إخصائي جلدية: الغسيل بأقل من 60 درجة مئوية خطر وينقل الأمراض
حول وضع المغاسل الصحي يقول الدكتور محمد بديع عرموش إخصائي أمراض الجلدية والتجميل، إن انتشار محال مغاسل الملابس يدل على الحاجة إليها، والطلب على الخدمات التي تقدمها، وإن عمليات التنظيف في هذه المغاسل يجب أن تجري تحت ضوابط معينة، كاستخدام الماء بدرجة حرارة معينة تناسب نوع القماش، أو استخدام التنظيف الجاف من دون ماء، وإن هناك العديد من مواد التنظيف الكيماوية المستخدمة لتنظيف الملابس وتعقيمها، وإن أي خلل في هذه الضوابط قد يسبب مشكلات صحية للأشخاص الذين يتعاملون مع المغاسل، منها العدوى من بعض الأمراض الجلدية مثل الجرب والقمل، وذلك إذا تم الغسيل بدرجة حرارة أقل من 60 درجة مئوية، واذا لم تحفظ الملابس المنظفة بمعزل عن غير النظيفة.
وأضاف عرموش أن الملابس والشراشف الملوثة بالدماء أو الصديد والمفرزات التناسلية يجب أن تعامل معاملة الخاصة، لأنها تسبب أمراضاً خطيرة كالسيلان والسلس، وقال: "من الناحية العلمية فإن الملابس إحدى وسائل انتقال العدوى سواء كان في هذه الملابس بقع من الدم أو إفرازات للجسم كبول وعرق ونحوه، لذا لا بد من تكثيف الرقابة على هذه المحال والتأكد من استخدامها المنظفات الجيدة وعدم خلط بعض الملابس مع أخرى حتى يقل انتقال مثل هذه الأمراض الخطيرة".
وشدد إخصائي أمراض الجلدية والتجميل على أن زيادة كمية استخدام مواد التنظيف، وعدم غسل الملابس الداخلية بكميات كافية بالماء قد تسببان بعض الأمراض الجلدية مثل الحساسية الجلدية والأكزيما. ونصح عرموش بغسل الملابس الداخلية في المنزل، وعدم إرسالها إلى المغاسل تجنبا لنقل الأمراض الجلدية المعدية، وأنه لا بأس من إرسال الملابس الخارجية الى المغاسل الموثوقة.
ودعا عرموش الجهات ذات الاختصاص إلى إلزام أصحاب مغاسل الملابس بوضع حاجز زجاجي يفصل أماكن الاستقبال عن أماكن الغسيل، ليشاهد راغب خدمات الغسيل والكي مستوى النظافة داخل المحل ليقيم بنفسه مستوى المغسلة، ومنع المغاسل الصغيرة من تقديم خدمات غسيل السجاد والبطانيات لكونهم غالباً يجرون عمليات الغسيل في أماكن غير مصرح بها بعيداً عن عين الرقيب في السطوح والاستراحات, حيث لا تعرف مصادر المياه.