الربابة .. صوت الصحراء في ليالي «الجنادرية 26»
تشهد خيمة رواق الرواة إقبالا منقطع النظير كل عام، وذلك لطرافة ما يطرح فيها من أشعار وروايات، وما يتخلل تلك الجلسة من معزوفات أصيلة لصوت الصحراء وأنين العشاق، فالربابة تدخل على النفس البهجة والسرور وتربط عمق الماضي بالحاضر، إذ يأتي صوتها ليتهادى في أطراف الليالي المقمرة تاركا شجنا، في حين تأتي مشاركة العازفين مظهور العقيدي وعبيد الرشيدي والحميدي زويد وغيرهم ضمن فعاليات لجنة الشعر الشعبي كأبرز عازفي الربابة المشاركين في الجنادرية 26.
بينما يعتبر تاريخ الربابة قديما وعريقا فهي آلة شرقية (يافعة) بوتر وحيد تتجدد مع كل عصر وفق مفرداته وتحافظ على الماضي من خلال استعراض ذكرياته، وقد أعد عازفو الربابة ألوانا جميلة وأبياتا وطنية وحماسية وغزلية على شكل مقطوعات قصيرة.
تجدر الإشارة إلى أن الربابة تصنع من أدوات بسيطة لدى أبناء البادية كخشب الأشجار وجلد الماعز أو الغزال أو الحوار وقوسها، فيما يستخدم سبيب الخيل في أوتارها.
وتعد العلاقة بين الشعر الشعبي والربابة تكاملية فلا يمكن أن تكون هناك ربابة وعزف دون شعر، إذ حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على انتقاء القصائد الجميلة لتكون في استقبال زوار الجنادرية.