محمد المعجل: بيت الشرقية ينقل ما كان عليه الآباء والأجداد للجيل الجديد
أكد محمد سعد المعجل المدير التنفيذي لمجموعة شركات عبد العزيز وسعد المعجل، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رسم صورا جميلة لمدى اهتمامه الكبير بأبناء شعبه وحرصه على أن ينالوا جميع متطلباتهم التي ستظل في أذهانهم.
وقال المعجل في حوار مع "الاقتصادية" إن بيت الشرقية في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة سيقدم صورة مشرقة للمنطقة الشرقية، وسينقل ما كان عليه الآباء والأجداد في المنطقة للجيل الجديد من الشباب، وسيمثل الحياة في المنطقة الشرقية ومحافظاتها والحرف والمهن القديمة التي كان يعمل فيها أهالي المنطقة قديما.
وتطرق المعجل خلال الحوار إلى التطور الكبير الذي تشهده المنطقة الشرقية في القطاع الصناعي، كما تطرق لبيت الشرقية وعدد من المواضيع الأخرى . . إلى التفاصيل:
*ما انطباعكم بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين لتدشين بيت الشرقية في الجنادرية؟
إنه لشرف كبير لأهالي المنطقة الشرقية أن يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بيت الشرقية، فالفرحة تضاعفت، فبعد قدومه لأرض الوطن سالما معافى ها نحن نسعد بتشريفه بافتتاح هذا الصرح الذي سيقدم صورة مشرقة للمنطقة الشرقية وما كانت عليه في السابق وما هي عليه الآن، فالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين.
هناك اهتمام كبير من إمارة المنطقة الشرقية ورجال الأعمال ببيت الشرقية في الجنادرية، ما الأسباب في رأيكم؟
أجدها مناسبة طيبة لأقدم الشكر والامتنان للأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، على مبادرته وحرصه على تخصيص بيت للمنطقة الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، ودعم رجال الأعمال ومشاركتهم في هذه المناسبة، وهو ليس بمستغرب فدائما هما موجودان ومتجاوبان مع كل نشاط وعطاء من أجل هذا الوطن المعطاء، كما أن مساهمة رجال الأعمال جاءت استجابة لتوجيهات أمير المنطقة الشرقية ونائبه، وحرصا منهم على المشاركة الفاعلة وعكس الصورة التي تليق بالمنطقة، وبهذه المناسبة أقدم شكري لرجال الأعمال في المنطقة الشرقية المساهمين، وهذا ليس مستغربا عليهم، إذ عودونا دائما على التميز والتفاعل مع جميع المناسبات في المنطقة.
وأرى أن بيت الشرقية سيقدم صورة مشرقة للمنطقة الشرقية وسينقل ما كان عليه الآباء والأجداد في المنطقة للجيل الجديد من الشباب، وسيمثل الحياة في المنطقة الشرقية ومحافظاتها والحرف والمهن القديمة التي كان يعمل فيها أهالي المنطقة قديما.
*كيف ترى دعم القيادة الرشيدة للقطاع الصناعي في المنطقة الشرقية؟
الدعم الكبير من الأمير محمد بن فهد والأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية للقطاع الصناعي في المنطقة، شكل دافعا قويا لرجال الأعمال السعوديين من أجل زيادة استثماراتهم في المجال الصناعي، والاستفادة من المقومات والتسهيلات التي قدمها الأمير محمد طيلة الـ 25 عاما الماضية.
واستطاع أمير المنطقة الشرقية وبمؤازرة من نائبه أن يخلق بيئة تنافسية لشركات القطاع الخاص العاملة في المجال الصناعي، وقد نجح بالفعل، حيث تتمتع الشرقية حاليا ببنية أساسية صلبة مدعومة بخدمات تدعم هذا القطاع، سواء فيما يتعلق بتوافر المواد الخام الصناعية، أو شبكة الطرق والمواصلات التي تربط بين مدن المنطقة من جهة ومناطق المملكة من جهة أخرى.
*ما مدى تأثير الأوامر الملكية الأخيرة على الوضع الاقتصادي؟
الأوامر الملكية كانت شاملة وتلبي كل تطلعات الشعب السعودي وجميع مؤسسات الدولة ووزاراتها وهيئاتها المختلفة، فتلك الأوامر شملت مختلف الجوانب التنموية والاجتماعية والاقتصادية، ومن ناحية الجانب الأخير فإن تلك القرارات التاريخية ستسهم في تحريك الاقتصاد والاستثمار داخل المملكة خلال السنوات المقبلة بشكل غير مسبوق، وستنعكس إيجابيا على حركة الاقتصاد الوطني.
*كيف ترى مشاركة الجهات الخاصة في خدمة المجتمع؟
خدمة المجتمع من أهم ما تركز عليه مجموعة شركات عبد العزيز وسعد المعجل التجارية والصناعية ـــ ولله الحمد ـــ كونها واجبا دينيا ووطنيا وإنسانيا، فمشاركة القطاع الخاص في تطوير وتحسين ظروف المجتمع ورفع مستوى الحياة النوعية في المجتمع من خلال الوسائل المتاحة سواء المادية أو العينية أو المعنوية، ستتحقق الفائدة الفاعلة والمرجوة من القطاع الخاص، كما يوجد كثير من الشركات في المنطقة الشرقية وفي المملكة بشكل عام لها إسهامات واضحة من خلال تفاعلها مع قضايا المجتمع، ولها مشاركات في مجالات متعددة وخيرية كان لها أثر كبير في خدمة المجتمع.
ومجموعة شركات عبد العزيز وسعد المعجل أنشأت مجمعا تعليميا في محافظة سدير يخدم جميع المراحل التعليمية (ابتدائي، متوسط، وثانوي) شاملا كافة التجهيزات، كما أسهمت المجموعة في إنشاء المبنى الإداري لجامعة الأمير محمد بن فهد، وأنشأت القاعة الرئيسية في مبنى الغرف السعودية في مدينة الرياض، وكذلك المساهمة في عدد كبير من الجمعيات النسائية، وذوي الاحتياجات الخاصة، وتحفيظ القرآن، وكافل يتيم، وجمعيات أصدقاء المرضى، ومكافحة التدخين، وجمعية السرطان، وصندوق المناسبات الذي تحتضنه غرفة الشرقية، والأندية الرياضية، كما أن الوالد الشيخ سعد المعجل (رحمه الله) تبرع بإنشاء مركز الكلى في الجبيل، وهو عبارة عن مركز متكامل يتسع لـ 36 سريرا، حيث هو المركز الوحيد في الجبيل للكلى.