علاج حوَل الأطفال يختلف من حالة إلى أخرى بحسب سبب الإصابة

علاج حوَل الأطفال يختلف من حالة إلى أخرى بحسب سبب الإصابة

أوضحت الدكتورة علا علاونة استشارية طب وجراحة العيون في المجمع الطبي في العليا, أن حول الأطفال أصبح منتشراً بصورة كبيرة، ويؤثر تأثيرا سلبيا في قوة الإبصار, ما يستدعي التدخل المبكر لعلاجه للحصول على أفضل النتائج، مضيفة أن عدم استقامة العينين في مرحلة الطفولة قد يسبب تدنيا في القدرة البصرية أو كسلا في إحدى العينين، وأنه في حالة التدخل المبكر يتم علاج السبب المؤدي للحول وتحسين القدرة الإبصارية ـــ بإذن الله.
وأشارت إلى أنه بإمكان طبيب العيون المؤهل تمييز حالات الحول الحقيقي عند الطفل في مراحل مبكرة, وهو ما يستدعي إجراء الفحص الدوري للأطفال أثناء مرحلة الطفولة للكشف عن أي احتمال لوجود أمراض في العين واختيار طريقة العلاج المناسبة سواء باستعمال النظارات الطبية أو التدخل الجراحي.
وقالت إن علاج الحول يختلف من حالة إلى أخرى باختلاف السبب المؤدي إلى الإصابة, وأضافت الدكتورة علا علاونة أن جراحات الحول تتم بتغيير موقع التصاق العضلات في العين للأمام أو إلى الخلف أو تغيير الموقع تماماً من أجل تحقيق استقامة العينين، ومن الممكن أن يتحقق ذلك بالجراحة لعين واحدة أو العينيين معاً حسب الحالة نفسها، ويتم ذلك عادةً تحت التخدير العام, وتعد من الجراحات التي لا ينتج عنها أي مضاعفات, موضحة أن العلاج في الطفولة يحقق نموا بصريا سليما، وأنه كلما تم ذلك في مراحل مبكرة تحسنت الفرصة أمام الطفل لتحقيق نمو بصري سليم في كلتا العينين.
وأوضحت علاونة أن علاج الحول يختلف من حالة إلى أخرى باختلاف السبب المؤدي إلى الإصابة, حيث قد يشمل العلاج استخدام النظارات الطبية أو إجراء عملية جراحية بسيطة لتعديل وضع عضلات العين، وكذلك إزالة الماء الأبيض (عدسة العين المعتمة) في حالة وجوده، إضافة إلى تصحيح أي عيوب أخرى تكون السبب في انحراف العين عن وضعها الطبيعي، كما يمكن علاج كسل العين، وذلك بتغطية العين السليمة بهدف تحسين القدرة البصرية في العين المصابة إن لزم الأمر. وفي ضوء الفحص العيني الشامل لأجزاء العين الداخلية والخارجية يقرر طبيب العيون نوعية العلاج الملائم للحالة، ولا بد من اتباع أحدث أساليب التعقيم للوقاية من انتقال العدوى.

الأكثر قراءة