تقرير: 75 % من الشعب المرجانية حول العالم في خطر
حذر تقرير حديث صدر هذا الأسبوع أن النشاط البشري، إضافة إلى تغييرات المناخ يهددان 75 في المائة من الشعب المرجانية في العالم ما يعرّض عدداً من البلدان التي تعتمد على النظم الإيكولوجية في المحيطات للخطر.
ولفت ''معهد الموارد العالمية'' في تقرير بعنوان ''الشعب المرجانية في خطر''، إلى أن تهديدات مثل الصيد الجائر وتطوير المناطق الساحلية وتلوث مستجمعات المياه والمناطق البحرية مسؤولة عن تهديد فوري ومباشر لأكثر من 60 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم، إضافة إلى الإجهاد الحراري الناجم عن ارتفاع درجات حرارة المحيطات وقفزة في عدد الشعب المرجانية المهددة إلى 75 في المائة.
وقالت جين لوشينكو، من ''معهد الموارد العالمية'': '' كما يشير التقرير بوضوح، إلى أن هناك تهديدات محلية ودولية، منها التغييرات المناخية، التي لها بالفعل تأثير كبير في الشعب المرجانية، ما يعرّض مستقبل هذه النظم الإيكولوجية الجميلة والقيمة للخطر''.
وحسب التقرير، فإن الخطر الأعظم يدهم الشعب المرجانية في جنوب شرق آسيا، ويهدد 95 في المائة منها هناك، ويعود ذلك أساسا إلى الإفراط في الصيد واستخدام وسائل صيد مدمرة، ويتدنى معدل الخطر إلى 40 في المائة فقط في أستراليا، موطن أضخم نظام للشعب المرجانية في العالم، وتعرف بــ ''حاجز الشعب المرجانية الكبير.
وتلعب التغييرات المناخية دوراً متزايداً في تهديد الشعب المرجانية، إذ يؤدي ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي إلى ارتفاع درجات حرارة المحيطات. والعام الماضي، حذر علماء من تباطؤ ''حاد ومفاجئ'' منذ 1990، وبشكل غير مسبوق منذ أربعة قرون في معدل نمو الشعب المرجانية بـ ''حاجز الشعب المرجانية الكبير'' في أستراليا. وقال العلماء إن معدل النمو، هو الأدنى خلال 400 عام، الأمر الذي يثير القلق بشأن الكائنات البحرية في محيطات العالم. وحلل الباحثون معدل نمو 328 مستوطنة مرجانية، في 69 من سلاسل الشعب المرجانية، تمتد على مساحة 1250 ميلاً في منطقة ''حاجز الشعب المرجانية الكبيرة'' قبالة شمال شرقي أستراليا، وفق التقرير الذي نشرته ''التايمز''.
ووجد الدكتور غلين ديس، من ''معهد العلوم البحرية'' في أستراليا وفريقه العلمي أن معدل التكلس ـــ ترسبات كربونات الكالسيوم ـــ في هياكل الشعب المرجانية، تراجع بنسبة 13.3 في المائة، منذ 1990 حسبما نقل موقع شبكة cnn. ويشكل تلوث السواحل، ودفء مياه البحار، والاستغلال الجائر، تهديداً حاداً للشعب المرجانية في أنحاء العالم، إلا أن التفسير الأكثر ترجيحاً لظاهرة تراجع نمو الهياكل المتكلسة للشعب المرجانية، قد يعود إلى زيادة نسبة حموضة المياه الناجم عن ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون في الجو.
يُشار إلى أن الشعب المرجانية تكوينات في قاع البحار تشبه حدائق صخرية تصنعها حيوانات صغيرة تعرف باسم الحيوانات المرجانية، وهي مواطن مهمة ومأوى للأسماك وغيرها من الكائنات البحرية.