الجمعة, 2 مايو 2025 | 4 ذو القَعْدةِ 1446


مغاسل الملابس.. ضياع الفرص

يبدو أن الفرصة مواتية لإعادة صياغة واحد من أهم قطاعات سوق الخدمات في البلاد، وهو قطاع مغاسل الملابس، لكن ذلك بلا شك مربوط بتفاعل عدة جهات حكومية، هذا ما توصل إليه قراء "الاقتصادية" من خلال نقاش طُرح على الموقع الإلكتروني.

قراؤنا يرون إمكانية كبيرة في تحويل القطاع إلى مكان للاستثمار وفرص العمل في آن واحد، حيث يمكن أن يكون مدخلا للشباب والفتيات إلى قطاع الأعمال، فضلا عن إمكانية استيعابه عددا كبيرا من فرص العمل.

من بين الأفكار التي طرحت خلال النقاش، إمكانية عمل السعوديات في قطاع المغاسل في حال تحوله إلى ما يشبه الشركات، حيث الأمان الوظيفي، والعمل المؤسسي، والتقنيات العالية.

مثل هذه المقترحات بحاجة إلى نظر من قبل الجهات المعنية، خاصة وزارة الشؤون البلدية، العمل، صندوق الموارد البشرية، وبنك التسليف وغيرها.

#2#

من رمز لاسمه بـ ''الرأى الآخر'' قال إن كل عمل يحتاج إلى التنظيم والمراقبة والتطوير، مبينا ''لا أثق إلا ببعض المغاسل منها'' وذلك عندما وجهنا سؤالا حول الثقة بالمغاسل.
وشكر القارئ الجريدة على طرح هذا الموضوع.

أبو نواف قال ''نصيحة لا تغسل في المغسلة حاول تغسل في البيت وتكوي في المغسلة''، هذه النصيحة مردها ''الأمراض المنتشرة فيها'', كما قال قارئ آخر إنه حصل له أكثر من موقف ''شاهدت داخل المغسلة حوض الاستحمام يغطيه لون أسود على رمادي من كثرة الأوساخ وداخله الملابس والماء باللون الرمادي.

طبعاً بعد هذا المنظر أصبحت أغسل ملابسي في المنزل والكوي فقط بعض الأحيان في المغسلة فقط. وحول فكرة تحويلها لفرص عمل للسعوديات قال ''أن تكون فرص عمل للسعوديات شيء طبيعي ليش لا حتى للشباب''.

حسن قال إن أغلبية المغاسل متسخة ولا توجد رقابة من صاحب المغسلة ولا من الجهات المسؤولة.

#3#

شيخ الجن قال إنه ''لن يأخذ يوما قطعة واحدة صغرت أم كبرت خفت أو ثقلت إلى مغسلة أبدا لتخلط في عصارة وأوساخ كل من هب ودب وسقم وجرب'' وقال ''اشترينا أكبر غسالة موجودة في السوق حجما وأقوى أداء, نغسل فيها أكبر البطانيات وأثقلها وأوسع الفرش وجميع ألبستنا حتى الجوارب نأنف أن نغمسها في قذارات الآخرين وعصاراتهم''.

أبو عبد الرحمن قال إن الرقابة تكون من البلديات التي رخصت لهم العمل وهي الجهة المسؤولة مسؤولية تامة ''لو تكلمنا عن فرص للسعوديين للعمل في هذا المجال أعتقد حجم سوق العمل كبير ويستوعب لكنه عشوائي ومن دون نظام، وهو صعب على العامل السعودي في بيئة كهذه إلا إذا حدته الدنيا.

قارئ قال إن ''صحة البيئة أبخص والمعلومات عنها أنها أحد مصادر بيع الممنوع'' دون أن يوضح ما هي الممنوعات التي تباع فيها.

من رمز بـ ''صندوق'' قال إن بعض المغاسل نظيفة والثقة بها 100 في المائة من حيث النظافة، أما المغاسل الصغيرة التي تسيطر عليها العمالة الوافدة فهي مغاسل وسخة ولا تستحق أن الواحد يغسل ملابسه فيها.

#4#

وقال إن ''أي منشأة تجارية يجب أن تكون عليها رقابة من قبل الجهات المختصة.. والمفترض البلدية تقوم بجولات تفتيشية على المغاسل وإغلاق المخالفة منها''.

عبد الناصر شومان رأى أنه ''لا مجال للنقاش, فالمغاسل الأتوماتيكية دون أدنى مستوى من النظافة ولا تنطبق عليها الشروط الصحية نهائيا، وللأسف لا يوجد رقيب ولا حسيب للمتابعة والرقابة، لأن ''من أمن العقاب فعل ما يريد''، لكنه عاد وقال إن ''هناك نسبة ضئيلة لا تتجاوز 1 في المائة لا ينطبق عليهم هذا التعليق، لكننا نتكلم عن السواد الأعظم, والمسألة خطيرة ولا يستهان بها, لذلك آمل ــ كما قال - من الجميع محاولة الاعتماد على أنفسهم قدر المستطاع''.

عبد الغني الأنصاري قال إن ''مغاسل الملابس يمكن أن تتسبب في قتل مدينة كاملة بسبب جرثومة''، بينما قال ''العلم'' إن معظم المغاسل متسخة ونسبة النظافة تصل إلى الصفر، تحتاج إلى رقابة بشكل أسبوعي.

#5#

وشدد على أن ''خلط الملابس مع بعض وانتقال الأمراض من أبرز المشكلات''.

نمر عقيل قال ''لا بد من الإسراع بإلغاء رخص المغاسل والحلاقين لأنه من يريد أن يغسل ويحلق يفعل ذلك في بيته''، وأما بالنسبة لموضوع المغاسل فهي غير مضمونة ما عدا المغاسل الكبيرة ومغاسل الفنادق المعروفة.

وقال ''شخصيا أستخدم المغاسل للبطانيات وللكوي عند الحاجة''.

وفيما يتعلق بفرص العمل في المغاسل قال المهندس أحمد ''بالنسبة لعمل المرأة فهي فكرة طيبة ومن يعارض عليها لا يوجد عنده بعد نظر اجتماعي أو اقتصادي ولا توجد لديه فكرة عن توجهات الدولة, فالعمل في المغاسل قد يكون لحاجة حتى نقلل من أيدي العمالة, وبالتالي الأموال المهدرة إلى الخارج والبلد أولى بها, خاصة أن الشباب لن يقبل بسهولة هذا الراتب الضعيف، فضلا عن كونها وظيفة تناسب المرأة ودون اختلاط'', وختم ''عموما التجربة موجودة في مغسلة كبرى في المنطقة الشرقية''.

#6#

سلمان الرشيد قال ''يوجد عدد كبير من المغاسل لا تهتم بصحة الإنسان، وهي تقوم بخلط جميع الملابس مع بعضها دون عملية فرز من ناحية الأوساخ، مبينا ''صحة البيئة في جميع البلديات تتحمل المسؤوليات، طبعا العذر جاهز لهم بأن لا يوجد عدد كاف من المراقبين لماذا لم يتم توظيف الشباب العاطل؟''.

وتساءل أبو فهد عن دور صندوق الموارد البشرية فقال ''لماذا لا يعمل الصندوق على دعم العاملات السعوديات في هذا المجال برواتب لا تقل عن ألفي ريال مثل ما يحدث في الشركات، بشرط أن تكون المغسلة تتمتع باشتراطات صحية عالية وضوابط استثمارية تكفل تحويلها إلى مكان لفرص العمل؟ ووافقه رعد الذي قال ''صحيح .. صندوق الموارد مطلوب منه التدخل فورا، لكن ذلك لا يعني عدم الحاجة إلى بنك التسليف الذي يمكن أن يدخل ويشجع الشباب على تملك المغاسل وتحويلها من تقليدية إلى متطورة، سواء من ناحية الآلات والمعدات أو أنظمة العمل داخلها.

ويرى آخرون أن هذا الأمر يتطلب أن تعاد صياغة الأنظمة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية بحيث لا يمكن فتح أكثر من مغسلة جديدة في الشارع، ويجب أن تكون وفق نظام جديد تشغل السعوديين والسعوديات.

وأثار بعض القراء أيضا دور وزارة الصحة خاصة فيما يتعلق التعليمات الصحية، مبينين أن الأمراض التي تنتشر من المغاسل ستدفع تكلفتها الوزارة بشكل عام، وهذا يحتم عليها التدخل فورا في المساهمة في وضع الشروط.

الأكثر قراءة