توقعات بوصول الاستثمارات الإسلامية إلى 3 تريليون دولار في 2016
توقعت دراسة مشتركة بين بنك "كريدي سويس" السويسري وجامعة زيوريخ وصول الاستثمارات التي تعتمد على الاقتصاد الإسلامي إلى ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2016، أي ثلاثة أضعاف ما هي عليه الآن. وقال الشق العلمي من الدراسة برئاسة مدير معهد نظريات الاقتصاد في جامعة زيوريخ البروفيسور إرنست فيهر: إن التدين له تأثير كبير في العمل الاقتصادي، إذ كلما كان الشخص متدينا، كان عقابه للسلوك الاقتصادي الجائر قاسيا على المشاركين الآخرين في السوق.
وأضافت الدراسة أن تلك النتيجة قد تكون مفاجئة للباحثين في مجال الاقتصاد في الدول غير الإسلامية ولكنها منطقية للباحثين في الاقتصاد الإسلامي، حيث يراعي هذا النوع من الاقتصاد العدالة في التجارة ونظم المعاملات المالية والاستثمارات، ويحرم الربا والمضاربة غير الآمنة وتمويل المشروعات التي تتنافى مع القيم الإسلامية، بل يحرص على العدالة الاقتصادية.
#2#
كما أعرب الباحثون في الدراسة عن دهشتهم لما وصفوه بالرابط القوي بين الأهداف الاقتصادية والدينية التي تتم مكافأتها بأرباح قوية، مشيرين إلى أن الاقتصاد الإسلامي من أسرع قطاعات السوق نموا في الآونة الأخيرة. وذكرت الدراسة أن الاستثمارات الإسلامية تحولت منذ انطلاقها من توجه شعبي لم تتقبله أغلبية الحكومات بشكل تلقائي، وكان ذلك بسبب الإقبال المتزايد على المعاملات وفق الشريعة الإسلامية، فكان لازما أن تواكب هذا الطلب عروض مناسبة من المؤسسات المالية ليمتد الإقبال على الاقتصاد الإسلامي في الدول الإسلامية، بل وخارجها أيضا حتى باتت منتجات الاقتصاد الإسلامي جزءا من عروض كثير من البنوك العالمية والإقليمية باعتبارها "شريان الذهب" سواء في الدول الإسلامية أو غيرها من دول العالم بعد أن تعززت القناعة بأن الاقتصاد الإسلامي بات جزءا لا يتجزأ من عالم المال على الصعيد الدولي.