القرارات تستهدف إسكان ذوي الدخل المحدود .. وستخلق استقرارا اجتماعيا
وصف المهندس فهد المطوع الرئيس التنفيذي لشركة إيوان للإسكان العالمية، قرارات خادم الحرمين الأخيرة المتعلقة بدعم الإسكان من خلال دعم ميزانية الهيئة العامة للإسكان 15 مليار ريال، وصندوق التنمية العقارية بـ 40 مليار ريال، بالمكرمة التي ستسهم في خفض نسبة غير المتملكين للمسكن في السعودية بشكل كبير.
وقال المطوع إن تلك القرارات ستخفض قوائم الانتظار للمتقدمين لصندوق التنمية العقاري بطلبات منح القروض، وستكون محفزة جدا للقطاع الخاص في إنشاء الوحدات السكنية ضمن نطاق سعر القرض المقدم من الصندوق، كذلك ستسهم في خلق فرص تمويل أمام البنوك خاصة بعد القرارات الأخيرة بمنح صندوق التنمية الصلاحية في ضمان الأفراد لدى تلك البنوك.
وأضاف المطوع أن تلك الزيادة في ميزانية صندوق التنمية وهيئة الإسكان لن تطول المنفعة منها قطاع الإسكان فقط، بل ستطول أيضا قطاع الإنشاءات بكل صنوفه من شركات تطوير وموردي مواد البناء وتجار الأراضي. وأوضح أن الطلب المتوقع تناميه على مواد البناء سيستحوذ على الفائض من إنتاج مصانع الأسمنت، وأيضا الحديد وبقية مواد البناء، ولن يتوقف هنا بل سيوفر فرصا للعمل من خلال الحاجة للمزيد من عمال البناء.
ومن ناحية الأراضي، قال المطوع إن هذا المبلغ سيحفز مطوري الأراضي العقارية إلى تطوير المزيد من المخططات، وسيسهم في تحريك القطاعات العقارية كافة من تطوير وأراض وتملك وإيجارات، وسيخفف الضغط على قطاع تأجير الوحدات السكنية.
وأوضح المطوع أن تلك القرارات استهدفت في المقام الأول أصحاب الدخل المحدود، وستعطيهم بارقة أمل كبيرة جدا في الحصول على وحدات سكنية، وسترفع نسبة تملك المواطنين للمساكن، خاصة متى ما علمنا أن تلك الشريحة "أصحاب الدخل المحدود" هي أكثر شرائح المجتمع التي تنشد التملك. وبيّن أن هذا الأمر سيخلق استقرارا اجتماعيا في السعودية، مشددا على أن تلك القرارات ستمكّن هيئة الإسكان من تحقيق الكثير من خططها وطموحاتها.
طالب الرئيس التنفيذي لشركة إيوان العالمية للإسكان كل صناع القطاع العقاري بصنوفهم كافة من تجار للأراضي, أو مطوري الوحدات السكنية، أو موردي مواد البناء، بعدم استغلال تلك القرارات في رفع الأسعار بشكل غير مبرر، لأن مثل تلك القرارات يجب أن تكون محفزا للتنمية وألا تستغل بجشع.