انسداد الشريان التاجي من أمراض القلب الشائعة والمنتشرة

انسداد الشريان التاجي من أمراض القلب الشائعة والمنتشرة
انسداد الشريان التاجي من أمراض القلب الشائعة والمنتشرة
انسداد الشريان التاجي من أمراض القلب الشائعة والمنتشرة

أمراض القلب من أكثر ما يخشاه كثير من المرضى, وذلك لما تمثله من تهديد للحياة، وتعد أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة, كما يعد انسداد الشريان التاجي من أكثر الحالات شيوعاً ضمن أمراض القلب المنتشرة في مجتمعاتنا، لكن التقدم الطبي الكبير في جميع المجالات وجد وسائل وتقنيات أسهمت في توفير وسائل علاجية جيدة.
التقينا الدكتور عماد المرابط استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية؛ ليحدثنا عن الأسباب التي تستدعي استخدام القسطرة القلبية, حيث قال يلجأ الكثير من الأطباء إلى عملية قسطرة القلب؛ لأنها الحل الأمثل والأخير الذي يمكن الطبيب المعالج من رؤية الشرايين التاجية ومدى تأثرها ووضع أفضل استراتيجيات العلاج تبعاً للحالة, ولا تجرى القسطرة القلبية عادة إلا إذا كان لدى الطبيب شعور بأنها ستعطي معلومات إضافية مهمة في خطة علاج المريض, وكثيرا ما تسبق القسطرة فحوص قلبية أخرى متممة يطلق عليها اسم الفحوص اللاإجرائية بهدف تحديد الأرضية المرضية للمريض قبل الإقبال على القسطرة القلبية, وتشمل مثل هذه الاستقصاءات فحص القلب بفوق الأحداث أو ما يسمى الأشعة التلفزيونية واختبار جهد القلب, وله عدة أنواع, إضافة إلى تخطيط القلب الكهربائي, وقسطرة القلب فحص أساسي لتقرير إذا ما كان المريض في حاجة إلى توسيع الشرايين التاجية بالبالون أو الدعامة أو إلى عملية وصل لشرايين القلب, حيث إن القسطرة قد تستخدم لأغراض تشخيصية وعلاجية في الوقت نفسه.

لا حاجة إلى التخدير العام

كيف يكون الاستخدام التشخيصي للقسطرة؟
يتم إجراء القسطرة القلبية عادة دون اللجوء إلى تخدير عام, وكل ما يحتاج إليه الأمر إعطاء تخدير موضعي في منطقة رسغ اليد أو مغبن الفخذ, ويدخل الطبيب قسطاراً (لي) من شريان في الذراع أو في المغبن (أعلى الفخذ) ومنه إلى الشريان الأبهر (الأورطي), ويدفع القسطار حتى يصل إلى الشريان الأبهر تحت المراقبة الشعاعية ثم يدخل في فوهة الشريانين التاجيين، حيث تحقن هناك مادة ظليلة (صبغة ملونة) تصور الشرايين ثم يدخل القسطار إلى البطين الأيسر لتصوير هذا البطين, ولا تستغرق قسطرة الشرايين التاجية عادة أكثر من 20 دقيقة.

#2#

مغادرة المستشفى في أسرع وقت

هل يشعر المريض بألم في أثناء العملية؟
كل ما يشعر به المريض هو وخز إبرة التخدير فقط, كما قد يشعر المريض بحرارة عابرة في الصدر تنتشر إلى باقي الجسم في أثناء حقن المادة الظليلة, لكن سرعان ما يزول هذا الشعور خلال لحظات, ويمكن للمريض مشاهدة كل ما يجري على شاشة تلفزيونية تعرض مباشرة صورة الشرايين والقلب عند المريض, وبعد أن يتم سحب القسطار من الشريان ويضغط على الشريان لمدة عشر دقائق على الأقل, وينبغي أن يريح المريض ذراعه أو ساقه التي أجريت فيها القسطرة لعدة ساعات بعد العملية، ويستطيع المريض بعدها مغادرة المستشفى إذا رغب في عدم وجود أي أضرار من ذلك.
تحديد طريقة العلاج المثلى

ما الطرق العلاجية التي يتم تقديمها في وحدات القسطرة القلبية؟
هناك العديد من العلاجات التي يتم تقديمها, حيث يمكن زرع منظمات ضربات القلب وزرع صدام القلب (نازع الرجفان)، وتوسيع الشرايين بالبالون، وزراعة الدعامات الوعائية. وعلاوة على ذلك، يتم تطبيق كل تقنيات القسطرة في مجالي التشخيص والعلاج. كما يتم تقديم العلاج الناجح لحالات اضطرابات ضربات القلب وأمراض أوعية وعضلة القلب. وكذلك تقدم خدمات القسطرة التشخيصية للشرايين التاجية، توسيع الصمام الميترالي بالقسطرة البالونية، توسيع الصمام الرئوي بالقسطرة البالونية، توسيع ضيق الشريان الرئوي بالقسطرة البالونية.

#3#

عمليات توسيع الشرايين

تحدثت عن أن القسطرة تحدد نوعية العلاج, فهل تحدثنا عن توسيع الشرايين بالبالون بوصفها إحدى الطرائق العلاجية؟
عملية العلاج بالبالون والقسطرة تعد من أهم العمليات العلاجية التي تجرى للمريض عند وجود انسداد واحد أو عدة انسدادات في الشرايين التاجية بواسطة لويحات تصلب الشرايين العصيدي أو في حالات الأزمة القلبية والذبحة الصدرية, والعلاج بالبالون والقسطرة أو ما يسمى علمياً (رأب الوعاء التاجي) عبر الجلد خلال التجويف هو عبارة عن إدخال قسطرة مصممة بشكل خاص ومزودة ببالون في طرفها في أحد الشرايين الإربية أو الرسغ ثم تمريره حتى يصل إلى الشرايين التاجية.

المراقبة السريرية

نريد أن تحدثنا عن التقنيات الحديثة في وحدات القسطرة القلبية؟
العلم الحديث لا يتوقف عند نقطة معينة, بل نرى تزايدا في التقنيات الطبية في المجالات كافة, إذ إن هناك تحولا في جودة ودقة أجهزة المراقبة السريرية الخاصة بمرضى القلب، وذلك خلال شاشات تعرض معلومات كاملة عن الحالة الصحية للمريض، وتتميز بقدرتها العالية على قياس الناتج القلبي (قدرة القلب على ضخ الدم).

قسطرة القلب والأوعية الدموية معاً
كما أن التقنيات التي يتم استخدامها في غرفة العمليات في وحدات القسطرة تستطيع القيام بإجراء القسطرة التشخيصية والعلاجية للقلب وكذلك الأوعية الدموية, إذ إن التقنيات القديمة كانت تقوم بوظيفة واحدة إما القسطرة للقلب وإما للأوعية الدموية فقط.
وتستخدم الموجات فوق الصوتية التي تمكن الأطباء من رؤية الشرايين من داخلها وتشريح مفصّل للقلب ورؤية واضحة لأدق الأوعية الدموية في الجسم, إذ يتمكن من تحديد مكان الانسداد وكميته وكذلك طوله.

الدعامات والبالون
كما أن التطور التكنولوجي في المجال الطبي وصل إلى الدعامات والبالون المستخدمة في العمليات, حيث أصبحت أكثر كفاءة وفاعلية في العلاج، كما أن هناك أساليب وطرقا حديثة للعناية بالمريض بعد العملية بشكل مستمر حتى تتحسن حالته الصحية ويستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي.

الأكثر قراءة