18 ألف طالب يدرسون على حسابهم في الخارج يشملهم الأمر الملكي الجديد

يتوقع أن ينضم 18 ألف طالب سعودي يدرسون على حسابهم الخاص في الخارج إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بعد قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي صدر الأربعاء الماضي.

وقدر السفير السعودي في الهند فيصل طراد أعداد المبتعثين في الخارج بنحو 90 ألف طالب، 20 في المائة منهم يدرسون على حسابهم الخاص.

ويتزامن حديث طراد مع عمل السفارات على حصر الطلاب والطالبات كافة وتطبيق الشروط الواجب توافرها لضمهم لبرنامج الابتعاث وهؤلاء الطلاب السعوديون سيدفعون بعجلة التنمية والتطوير لخدمة وطنهم حال انتهائهم من الدراسة.

وتحدثت "الاقتصادية" مع عدد من السفراء في الخارج الذين عبروا عن تهنئتهم بعودة الملك عبد الله إلى المملكة بعد رحلته العلاجية من بينهم طراد الذي أكد أن الملك عبد الله عمل دائما وما زال يعمل على رفعة شأن هذه البلد ورخاء أبنائه المواطنين، فالعودة الميمونة تمثل حدثا وطنيا مهما تجدد تلك الصلة القديمة الجدية بين القيادة والشعب، وهي صلة طالما رسمت أسباب السعادة ومناهجها بين قائد ملهم وشعب يكن له محبة متأصلة ذات جذور.

#3#

وقال السفير طراد إن قرار ضم الدارسين على حسابهم الخاص إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين يعتبر من القرارات التي تضع الرؤية الإيجابية لمستقبل السعودية، خاصة أن نسبة 60 في المائة من شعب المملكة هم من الشباب ولإتاحة الفرصة لكل أبنائنا الطلبة الذين يدرسون على حسابهم الخاص، وفي الهند سيستفيد من هذه القرار نحو 300 طالب سعودي جميعهم جار حصرهم ومن ثم مطابقة الضوابط والشروط الواجب توافرها.

من جهته، أوضح السفير عبد الرحمن خياط سفير سفارة خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا أن قلوبنا جميعا مع خادم الحرمين الشريفين وفي انتظار عودته وجميعنا كنا نتابعه حتى وصل إلى أرض الوطن حيث القرارات التي تزامنت مع وصول خادم الحرمين الشريفين كانت قرارات حكيمة ومدروسة وتمس المواطن في المجالات كافة وتخص المواطن من الطالب والمرأة والعاطل والسجين والمدين والنوادي الأدبية والرياضية وستسهم في تحسين مستوى المواطن الذي هو الهاجس الكبير لخادم الحرمين الشريفين.

وبين السفير خياط أننا في الخارج محتفلون بهذه الفرحة الغامرة التي غمرت أرجاء البلاد كافة وحقيقة هذه القرارات إنما تعتبر قرارات ستكون لها انعكاسات إيجابية على مستوى المواطن سواء الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والمستقبلي، مشيرا الى أن قرار ضم الدارسين على حسابهم الخاص لبرنامج الابتعاث الخارجي يأتي بالشعور بمعاناة الطلاب واحتضانهم للبعثات وهذا سيرفع عبئا كبيرا عن أولياء أمورهم وسيساعدهم على أداء رسالتهم العلمية التي يعملون عليها.

إلى ذلك أكد السفير عبد العزيز الغدير سفير سفارة خادم الحرمين الشريفين في باكستان أن المدارس السعودية في كل من إسلام أباد وكراتشي أقامت احتفالا بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية الناجحة حيث شارك فيه جميع طلبة المدارس في إسلام أباد وكراتشي ومديري المكاتب السعودية التابعة للسفارة والقنصلية العامة.

وبين السفير الغدير أن الفرحة التي يعيشها أبناء المملكة بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن الغالي ليست مستغربة وهم الذين اعتادوا رد الوفاء لأهله بأن يعبروا عن حبهم ووفائهم لملك الإنسانية وفرحتهم بعودته وذلك بما يناسب عظيم النعمة التي منّ الله بها على المملكة العربية السعودية ومواطنيها بالعودة الميمونة، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأوامر الملكية التي أصدرت قبيل وصوله جاءت في طور الحرص الدائم والمستمر الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين لأبناء شعبه مما يعكس التلاحم والترابط العميق بين القائد وأبناء شعبه الذين خرجوا ابتهاجا بعودته الميمونة بعد أن منَّ الله عليه بالصحة والعافية ليكمل مسيرة البناء والعطاء مع ولي عهده الأمين والنائب الثاني.

#4#

من جهة أخرى، قال السفير الدكتور محمد آل الشيخ سفير سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس إن صدق المشاعر المتدفقة لشرائح المجتمع السعودي كافة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين ـــ حفظه الله ـــ للوطن ليست بغريبة، فالجميع في شوق وترقب لعودته الكريمة، وينظرون للحدث من جانب عاطفي وأسري، انتظر الشعب السعودي والدهم حتى قدم إلى وطنه وشعبه وهو السائد في وطن عنوانه الأسرة الواحدة والتلاحم اللصيق والتعاضد الدائم الكل يعيش لحظات الفرح بعد وصول القائد.

وبين السفير آل الشيخ أننا نعيش فرحة وطن كبرى ومناسبة ابتهاج وسرور على قلوب أبناء المملكة العربية السعودية ونحن نعيش مظاهر الاحتفاء بعودة الفرح للوطن والسعادة والابتهاج ومشاعر الاستبشار تعم أرجاء العالم كله بشفاء ملك الإنسانية والشخصية العالمية المحبة للخير والسلام بما يحمله في قلبه الكبير من حب للخير وسعي حثيث لتحقيق الأمن والرخاء والسلام لأبناء وطنه وكل شعوب العالم مما جعله رمزا للخير والعطاء الإنساني النبيل.

#2#

عندما عمت الفرحة الأرجاء فإنها بذلك توكد ما يحظى به الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من حب صادق في نفوس أبناء وطنه ويشاركهم في ذلك كل من نعم بخيرات هذا الوطن المعطاء في شتى بقاع الدنيا وكل محب للخير وناشد للسلام والأمن والاستقرار، فهنيئا لنا بعودة الفرحة للوطن وتواصل مسيرة التطور والنماء وانتشار الخير على يد ملك الإنسانية لكل الشعوب المحبة للخير.

من جهة أخرى، أشار السفير حسن ناظر سفير سفارة خادم الحرمين الشريفين في نيوزيلندا إلى أن عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالما معافى ليست فرحة لنا فقط بل لكل العالم العربي والإسلامي بل الدولي، حيث إن خادم الحرمين الشريفين ومنذ توليه الحكم استطاع أن يرسم ملامح عريضة لحكمه فهو إنسان مليء بالجود والكرم والمحبة والوفاء على هذا الوطن وعلى أبنائه بل وعلى العرب والمسلمين وغيرهم ومناقبه لا يمكن حصرها أو الإحاطة بها لقد تبنى قرارات تصب في مصلحة الوطن، ونادى بمبادرات هي في الأساس لمصلحة الإنسانية فاستحق بحق أن يكون ملك الإنسانية، إن عودته إلى أرض الوطن لشعبه ووطنه جعلت القلوب في توهج لا تهدأ.

وأردف السفير ناظر أن فرحة الشعب السعودي لا توصف بعد عودته إلى أرض الوطن سالما معافى هذا الملك الذي أحبه الشعب كبيرهم وصغيرهم، بالأمس القريب سعدنا بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز وعضده الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى الوطن الكبير إنهم قادة قمة في التواضع والأخلاق العالية قادة يعملون من أجل الوطن وأبناء الوطن، فالوطن بجهودهم وحرصهم أصبح يضاهي كثيرا من الأمم.

وبين السفير ناظر أن ملك الإنسانية لم يشغله شاغل عن هموم وطنه وأمته حتى وهو في رحلته العلاجية، لقد كانت فرحة عظيمة عند عودته إلى أرضه وشعبه وحينما نزل من طائرته التي قدمت مطار الرياض كان جميع الطلبة ومنسوبي السفارة متابعين لحظة بلحظة عبر وسائل الإعلام المختلفة والكل يعيش لحظة فرح وسعادة لقد كانت فرحتنا عظيمة وهذا الحب والفرح والترابط بين القائد وشعبه لم تأت إلا لأن خادم الحرمين الشريفين زرعها في نفوسنا وقلوبنا على حد سواء وضرب لنا أروع الأمثلة في الصدق والشفافية والحب وفرض حبه على الجميع كأب صادق ومثالي وبطل في مواقفه المختلفة.

إلى ذلك، عبر خالد الخريجي مدير شؤون السعوديين في السفارة السعودية في باريس أن السعادة لا توصف بمناسبة العودة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن بعد الرحلة العلاجية التي تكللت بالنجاح، قائدنا الغالي يحتل مكانة عظيمة في قلوب أبناء شعبه الذين غمرهم بعطفه وحنانه الأبوي العظيم حيث تمثل عودته إلى الوطن سالما معافى فرحة لا يمكن وصفها في كلمات قليلة فمنذ توليه الحكم وهو يقود الإصلاح في مختلف المجالات.

وكان الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين قبيل وصوله مطار الرياض تضمن ضم الطلبة والطالبات كافة الذين يدرسون خارج المملكة على حسابهم الخاص في تخصصات الطب والعلوم التطبيقية وذلك لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وفق شروط وضوابط البرنامج وذلك نظرا لحاجة الوطن للكفاءات المتميزة لتلبية احتياجات سوق العمل.