حقائق طبية

من المؤشرات الرئيسة على سوء التغذية المزمن مشكلة التقزّم ــــ أي عندما يكون الأطفال قصيرو القامة بشكل مفرط بالنسبة لفئتهم العمرية مقارنة بمعايير منظمة الصحة العالمية لنمو الأطفال. وهناك نحو 178 مليون من الأطفال الذين يعانون مشكلة التقزّم بسبب نقص الأغذية وافتقار النُظم الغذائية إلى الفيتامينات والمعادن والتعرّض للأمراض. وعندما يتباطأ النمو يتأخّر نمو الدماغ ممّا يؤدي إلى تدهور قدرات أولئك الأطفال على التعلّم. وتبلغ معدلات التقزّم ذروتها في إفريقيا وآسيا. وهناك، في جنوب وسط آسيا، 41 في المائة من الأطفال الذين يعانون تلك المشكلة.

#2#

تؤثّر خدمات الرعاية الجراحية وأساليب إجرائها بالطرق المأمونة في حياة ملايين الناس. فهناك نحو 234 مليون عملية جراحية تُجرى كل عام في جميع أنحاء العالم. ويسهم التغيّر الحاصل في أنماط المرض في شتى أرجاء العالم في زيادة الحاجة إلى خدمات الجراحة بشكل كبير. فقد تراجعت الأوبئة وأنواع العدوى باعتبارها أهمّ أسباب الوفاة أمام أمراض تتطلّب تدخلات جراحية، مثل الداء القلبي الإقفاري والسرطانات والرضوح. وضمان فرص الحصول على خدمات الرعاية الجراحية وإجرائها بالطرق المأمونة من الأمور الأساسية لضمان فعاليتها. وتشير التقديرات المتاحة إلى إمكانية تجنب نحو نصف المضاعفات والوفيات التي تحدث جرّاء العمليات الجراحية إذا ما تم اتباع بعض معايير الرعاية الأساسية. وتتخذ منظمة الصحة العالمية خطوات من أجل معالجة هذه القضايا، منها المبادرة العالمية من أجل الرعاية الطارئة والرعاية الجراحية الأساسية؛ ودلائلها الخاصة بالرضوح الأساسية؛ ومبادرة التحدي العالمي الثاني بشأن سلامة المرضى.

#3#

لقد مكّنت عمليات التطعيم من التخلّص من الحصبة في إقليم منظمة الصحة العالمية للأمريكتين. شهدت وفيات الحصبة في جميع أنحاء العالم انخفاضاً بنسبة 74 في المائة في الفترة بين عامي 2000 و2007، حيث انخفضت من نحو 750 ألف حالة وفاة إلى 197 ألف حالة وفاة.

إنّ انعدام مرافق الإصحاح يجبر الناس على قضاء حاجتهم خارج بيوتهم أو في الأنهار أو قرب الأماكن التي يلعب فيها الأطفال أو يُعدّ فيها الطعام، ممّا يزيد من مخاطر انتشار الأمراض. فهناك، مثلاً، 1.1 مليون لتر من مياه المجاري غير المعالجة تصبّ في نهر الجانج كل دقيقة، علماً بأنّ جراماً واحداً من البراز الموجود في الماء غير المُعالج قد يحتوي على عشرة ملايين من الفيروسات ومليوناً من الجراثيم وألف كيس من الأكياس الطفيلية و100 بيضة من بيض الديدان.