إطلالة ملك

ها نحن نبتهج مجددا بعيد وطني جديد .. بملك عاد سالما معافى إلى أرض الوطن .. تحتفي القلوب بالملك الإنسان، بالإنسان الملك .. بقلوب زادت فيها لواعج الشوق وبعيون تنتظر الوصول المرتقب لتنعم بلقاء مليكها (والد اليتامى) بعودة وطن الإحسان وخادم الشرع والدين، إلى أبنائه وبناته في الوطن الكبير، غاب عنا فغابت عن الشعب أفراحه إذ لا تكتمل أفراح الوطن إلا بوجوده حاميا لهذا الوطن من كل شر ومكيدة، ينتظر الشعب وصوله الميمون رافعا أكف الضراعة إلى المولى سبحانه على عظيم فضل إذ شفى القائد من المرض، تلهج الألسنة ــ بحمد الله ــ على أن مَن بشفاء القائد الباني، وترغب العيون فعلا في البكاء من شدة الفرح لتبلل هذه الصحراء التي اكتست كل ألوان الطيف ابتهاجا بعودته، كل هذه الملايين هي صورة وطنية خالصة، تعكس مدى التلاحم الفتي الذي يتجدد دائما في (إطلالة ملك)، كل أطراف تتجه صوب هذه الإطلالة التي ينتظرها الوطن قبل أهله وساكنيه، هذه المساحات الوطنية التفتت كلها حول مشهد واحد، حول وطنية تشرب ماء الوطنية وتأكل من زاد حب القيادة، واليوم وقد عاد النهر إلى مجراه ليروي الحنايا، حق على الشعب وعلى أبناء العرب أن يتكون حبا من جديد وأن يتجسد عشقا في الوريد، وأن يتوالد أبعادا حول كوكبه الذي أشرق لكل ما هو جديد، عاد القائد من رحلته العلاجية ليكمل بوصلة الاتجهات الوطنية ويعود إلى أبنائه وأهله جنبا إلى جنب كل القلوب ترجف بالولع الذي ولد منذ كان الوطن ومنذ كان الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي