150 مليون دولار خسائر بنك الإثمار البحريني في 2010
> أفصح بنك الإثمار البحريني عن بياناته المالية للعام المنصرم 2010 في أول نتائج متكاملة يعلنها البنك كبيانات مالية موحدة، وفقاً لمعايير المحاسبة المالية المتبعة لدى هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية بعد أن أصبح بنكاً إسلامياً تجارياً للتجزئة، حيث أظهرت البيانات المالية للبنك خسارة موحدة متعلقة بمساهمي البنك بقيمة 150,1 مليون دولار، وذلك في أعقاب تخصيص مخصصات محافظة للهبوط في القيمة بمبلغ 197,4 مليون دولار، مقارنة بخسارة قدرها 247,4 مليون دولار في عام 2009، كما تضمنت النتائج خسارة موحدة في الربع الرابع وهي متعلقة بمساهمي البنك بقيمة 161,3 مليون دولار، مقارنة بخسارة قدرها 167,2 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وتظهر البيانات المالية أن الإيرادات الموحدة للبنك تحسنت بشكل كبير عما كانت عليه في عام 2009 بمبلغ 103,2 مليون دولار، أي ما نسبته 92 في المئة. وأشار في هذا الصدد رئيس مجلس إدارة بنك الإثمار الأمير عمرو محمد الفيصل إلى أن ظروف السوق صعبة ومتقلبة، وبخاصة لبنك يعمل في قطاع التجزئة وكان سابقا بنكا استثماريا، مضيفا أن النتائج المالية تظهر تحولاً كاملاً في الدخل بعد أن سجَّل البنك مبلغاً قدره 51,4 مليون دولار صافي ربح قبل خصم مخصصات الهبوط في القيمة والضرائب لعام 2010، مقارنة بصافي خسارة قدرها 44 مليون دولار لعام 2009.
ويضيف الفيصل أن البنك يواصل، بشكل حكيم، بناء مخصصات الهبوط في القيمة، وذلك بصافي مخصصات مخصومة قدرها 197,4 مليون دولار في 2010، وهي أقل بقليل من تلك التي تم تخصيصها في عام 2009. ولقد تم تخصيص جزء كبير من مخصصات الهبوط في القيمة لمحفظات استثمارية. كما تتضمن النتائج مبلغاً قدره 57,5 مليون دولار يمثل أرباحاً ناتجة عن بيع بعض الأصول إلى طرف ذي علاقة.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لبنك الإثمار السيد محمد بوجيري، أن الموازنة العامة لبنك الإثمار ما زالت قوية ومستمرة في النمو، وذلك في ظل إجمالي موجودات مرتفعة بنسبة 10,5 % بمبلغ قدره 6,7 مليار دولار، كما لا يزال إجمالي حقوق المساهمين قوياً بمبلغ قدره 654 مليون دولار. وإنه من المشجع جداً الإشارة إلى النمو الذي واصلت الحسابات الجارية والاستثمارية للزبائن تحقيقه، كونها تشكل مصدراً مستقراً للتمويل لقاعدة ودائع قوية في الأصل. وأضاف بوجيري أن "الإثمار" يركز من خلال استراتيجيته الجديدة على تطوير خدماته المصرفية للتجزئة في البحرين وفي دول الخليج بهدف أن يصبح البنك رائداً في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية للتجزئة في المنطقة، كما يواصل البنك تركيزه على تنمية أعماله الأساسية في مجال التجزئة في الخارج.