أمين الشرقية: دعم الصندوق العقاري قرار إيجابي .. لكن قيمة القرض ضئيلة
اتفق عدد من عقاريي المنطقة الشرقية مع أمينها ضيف الله العتيبي على أن قرار دعم الدولة لصندوق التنمية العقارية بـ 40 مليار ريال هو قرار إيجابي بكل المقاييس، وسيكون له مردود كبير على النهضة العمرانية في المملكة، لكن قيمة القرض المقدرة بـ 300 ألف ريال لا تفي ببناء منزل يتناسب مع حاجة المواطنين خاصة في ظل الارتفاع الحاصل في أسعار البناء والأيدي العاملة.
وقال المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي أمين المنطقة الشرقية، بهذه المناسبة إن قرار دعم صندوق التنمية العقارية بهذا المبلغ الكبير هو قرار إيجابي، وسيكون له مردود كبير على النهضة العمرانية في المملكة ويساعد على تسريع عملية الحصول على القرض، إلا أنه استدرك قائلا: ''إن الحاجة باتت ملحة حالياً لزيادة القرض لتتناسب مع حجم التكاليف الموجودة، حيث يعد قرض الصندوق العقاري المقدر بـ 300 ألف ريال ضئيلا مقارنة بالوضع الحالي لأسعار البناء والأيدي العاملة''.
ووصف أمين المنطقة الشرقية الدعم من الملك عبد الله بأنه دعم من كريم إلى مستحقين ويحقق طموح وآمال المواطنين، مقدما شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الأبوية الحانية على الشعب السعودي.
#2#
القحطاني: انعكاسات الدعم ستظهر جليا على السوق
وهنا تحدث عايض بن فرحان القحطاني رئيس اللجنة العقارية في غرفة الشرقية، عن القرار الذي أصدره الملك عبد الله والمتعلق بدعم صندوق التنمية العقارية، بالقول: ''إنه سيكون للقرار تأثير إيجابي، وإن الملك صاحب مبادرات ومنها دعم الصندوق العقاري والهيئة العامة للإسكان لتوفير السكن المناسب والكريم لأبناء الوطن، وهذه القرارات تصب في توفير السكن المناسب للمواطنين، إضافة إلى دعم السوق العقارية والأسواق ذات العلاقة بالعقار كالبناء والإنشاءات، مشيرا إلى أن لهذه القرارات انعكاسات إيجابية على السوق العقارية، وستظهر جليا خلال المرحلة المقبلة.
الغنيم: استغلال المبلغ في بناء وحدات سكنية
وعلى الصعيد ذاته أوضح طلال الغنيم - مطور عقاري في المنطقة الشرقية -ـ أن المملكة بالفعل كانت بحاجة إلى رفع سقف القرض العقاري، نظرا لكون القيمة الحالية للقرض غير كافية، حيث من المفترض توفير مساكن جاهزة للمواطنين وليس عبر القروض التي أصبحت لا تغطي قيمة الأرض التي يرغب المواطن في إقامة منزله عليها، حيث إن سعر الأرض في المواقع المتوفرة فيها الخدمات الضرورية يتجاوز 300 ألف ريال، فبالتالي لا يتمكن المواطن.
واقترح الغنيم أن يتم توجيه الدعم الذي جاء من نصيب صندوق التنمية العقاري إلى بناء وحدات سكنية وتوزيعها على المواطنين بحيث يستطيع أصحاب ذوي الدخل المحدود من التملك بعيدا عن زيادة أرباح التجار وغيره.
وقال: ''إن دعم الصندوق بمبلغ 40 مليار ريال يعد جيدا، ولكن الأفضل هو دفعها في بناء وحدات سكنية وتوزيعها على المواطنين وتوضع أسعار معقولة في متناول المواطنين لحل مشكلة الإسكان في المملكة''.
المد الله: الدعم خدمة للجيل الجديد
وفي ذات السياق تحدث عادل المد الله - مطور عقاري في المنطقة الشرقية - عن الدعم الذي جاء لصندوق التنمية العقارية بأنه يخدم الجيل الجديد ويدعم الإسكان وهو شيء جيد وسيكون له أثر إيجابي في الاقتصاد المحلي، حيث إن الدولة تقدم للمواطن قرضا وبالإمكان لمن يقل مرتبه الشهري عن سبعة الآلاف ريال أن يشتري شقة بمبلغ مقارب لقيمة القرض العقاري، ولكن في حال رفع سقف قيمة القرض فإن هذا القرض سيقلل من عدد الأشخاص المستفيدين من القرض ويرفع من أعداد قوائم الانتظار في الصندوق العقاري وبالتالي فإنه يؤثر سلبا في الحاجة الإسكانية.
وأشار المد الله إلى أن القرار يعد إيجابيا للسوق العقارية ويحل بشكل سريع مشكلة الإسكان، إضافة إلى قيام هيئة الإسكان بتوفير إسكان للمواطنين مما يسرع في عملية القضاء على مشكلة الإسكان، حيث يحل القرار المشكلات بشكل شامل كتأخير القروض من قبل الصندوق العقاري وتوفير المساكن ودعم الاقتصاد المحلي.