطلبات تحتاج إليها الصناعة في مجال السيارات.
وعن خطوات التصنيع من البداية، فلا نملك من خطوات التصنيع أو من التصاميم المبدئية إلى إنتاج سيارة كاملة كخط إنتاج، فخطتنا أننا نبدأ بالرسوم المبدئية حتى النموذج، وليس الهدف من البرنامج أن ينتهي بخط إنتاج لتصنيع السيارات، بل الهدف هو أننا نطور نماذج سيارات بأشكال جديدة بعد اختبارها ومن ثم ننتج منها نموذجا مبدئيا، فنملك خطوات التصنيع الهندسية وليس الصناعية.
ماذا عن اختبارات الأمن والسلامة في السيارة؟
الاختبارات حاليا نقوم بها عن طريق بعض البرامج في الحاسوب، ولا نملك شيئا منها على أرض الواقع، لكن دائما ما يحدث ذلك في خطوات التصاميم وتطوير المنتجات الصناعية للسيارات، فهذه الخطوات موجودة في كل منتج ولا يقتصر على السيارات فقط، ولا بد أن يمر أي منتج صناعي على خطوات عدة (الفكرة والشكل)، ومن ثم يرسم من خلال الحاسوب، ثم يترجم إلى شكل مجسم له قد يكون من مادة الطين (الصلصال) أو الجبس، وتأخذ الموافقة المبدئية على الشكل ومن ثم يبدأ العمل في إتمام التصميم النهائي.
فمدينة الملك عبد العزيز دورها إنشاء عينة من المنتج، فيما بعد تقوم بعمل دراسة اقتصادية، تمثل الجدوى التكاليف لتصنيع هذا المنتج، فالقطاع الصناعي عندما يبحث عن قيام خط إنتاجي هو في النهاية يأتي للإطلاع على المنتج كنموذج، فإذا قبله من ناحية المبدأ وتوافرت له دراسة الجدوى الاقتصادية المبدئية قد يأخذ الصناعة ويفتح بها خطوط إنتاج، هنا تكون المدينة قد حققت دورها في خلق قيام الصناعة.
شيء جميل أن يتم تصنيع سيارات وطنية دون الاعتماد على الدول الأخرى في الاستيراد، ولكن القيمة التي أعلنتم عنها بـ 50 ألف ريال مرتفعة بناءً على أن التصنيع محلي؟
هناك شركات تخسر كعرض منتجات في بداية طرح أي منتج جديد حتى يتم قبول المنتج من قبل المستهلك ومن ثم يقومون برفع سعره، وقد ننتج سيارة قيمتها رخيصة، لكنها غير مرغوبة، وكان الهدف من مشاركتنا في المعرض كان لإظهار قدرات المدينة من الخدمات التي تستطيع أن تقدمها للقطاع الصناعي، وكان عرض العلامة التجارية (مهر) من خلال فئة (أصيلة)، وتم اختيار الشعار والاسم قبل ثلاث سنوات صادف زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز للمدينة آنذاك؛ للتعرف على نشاطات المدينة.
على ماذا اعتمدتم في اختياركم اسم (مهر) كعلامة تجارية؟
تم طرح أسماء عدة لاختيار اسم تجاري، وتم اختيار اسم (مهر) بناءً على اسم الخيل العربية التي تمثل منشأها البلاد العربية، والأسماء الجميلة هي إحدى خطوات تقبلها لدى الناس، كذلك طرح نماذج عدة لشعار المنتج، وتم اختيار شعار رأس الخيل مكتوب عليه كلمة مهر كالعلامة تجارية ثابتة، ويندرج تحتها أسماء أخرى كفئات أخرى لعلامة (مهر) مثل (كحيلان وعذبة)، وهذا يعد حقا من حقوق المدينة؛ لأنها صاحبة الفكرة والتصميم كاملة.
هل تقدمت لكم جهات بهدف تصنيع سيارة أصيلة؟
دعني أرجع إلى موضوع دراسة الجدوى، فنحن لما ذكرنا في المطوية الخاصة بالسيارة ووزعت في المعرض، ملامح جدوى الاستثمار وليس دراسة جدوى اقتصادية، وقد حرصنا أن تكون ملامح، حتى نبرز للمستثمرين الذي يرغبون في الاستثمار في صناعة السيارات كتكاليف خط إنتاج ولا تشمل تكاليف التشغيل، وتقدر تكاليف إنتاج مثل هذا النموذج المعروض بـ 60 مليون ريال لإنتاج عدد من 2000 إلى 5000 سيارة في السنة، وهذا يعد عددا قليلا بالنسبة إلى تصنيع السيارات، لكن جيدا كبداية، أما التكاليف التقديرية للسيارة واصلة للمستهلك في حدود 50 ألف ريال.
ولو تمت مقارنتها بالسيارات المتوافرة في الأسواق تعد من أرخص أنواع السيارات، ونحن نتكلم عن سيارة كاملة المواصفات (فل أبشن)، وقد نقلل من المواصفات فتصبح قيمتها أرخص من ذلك، وهنا أذكر لكم أن المدينة تعمل حاليا على نظام المتابعة والتحكم في السيارة عن بعد، وهو عبارة عن برنامج يثبت في السيارة ويكون جزءا منها، تستطيع من خلاله أخذ معلومات كاملة عنها من (موقعها، وسرعاتها، ومعدل الكيلومترات التي قطعتها، وكم مرة ضغط على كابح الفرامل (توقف مفاجئ)، ومعدل الوقود واستهلاكه)، كذلك نستطيع من خلاله التحكم في سرعة السيارة وتقليلها، كذلك إيقافها في أي مكان تحدده، تستخدم تقنية SMS عن الاتصال اللاسلكي، مع إمكانية تركيب كاميرا، والقصد تركيبه في الباصات ومن الممكن تركيبه في أي سيارة أخرى، وقد اتفقت المدينة مع شركة ألمانية لتطوير المنتج.
بماذا تمتاز سيارة أصيلة؟
لا توجد ميزة إضافية عن السيارات الأخرى، حتى نتحدث عنها عن السيارات الأخرى، فالمدينة قد حصلت مسبقا على براءة اختراع في موضوع (الأسلاك الكهربائية)، فقد عمل الدكتور أحمد با أصفر عن طريق معهد بحوث الطاقة النووية، وتعد هذه الأسلاك مقاومة للحرارة والحريق، وتستخدم في التمديدات الداخلية الكاملة للطائرات والسيارات، وقد عرضت في المعرض على أمل استخدامها في السيارة، ويعد هذا المنتج خاصا في المدينة وغير متوافر في أي سيارات أخرى، لكن إلى الآن لم يتم تركيبه في سيارة أصيلة، لكنه معروض كمنتج قد يدخل في إنتاج صناعة السيارات، وهو معروض على القطاع الصناعي، حيث يصنع هذه الأسلاك في المملكة لاستخدامها في الطائرات والسيارات، ويعتبر ثمنها باهظا لاستخدامه في التمديدات المنزلية.
ماذا عن قطع الغيار؟
من يستطيع أن يصنع جزءا خارجيا من السيارة فبإمكانه أن يصمم ويطور أي جزء منها، وقطع الغيار هي عبارة عن إعادة إنتاج لقطع موجودة في السيارة، وفي النهاية تستخدم التصاميم للسيارة، وبهذا يتم إعادة إنتاجها فقط للاستبدال وليس صناعة جديدة.
وفي النهاية هناك شركات متخصصة في هذا المجال، لا مجال لمنافستها أو الدخول معها في منافسة، وقد يتم التواصل مع أحد خطوط الإنتاج القائمة بطلب انتقاله إلى المملكة لتوفير القطع المطلوبة، وهناك بعضا من القطع تنتج في جنوب إفريقيا أو الصين أو إندونيسيا، ولهذا السبب نحن نصنع للمصنعين، بمعنى أن قيام صناعة السيارات تحتاج إلى مغذين للصناعة، وهنا قد يكون لدي خط إنتاج للسيارة، ولكن كل القطع التي تتطلبها السيارة تأتي من الخارج وتبقى السيارة صناعة سعودية، وهناك أجزاء مهمة في السيارة من الضروري إنتاجها في خطوط إنتاجها كالهيكل الخارجي والرفارف وغيرها.
ما الذي أعيد تصميمه في سيارة أصيلة؟
الذي أعيد تصميمه هو الأجزاء الخارجية وبعض من الأجزاء الداخلية، الخارجية مثل (الكبوت والصدام والرفارف الجانبية الأمامية والخلفية والشبك والأنوار)، ونحن قد أوضحنا هذا مسبقا، لكن الإعلام كتب غير هذا الكلام، وعن الأجزاء الداخلية (المراتب والمقود والمسجل والطابلون)، وكذلك التنجيد الداخلي للأبواب من الداخل.
حدثنا عن طاقم العمل؟
يتكون فريق العمل من 25 فردا، أرسل خارج الرياض 11 شخصا، وهم من شارك في تصميم وتطوير المنتج الجديد كمشاركة هندسية، وقد تم إنجاز بعض الأعمال في الرياض، رجع منهم ثلاثة وبقي ثمانية أشخاص في ماليزيا لاستكمال نقل التقنية.
ماذا عن تكاليف البرنامج؟
صرف على البرنامج قرابة ثلاثة ملايين ريال، والتي من ضمنها تكلفة إبرام الاتفاقيات، ومليون و800 ألف ريال كتكاليف تصنيع نموذج للسيارة أصيلة.
عن محركات أصيلة؟
المحرك مستوبيشي ياباني، وقد قامت شركة بروتون بالتعديل عليه ليصبح 90 في المائة محركا ماليزيا، وعن ناقل الحركة (الجير) فهو من شركة ZF الألمانية، والتي تعد من أكبر الشركات لناقل الحركة.
بعد العرض الأول لـ ''أصيلة''، هل تقدم أحد بطلب مشروع ''أصيلة''؟
تواصلت معنا جهات عدة من خلال المعرض تتحدث عن أوجه تعاون مختلفة عن تسويق صناعة المنتج في الداخل وتكاليفه وعن دراسة الجدوى، وسنقوم بدراسة الطلبات بشكل جدي، وفي حال رأينا جدية من إحدى الجهات بإنشاء مصنع فسنعمل على التوفيق بينه وبين شركة بروتون، لبداية خط إنتاج بالاتفاق مع ثلاث جهات (المدينة وبروتون والمُصنع) كجهة مستثمرة، فنحن نمتلك العلامة التجارية والشكل الخارجي، وربما نعمل عليها تصاميم إضافية متى ما طلب المستثمر ذلك.
ما علاقتكم بالمستثمر بعد ذلك؟
إذا بحث المستثمر عن تصاميم جديدة عليه باللجوء إلى المدينة إذا كان مقتنعا بقدراتها التي تقوم بها، أو يبحث في دور هندسية خارجية، ونادرا ما نجد جهات مصنعة عدا الشركات المصنعة الكبيرة العالمية وتمتلك خطوط إنتاج، فعلى سبيل المثال، هناك شركات إيطالية تستعين بدور هندسية في تصميم السيارات، وفي النهاية تحولها إلى منتج.
هل يلزم المستثمر بإنشاء مصنع متكامل؟
لقد سؤلت سابقا هذا السؤال خلال المعرض، وكان الطلب أن نصنع سيارة متكاملة في المملكة، وقلت إنه ليس من السهولة أن تصنع سيارة كاملة في منطقة واحدة، فكل السيارات في أنحاء العالم تكون هناك جهات متخصصة بأنظمة وقطع معينة، خاصة أن استثماراتها مكلفة وتحتاج إلى تطوير وكوادر بشرية وهندسية كبيرة، ودائما صناعة السيارات ترجع إلى توفير المنتجات من صناعات قائمة أخرى، وقد لا يكون من الضروري في البلد نفسه، وقد تكون من إنتاج شركة خارجية، وكمثال ناقل الحركة (الجير) في سيارة أصيلة ليس من إنتاج شركة بروتون بل هو من إنتاج شركة ألمانية.