أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري والصناعي وسائل علاجية للفشل المبكر للمبايض

فشل المبايض مرض يحدث عندما تتوقف المبايض عن القيام بوظيفتها بإنتاج البويضات, أو إنتاج عدد قليل منها قبل سن الأربعين, وبالتالي فإن المرأة تعاني مشكلات في الخصوبة وقلة فرص الإنجاب, ويستحيل حدوث الحمل, أما في فشل المبايض المبكر فإن الدورة الشهرية غير منتظمة ومتقطعة, ويمكن ولو بنسبة ضعيفة حدوث حمل. وللحديث عن هذا الموضوع كان لنا هذا الحوار مع الدكتور توفيق جعفر طبيب العقم وأطفال الأنابيب.

#2#

أسباب متنوعة للإصابة

ما الذي يسبب الفشل المبكر للمبايض؟
هناك احتمالية أن تكون الأسباب وراثية أو مشكلات مناعية, بمعنى أن يكون هناك خلل ما في الجهاز المناعي لدى المرأة بحيث يهاجم الجسم أنسجته الداخلية كالمبايض. ويمكن أن يحدث نتيجة استئصال الرحم أو عملية جراحية في الحوض أو غيرها من الإشعاع أو العلاج الكيماوي لعلاج السرطان .. في بعض من هذه الحالات يكون توقف المبايض عن عملها مؤقتا ثم تعود لتؤدي وظيفتها طبيعيا بعد عدة سنوات.

كيف يتم تشخيص الفشل المبكر للمبايض؟
هناك عدد من التحاليل اللازمة للدم لمعرفة إذا ما كانت هناك أسباب أخرى أدت إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، ويتم التحقق من فشل المبايض المبكر عن طريق معرفة مستوى هرمون الـ FISH في الدم إذا كان مستوى هذا الهرمون في الدم أعلى من الطبيعي لمدة أطول من يوم فهناك احتمال للإصابة. كذلك عن طريق قياس مستوى هرمون الأستروجين في الدم, فإذا قلت نسبة هذا الهرمون في الدم مع ارتفاع نسبة هرمون FISH فكل هذه دلالات تؤكد فشل المبايض، ويمكن قياس هرمون AMH إذا كان منخفضاً, فهو دليل ضعف المبايض أو نضوب البويضات.

ماذا عن خيارات العلاج؟
يعتمد اختيار العلاج على نوعية الحالة، فيمكننا اللجوء إلى فحص المبايض ومعالجتها ومن ثم تنشيط الإباضة عند المرأة، أو الاعتماد على تقنية أطفال الأنابيب لإخصاب البويضة بالحيوان المنوي خارج الجسم والتلقيح المجهري للبويضة الذي يتم اللجوء إليه في حالة قلة عدد الحيوانات المنوية أو انخفاض نشاطها وزيادة نسبة الحيوانات المنوية المشوهة. وعمل هذا الإجراء يحتاج في البداية إلى سحب البويضات خارج الجسم وإزالة القشرة الخارجية للبويضة عن طريق أشعة الليزر ثم يتم تثبيتها وحقنها بحيوان منوي طبيعي نشيط. ويتم إرجاع البويضة المخصبة أو الجنين إلى جوف الرحم بعد ثلاثة إلى خمسة أيام باستخدام الليزر.

طريقة آمنة
كذلك يتم اللجوء إلى التلقيح الصناعي, الذي يعتبر وسيلة علاجية آمنة, وفكرته تعتمد على فرز عينة السائل المنوي، ومن ثم تركيزها إلى حجم أصغر في سائل مناسب يشجع حركة ونشاط هذه الحيوانات المنوية، ثم يتم حقن هذه العينة داخل جوف رحم الزوجة في وقت الإباضة، وهناك مميزات مهمة جداً لهذه الطريقة حيث يتم تجنيب الإفرازات المهبلية وإفرازات عنق الرحم, التي قد تكون قاتلة أو مضرة للحيوانات المنوية.

هرمونات تعويضية
لكن هناك كثيرا من الحالات التي تكون فيها البويضات قليلة جدا أو معدومة فتقل نسبة الحمل فيها ربما إلى 5 في المائة, وهذه الحالات تعطى هرمونات تعويضية قبل الأستروجين والبروجسترون حتى لا تتأثر صحة المرأة.