سؤال وجواب
أعاني القولون العصبي .. هل يوجد غذاء محدد يتم نصحي بتناوله لتخفيف آثاره؟
مؤكد أن الغذاء يمكن أن يساعد على تخفيف أعراض القولون العصبي، فعلى الرغم من أن السيطرة على التوتر وتناول بعض الأدوية يمكن أن يساعد على التحكم في أعراض متلازمة القولون العصبي، فقد وجد أيضا أن النظام والعادات الغذائية يمكن أن يكون لها الأثر الأكبر. وقدمت الجمعية الأمريكية للتغذية عدة اقتراحات لتخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، منها: إنشاء جدول زمني لوجبات الطعام والالتزام به، تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلا من تناول ثلاث وجبات كبيرة، مضغ الطعام جيدا وتناول الطعام ببطء، تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات والحبوب الكاملة والفواكه، شرب كثير من الماء مع تجنب الكافيين، وملاحظة أي من أعراض القولون العصبي سببتها الأطعمة التي تتناولها لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط بين غذاء معين وظهور الأعراض.
أنا شاب أحب تناول كثير من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكريات المضافة. ولله الحمد ـــ أنا في صحة وغير مصاب بمرض السكري، لكن أحد الأطباء أبلغني أنني مهدد بالإصابة بأمراض أخرى غير السكري لو استمررت في نظامي الغذئي الحالي .. فهل هذا صحيح؟
نعم هذا صحيح, فالشباب الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكريات المضافة للمشروبات الخفيفة والأطعمة تنخفض لديهم مستويات الكوليسترول النافع وترتفع لديهم مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب في مرحلة البلوغ. وتعد السكريات المضافة ـــ أي محليات ذات سعرات حرارية تضاف إلى الأطعمة والمشروبات خلال مرحلة التصنيع ـــ وتحتوى المشروبات الغازية وعصائر الفواكه والشاي والقهوة على أكبر كمية من السكريات المضافة. وهناك عدة أبحاث طبية في هذا المجال، ومتعارف عليه لدى الأطباء أنه يجب على الأفراد معرفة نسبة السكريات في الأطعمة والمشروبات من خلال فحص بيانات المنتج ومحاولة تجنب المنتجات ذات النسب المرتفعة من السكريات المضافة. وحتى اليوم يتم إجراء مزيد من الدراسات طويلة الأمد لمعرفة تأثيرات السكر المضاف في الجسم خلال هذه الفترة الطويلة في الأفراد البالغين.
#2#
على الرغم من أن مرض السكري يعد وباء عالميا, خاصة النوع الأول، وأن المصابين به في تزايد، إلا أن الاكتشافات الطبية لإيجاد حل جذري له شحيحة جدا، ولا يوجد تطور في هذا المجال .. فما السبب؟
على العكس تماما من هذا الكلام، فكل يوم نسمع بدراسات وأبحاث جديدة تبشر باكتشافات وعلاجات لهذا المرض، لعل من أهمها وليس آخرها، ما أعلن عن تصميم جديد لبنكرياس صناعي يهدف إلى السيطرة على مستوى السكر في الدم وعدم إحداث انخفاض لمستوى السكر لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول, وصمم الجهاز الجديد من قبل علماء جامعة بوسطن الأمريكية، حيث يقوم الجهاز الذي يعد نظام حلقة مغلقة closed-loop بتوصيل هرمون الأنسولين الذي يمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد الوجبات، والجلوكاجون الذي يمنع انخفاض مستوى السكر في الجسم. ويعتمد الجهاز على برنامج يستخدم المعادلات الرياضية لاحتساب الكميات المناسبة التي يحتاج إليها مريض داء السكري من هرمون الأنسولين والجلوكاجون. ويقول العلماء إنهم أضافوا هرمون الجلوكاجون للجهاز الجديد, حيث إن الإصابة بداء السكري النوع الأول تؤدي إلى تضرر خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس, كذلك خلايا ألفا المنتجة لهرمون الجلوكاجون. وأجرى العلماء اختبارات متعددة على نحو 11 مريضا بداء السكري النوع الأول، حيث تمت متابعة مستوى السكر في الدم واستخدام البنكرياس الصناعي وإطعام المشاركين وجبات مرتفعة الكاربوهيدرات, وأظهرت النتائج فاعلية الجهاز في الحفاظ على مستوى السكر في الدم بقيمة 164 mg/dl, التي تعد مرتفعة نسبيا عن الطبيعي, لكنها لن تسبب انخفاض مستوى السكر في الدم hypoglycemia. ويقول العلماء إن الاختبارات الجديدة تعد خطوة ناجحة أخرى في طريق تطوير البنكرياس الصناعي، وإنه عند اكتمال تطوير الجهاز واستخدام المرضى له لن يحتاجوا إلى الحقن اليومي وسيحتاجون فقط إلى تغير مكان المضخة كل ثلاثة أيام وتغير مكان متابعة الجلوكوز كل أسبوع.