مدير جامعة الملك سعود: الأوامر الملكية اتسمت بالتنوع والشمول
أعرب الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود، باسمه وباسم كل منسوبي ومنسوبات الجامعة وطلابها وطالباتها، عن أخلص الشكر وأصدق التقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ لإصداره حزمة من الأوامر الملكية الكريمة اتسمت بالتنوع والشمول، فعمَّ خيرها شرائح المجتمع كافة.
وقال الدكتور العثمان في كلمة بهذه المناسبة:'' إن هذه الأوامر الملكية الكريمة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ تؤكد شدة التلاحم بين القيادة والشعب، ودوام انشغال ملك البلاد ـ يرعاه الله ـ بالتفكير في سبل صناعة الحياة الكريمة لأبناء الوطن. يتأكد هذا حين نعلم أنه لم يمضِ على إعلان الأوامر الملكية الـ 13 السابقة لهذه الأخيرة، سوى أقل من شهر واحد فقط، لتأتي هذه الأوامر الجديدة البالغ عددها 20 أمراً ملكياً كريماً بعد تلك التي سبقتها بأيام فقط، لتكمل جوانب أخرى من حياة المواطنين، وتعزز رفاههم وعيشهم الكريم في هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ المتسم بالخير والاستقرار والرفاه والتطور على كل الأصعدة''. وأردف قائلا:''إن سياسة الفكر القيادي لخادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ تتصف بصفات كثيرة أبرزها تثبيت دعائم الدين، والحرص على الإصلاح بأشكاله، والسعي إلى رفاه المواطن. وبالتأمل في تلك الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها ـ أيده الله ـ أمس الجمعة نجدها حاملة لهذه الصفات الثلاث، فالأولى ظهرت في تخصيص مبالغ بمئات الملايين للمساجد وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومكاتب الدعوة والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دعماً لها وإعانة على التوسع. والثانية ظهرت في تأسيس هيئة وطنية لمكافحة الفساد ترتبط به ـ يحفظه الله ـ مباشرة لمنحها القوة والنفوذ لتأتي امتداداً لنهجه الإصلاحي في إدارة شؤون البلاد. أما الثالثة المتعلقة بسعيه ـ يرعاه الله ـ لرفاه المواطن وتأمين الحياة الكريمة له، فتتجلى في بقية الأوامر كلها التي أتت شاملة لكل شؤونه وحاجاته الأساسية، كالحاجة المالية التي قابلها صرف راتبين، واعتماد حد أدنى للراتب ومكافأة للعاطلين. والحاجة السكنية التي دُعمت برفع قرض الصندوق العقاري إلى نصف مليون ريال، واعتماد إنشاء نصف مليون وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة. والحاجة الصحية التي عُزَّزت باعتماد 16 مليار ريال للخدمات الصحية. والحاجة الوظيفية التي قوبلت باستحداث 60 ألف وظيفة، وإحلال موظفي القطاع العسكري في المراتب التي يستحقونها حالاً. كما لم ينسَ ـ أيده الله ـ طلبة الجامعة وطالباتها، حيث أراد أن يكون لهم نصيب من هذا الخير لتكون الفرحة فرحة وطنية شاملة، فمنحهم مكافأة شهرين إكراماً لهم وحباً. ومن هذا يثبت مدى التنوع والشمول في تلك الأوامر الملكية الكريمة التي صُنعت بحكمة وحسن تدبير''.