الاستشاري العالمي وتطوير مطاراتنا

تقوم شركة فرابورت الألمانية حاليا بتطوير الإدارة لكل من مطاري الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الملك خالد الدولي في الرياض، بقيمة تزيد على 400 مليون ريال. كما تقوم شركة شانجي السنغافورية بتطوير الإدارة لمطارنا الدولي الثالث، وهو مطار الملك فهد الدولي في الدمام بعقد يتجاوز 160 مليون ريال. المهام الرئيسة لعقود التطوير مع الشركتين تتمثل في توطين الإجراءات الحديثة لإدارة المطارات وتفعيل مقاييس الجودة النوعية الخاصة بالمطارات. ومن أهداف عقود التطوير تلك نقل المطارات الدولية الثلاث من مراكز تكلفة إلى مراكز أرباح، من خلال إعادة هيكلة الإجراءات الإدارية والمالية، لكي يتمكن المطار من العمل كمؤسسة تجارية قائمة على التعامل الاحترافي مع التكاليف والعوائد. وبعد هذه السنوات من عمل الشركات العالمية هل للمواطن الحق في معرفة ما حققته الشركات في تطوير مطاراتنا الدولية خاصة مطاري الدمام والرياض، عطفا على أن مطار جدة يمر حاليا بفترة بدء الإنشاءات المرحلية نحو المطار الجديد. فعقد مطار الرياض كان يتضمن مساندة شركة فرابورت العالمية في تجهيز صالة السفر رقم (4) التي ظلت خالية طوال عمر المطار. كوني من الزبائن الدائمين لمطار الرياض، ومن المختصين في صناعة النقل الجوي، لا أرى تغيرا يذكر في جودة وبيئة المطار رغم امتلاكه لبنية تحتية رغم قدمها، إلا أنها قادرة على التعامل مع حركة جوية أكثر بكثير من الأرقام الحالية. تأتي النظافة والمظهر العام للمطار في المقدمة، كونها أول ما تقع عليه عيون المسافرين، وهناك سلوكيات منسوبي المطار على مختلف جهاتهم الحكومية والخاصة. وتمثل الجهات التابعة للجهات العسكرية الأهم نظرا لأهمية ومكانة تلك القطاعات في قلوب الناس. فمناضد الجوازات والمباحث العامة ومظهر وسلوك منسوبيهم أهم من غيرهم. الدورات الخاصة بتطوير سلوكيات منسوبي المطارات أتت متأخرة بعض الشيء، وتحتاج إلى وضع برامج مستدامة تشمل زيارات لعينات منتقاة لمطارات دولية كي يتعرف المتدربون على بيئة المطارات الدولية، ويكون ذلك حافزا لهم لإيجاد التغيير. هيئة الطيران المدني عليها تقديم تقارير ربع سنوية عن أداء تلك العقود وما حققته من إنجازات على أرض الواقع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي