الذكور أكثر عرضة لإصابات غضروف النمو .. وقد تؤدي إلى تشوهات في المستقبل
غضروف النمو منطقة صغيرة تحتوي على آلاف الخلايا الحية التي تقوم بإنتاج الأجزاء التي تتكون منها العظم, التي عادة ما تقع عند نهاية العظام عند الأطفال وتكون مسؤولة عن نموها عند الأطفال, وهو المسؤول عن طول العظام المختلفة وشكلها النهائي وآخر جزء من أجزاء العظام في التكلس والقوة, لذلك فهو يشكل نقطة ضعف في عظام الأطفال الذين هم في مرحلة النمو وما قبل البلوغ.
عظام الأطفال تلتئم بشكل أسرع
إذا ما عرفنا أن عظام الأطفال تلتئم وتجبر بشكل أسرع بكثير من عظام البالغين فإنه من الضروري أن يتم عرض هذه الحالات على الطبيب بأسرع وقت كي يتم تشخيصها وعلاجها قبل أن يلتئم العظم المكسور في وضع خاطئ, ومن الأفضل أن يبدأ العلاج في أسرع وقت.
الذكور أكثر إصابة
أما المعرضون لخطر الإصابة في هذه الغضاريف فهم جميع الأطفال الذين لا يزالون في مرحلة النمو, خاصة في بداية المراهقة, وهذه الإصابات تحدث بمعدل ضعفين عند الذكور عنها في الإناث, وقد يكون ذلك ناتجاً عن الطبيعة النشطة للذكور في هذه الفترة وكثرة تعرضهم للإصابات الرياضية, وما يقارب الثلث من هذه الإصابات يكون نتيجة ممارسة الرياضات العنيفة مثل كرة القدم.
#2#
الأعراض
أما الأعراض فتكون على شكل آلام متوسطة أو شديدة في منطقة الإصابة حول اليد أو الذراع أو حول الركبة أو الكاحل وكذلك تورم وانتفاخ في المنطقة المصابة وصعوبة في تحريكها، وتحد في حركة المفاصل القريبة منها. وفي الحالات الشديدة قد يكون هناك تشوه واضح في الطرف العلوي أو الطرف السفلي أو بروز للعظام من تحت الجلد مع نزيف خارجي.
وسائل متنوعة للتشخيص
بالنسبة للتشخيص فعادة ما يتم بعد الفحص السريري للطرف المصاب وإجراء أشعة سينية. وفي كثير من الأحيان قد يلجأ الطبيب المعالج إلى طلب أشعة سينية للطرف المصاب والطرف السليم كي يقارنهما ليتمكن من اكتشاف الإصابة في غضروف النمو, حيث إن بعض هذه الإصابات صعبة ولا يمكن اكتشافها وتحديدها بسهولة على الأشعة. بل إنه في بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى الأشعة المقعطية (C.T-scan) أو أشعة الرنين المغناطيسي (MRI).
متابعة حالة العظام
هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها في الحسبان عند علاج إصابات غضروف النمو مثل سن المريض وصحته العامة ووجود إصابات أخرى في الجسم ومدى التزحزح في أجزاء العظم المكسورة. ولأن إصابات وكسور غضروف النمو شائعة بين الأطفال والمراهقين ونتائجها مختلفة ومتفاوتة فإنه من الضروري مراقبتها بحذر ومتابعتها لفترات طويلة كي يتم التأكد من التئامها بشكل صحيح وعدم حدوث مضاعفات نتيجة إصابة الخلايا التي تكوّن هذا الغضروف.
أفضل الطرق وأحدث التقنيات للمعالجة
على الرغم من أخذ جميع الاحتياطات فإن هناك جزءاً من المرضى تكون الإصابة لديهم شديدة بحيث تؤدي إلى توقف للخلايا المكونة لجزء من غضروف النمو عن العمل ومن ثم إلى تثبيتها وترسب الكالسيوم فيها, ما يؤدي بالتالي إلى عدم نمو العظم المصاب أو إلى نموه بشكل ملتو, وكلها تؤدي إلى تشوهات في الطرف المصاب وإلى مشكلات وصعوبة في الحركة في المستقبل.
وعند حدوث مثل هذه المضاعفات يتم علاجها جراحياً باستئصال الجزء المريض من غضروف النمو إذا كان صغيراً أو عمل جراحة لتطويل الطرف المصاب أو للإبطاء من سرعة نمو الطرف السليم كي يتساوى طول الطرفين عد نهاية نمو الطفل. وجميع هذه العمليات صعبة نسبياً ودقيقة ولذلك فإننا ننصح وبقوة بضرورة علاج هذه الحالات بأفضل الطرق وأحدث التقنيات لتفادي حدوث المضاعفات.
استشاري جراحة العظام
المجمع الطبي في العليا