الخميس, 1 مايو 2025 | 3 ذو القَعْدةِ 1446


أزمة الطاقة والمال في عالم ما بعد الذروة النفطية

إن خبراء مثل العالم الجيولوجي كينج هوبرت، حذروا من انتهاء عصر النفط الرخيص سهل الاستخراج، مع عدم وجود بدائل مناسبة لتحل محل الوقود الحفري الذي اعتمد عليه المجتمعات الحديثة كأهم مورد للطاقة فيها. أظهرت النقاشات في الكونجرس الأمريكي وأثناء الحملة الانتخابية الأخيرة، أن الأمريكيين لا يدركون أبعاد نضوب النفط وتداعياتها. إن النظام الحالي يشجع الناس على استهلاك الطاقة لتشغيل النموذج الاقتصادي غير المستدام الذي يتطلب نموا لا متناه. هناك حاله طوارئ ستظهر مع نهاية عهد النفط الرخيص، وهي تنشأ من نقص الموارد. تنشأ هذه الكارثة عن استمرار الزيادة السكانية في العالم مع تناقص موارد الطاقة الرخيصة.
إن الولايات المتحدة التي تستهلك ربع منتجات الطاقة في العالم، تحصل على أكثر من 70 في المائة من نفطها من الدول الأخرى. والنفط بدأ في النضوب، فبحلول عام 2030، سيحتاج العالم إلى عشرة براميل للنفط مقابل كل برميل يتم استخراجه أي سيكون الطلب على النفط أكثر بعشر مرات من المعروض.
إن الإحصائيات بشأن حجم الإمداد العالمي من النفط غير دقيقة. إن نظام الطاقة العام في البنية التحتية الأمريكية يحتاج إلى إصلاح. كما أن العالم يحتاج إلى إنفاق 22 تريليون دولار بحلول عام 2030 لتحديث هيكل الطاقة، بما في ذلك صيانة المعدات.
إن الاقتصاد العالمي هو أصل مشكلة الوقود الحفري لأنه يتطلب نموا مستمرا. ودون موارد جديدة للطاقة ستواجه الحضارة خطر السقوط. يقدم الكتاب خطة طوارئ من 25 نقطة يمكن تطبيقها في الولايات المتحدة وتصلح بدرجات متفاوتة في الدول الأخرى للتعامل مع هذه الكارثة، من هذه النقاط:
1. إنشاء احتياطي استراتيجي من النفط لمنتجات النفط المكرر.
2. إنشاء نظام جديد لتتبع النفط الخام.
3. تنفيذ برتوكول نضوب النفط.
4. وقف توسعات الطرق والمطارات.
5. إعادة بناء نظام السكك الحديد.
6. منع المضاربة على مصادر الطاقة غير المتجددة.
7. إلغاء الدعم على الإيثانول والوقود الحيوي.
8. تقديم حوافز للإنتاج المحلي للطعام وفتح مساحات جديدة للزراعة.
9. تقييم التربة في البلاد وإلغاء نظام زراعة المحصول الواحد.
10. استخدام اليورانيوم في إنتاج الطاقة النووية بدلا من الأسلحة.

الأكثر قراءة