المكرمة الملكية تنقل الجمعيات الخيرية إلى عصر الإنجاز والتطوير
أعرب عدد من الجمعيات الخيرية عن شكرها وامتنانها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المكرمة الملكية المقدمة للجمعيات الخيرية والتي تبلغ عشرة ملايين ريال لكل جمعية، وتعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الجمعيات الخيرية في المملكة. وأشارت فوزية الطاسان مديرة الجمعية الفيصلية إلى أن المكرمة الملكية للجمعيات امتداد لبرامج الملك عبد الله الإصلاحية التي تهدف لترقية الشعب السعودي والرقي بتفكيرهم ومستواهم المهني والعلمي وبناء قدرات للشباب، مشيرة إلى أنها المكرمة الأولى منذ تاريخ الجمعيات الخيرية في المملكة تكون بهذا الحجم والقدر من العطاء. وحول القنوات التي ستوجه لها هذه المكرمة أشارت الطاسان إلى أن الجمعية تسعى إلى عمل أوقاف لدعم الجمعية ورفع مستوى الدخل حتى تستطيع التوسع والتطوير بالبرامج والمراكز المنتسبة لها، وقالت:"الجمعية الفيصلية من أكبر الجمعيات في المملكة وتدير أربعة مراكز تأهيلية وتطويرية متميزة وبقدرات تقنية وتأهيلية عالية، استطاعت أن تحظى بترتيبات على مستوى الشرق الأوسط كمركز جدة للتوحد الذي استقطب كفاءات عالية وعمل على تدريب المدربات في مركز تدريب عالي الجودة، إضافة إلى مركز بيت رفيف وهو عبارة عن مجمع من الفلل جهزت وخصصت للأيتام لتضمن لهم حياة أسرية مستقرة وآمنة, إضافة إلى مصنع لمنتجات سلسلة الذي لقي شهرة بسبب جودة الإنتاج وتوثيق التراث السعودي مع الحديث وإظهاره بشكل يعكس الهوية السعودية. وأوضحت مديرة الجمعية الفيصلية الخيرية أنه تم تأهيل 900 شاب وشابة وفق دورات عالية المستوى في برامج أكاديمية تنتهي بالتوظيف، وأضافت قولها:"استطعنا أن نستبعد 815 أسرة لتحسن الحالة الاقتصادية بعد تدريب وتأهيل أبنائهم وتحويلهم إلى أسر منتجة ليصبح عددهم 3700 أسرة منتسبة للجمعية". من جهتها قالت نسرين الإدريسي مديرة الجمعية النسائية الأولى في جدة أن الخير يأتي مع أهل الخير وأن الأمر لم يكن مستغربا من ملك الإنسانية في دعم جميع الأسر المنتسبة للجمعيات، موضحة أن الجمعيات الخيرية كانت عطشى تحتاج إلى مساعدات مالية لتتوسع وتطور من برامجها، وأتت المكرمة كطوق نجاة ينهض بالجمعيات وتعيد استراتيجية عملها وتوجهاتها وتوسيع أعمالها، موضحة أن الجمعيات الخيرية مدخل رزق لكثير من الأسرة من الأرامل والمطلقات. ومن جهتها أشارت سميرة الغامدي رئيس مجلس جمعية الحماية في جدة أن ملك الخير دائما سباق للخير وجعل ذوي الحاجة من أولويات أعماله وتوجهات الإصلاحية للمملكة. وقالت:"الجمعيات الخيرية تقوم بإعداد دراسات واستراتيجية جديدة لتطوير أعمالها وبرامجها تعتبر دفعة قوية لدعم الجمعيات الخيرية لتغيير جدولتها وتوسيع برامجها التأهيلية "، مشيرة إلى أن المكرمة دفعت بالجمعيات خطوات سريعة للأمام حتى تنهض وترتكز على برامج توعوية وتأهيلية، مما يرفع من مسؤولية الجمعيات الخيرية لتقديم كل ما يستلزم لجميع الأسر المنتسبة للجمعيات من تطوير وتأهيل, إضافة إلى الإقدام على برامج جديدة مستحدثة وقفت المادة حاجزا أمام إنشائها وتطويرها. يشار إلى أن القرارات السامية شملت أيضا توسيع الخدمات المقدمة من الرعاية والتنمية الاجتماعية وتطويرها، وذلك من خلال عدة برامج من أهمها : زيادة الاعتماد المخصص لإعانات ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفع الطاقة الاستيعابية لمراكز تأهيلهم، والتوسع في إنشاء مراكز الرعاية النهارية، وخدمات الرعاية المنزلية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، ورفع الطاقة الاستيعابية لمؤسسات رعاية الأحداث من الجنسين، وزيادة الاعتماد المخصص للأسر الحاضنة والبديلة للأيتام وذوي الظروف الخاصة، وزيادة عدد المستفيدين من برامج التنمية الاجتماعية، وإقامة برنامج (التدريب المهني والحرفي للنساء) وتخصيص مبلغ 1.2 مليار ريال لهذا الغرض, وزيادة مخصص الإعانات التي تقدم للجمعيات الخيرية من الدولة بنسبة (50 في المائة ) لتصبح سنوياً 450 مليون ريال، ودعم الجمعيات التعاونية بمبلغ 100 مليون ريال سنوياً.