التهابات الأذن المتكررة قد تسبب الصمم والكشف يتم بالمنظار
التهاب الأذن الوسطى.. عبارة عن إخماج (تجمع) بكتيري أو فيروسي يسبب التهابا فيها ويحدث عادة بعد التهاب الحلق، الزكام، أو اضطرابات الجهاز التنفسي الأخرى. وتقع الأذن الوسطى بعد طبلة الأذن مباشرة وهي بحجم البازلاء (البسلة)، وتتصل بالجزء العلوي للحلق عن طريق قناة ضيقة تدعى قناة استاكيوس، وهذه القناة تسمح بتصريف السوائل من الأذن الوسطى إلى الجزء العلوي للحلق وتساعد على توازن ضغط الهواء بداخل الأذن.
#2#
تكون السوائل يحدث نتيجة الالتهابات
فراغ الأذن الوسطى عادة يكون مملوءا بالهواء ولكن من الممكن أن تتراكم السوائل في الأذن الوسطى بسبب التهابات المجاري التنفسية العلوية مثل الزكام أو الإنفلونزا أو حتى بسبب الحساسية.
البكتريا سبب لالتهابات الأذن
تحدث التهابات الأذن الوسطى عن طريق انتقال البكتيريا الموجودة في منطقة الحلق والأنف للأذن من خلال قناة استاكيوس وبسبب اضطراب في مكيانيكية التصريف بواسطة قناة استاكيوس وبوجود الإفرازات تجد البكتيريا وسطا مناسبا للتكاثر وبالتالي تسبب الالتهاب. ومعظم حالات التهاب الأذن الوسطى يحدث بسبب ثلاثة أنواع من البكتيريا هي ستربتوكوكس نيموني Streptococcus pneumonia وهيموفيلس إنفلونزي وموراكسيلا كاتاراليس.
مضاعفات التهاب الأذن
سرعة إعطاء العلاج المناسب تساهم في سرعة الشفاء. ولكن التأخر في العلاج أو إعطاء علاج غير مناسب قد يؤدي لتطور الحالة وتتأثر مقدرة الطفل على السمع أو لتطور الإخماج. فالسوائل التي تتراكم في الأذن الوسطى أثناء الالتهاب تمنع انتقال الأصوات في الأذن. وبما أن تعلم التكلم عند الأطفال يتم عن طريق الاستماع للآخرين، فإن ضعف السمع يؤدي إلى تأخر في المقدرة على المحادثة وتعلم اللغة. وهذا التأخر يتم التغلب عليه بمساعدة إخصائيي النطق.
فقدان السمع نتيجة الالتهابات المتكررة
في حالات نادرة ربما تؤدي التهابات الأذن غير المعالجة أو المتكررة إلى فقدان دائم للمقدرة على السمع (صمم). فتكرار حدوث الالتهاب ربما يؤدي إلى إصابة طبلة الأذن، عظام الأذن أو العصب السمعي بضرر قد يسبب الصمم. ولكن هذا نادر الحدوث وتتم ملاحظة ذلك من قبل الطبيب المعالج.
تشخيص الالتهاب بالمنظار
إضافة إلى أعراض التهاب الأذن سيقوم الطبيب باستخدام المنظار لمشاهدة طبلة الأذن وهي عبارة عن غشاء شفاف يفصل الأذن الوسطى عن الأذن الخارجية. ربما يقوم الطبيب باستخدام منظار خاص للأذن لإرسال نفخات من الهواء باتجاه طبلة الأذن. طبلة الأذن السليمة تتحرك للداخل بسبب الهواء. ولكن في حالة التهاب الأذن الوسطى فالطبلة لا تتحرك بسبب الهواء الصادر.
العوامل المسببة للإصابة عند الأطفال
أي شخص معرض للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، ولكن الأطفال معرضون أكثر. فقبل بلوغ السنة الثالثة من العمر يصاب 85 في المائة من الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى. والسبب في ذلك أن قناة استاكيوس عند الأطفال تكون أقصر، أضيق وأكثر استقامة من تلك عند البالغين. وبالتالي تسهم في تراكم الإفرازات في منطقة الأذن الوسطى بسهولة.
الحساسية عامل للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى غير معد، ولكن التهابات المجاري التنفسية العلوية مثل الزكام والتي تسبق التهاب الأذن تكون معدية، ومن الممكن أن تصيب بالزكام (الرشح). الأطفال المصابون بأمراض الحساسية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، والأطفال والمقيمون مع شخص مدخن يتعرضون للالتهاب أكثر والرضاعة الصناعية تزيد من نسبة الإصابة مقارنة بالرضاعة الطبيعية.
آلام الأذن وارتفاع حرارة الجسم من أهم الأعراض
أسهل علامات التهاب الأذن الوسطى ملاحظة هو ارتفاع درجة الحرارة (السخونة، الحمى) وألم الأذن. ولكن ألم الأذن وارتفاع درجة الحرارة لا يحدثان دائما، إضافة إلى أن الأطفال لا يستطيعون وصف ألم الأذن.
ولذلك يجب ملاحظة العلامات الأخرى التي قد تترافق مع التهاب الأذن.
طبيب الأنف والأذن والحنجرة