الجمعة, 2 مايو 2025 | 4 ذو القَعْدةِ 1446


بيت الخير .. عبق التاريخ وازدهار الحاضر

استطاع المهرجان الوطني للتراث والثقافة بما حققه من نجاحات خلال مسيرته الطويلة، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن يصبح واحدا من أهم الفعاليات الثقافية العربية وأن يؤسس لنفسه مكانة متميزة كإحدى المناسبات الوطنية المهمة التي تهتم بالمحافظة على التراث والثقافة والقيم العربية الأصيلة، وأصبح المهرجان تظاهرة سنوية مرتقبة ينتشر صداها في كل بقاع الوطن العربي، كما نالت اهتماما عالميا واجتذبت شخصيات بارزة على المستوى العالمي.
كما نجح المهرجان في تسجيل حضور بارز على صعيد تعميق العلاقة بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر، وأن يظهر الصورة المشرقة لما أبدعه أبناء بلدنا الكريم على مر السنين بالصورة التي تبرز مكانة بلادنا الحضارية وتوجد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي والمنجز الحضاري الحالي، الذي يشكل معالم تجربة تنموية تعيشها بلادنا في مختلف المجالات وتحظى بتقدير العالم واحترامه.
وتشارك المنطقة الشرقية برؤية متميزة وفكرة رائدة من قبل الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد ـــ حفظهم الله ـــ من خلال بيت الشرقية الذي يضم أقساما وأجنحة متنوعة تحكي قصة حضارة عمرها خمسة آلاف عام نشأت وازدهرت على ضفاف الخليج العربي وتحكي تاريخ المنطقة الثري، وتقدم لزوار المهرجان تراثها العريق وتبرز مكانتها التاريخية والحضارية الممتدة لسنوات طويلة وما تزخر به من موروث حضاري وثقافي انطلقت به من عراقة التاريخ لحاضر مشرق ومستشرفة مستقبل زاهر ـــ بإذن الله.
وسيكون بيت الشرقية ـــ بمشيئة الله ـــ وفق هذه الرؤى من قبل أمير المنطقة الشرقية ونائبه، واجهة مشرقة للمنطقة الشرقية تقدم إضافة لتراثها العريق، صفحات مضيئة من إنجازاتها التنموية الكبيرة والنهضة الحضارية التي تعيشها والنقلة النوعية والتطور العمراني والحضاري والاقتصادي والسياحي الملحوظ الذي حققته في مختلف المجالات، إذ يضم بيت الشرقية أجنحة لبعض معالم التطور الحضاري في المنطقة الشرقية مثل الجامعات والمرافق الحكومية على النحو الذي يسلط الضوء على منجزات هذه الجهات ويعرّف بدورها الريادي في المجتمع.
ونحن على ثقة أن بيت الشرقية بفكرته المتميزة وتنوع أجنحته ومكوناته وتكاملها والجهد الكبير الذي بذل في تجهيزه وإعداده والإشراف الشخصي والمباشر من أمير المنطقة الشرقية ونائبه، سينجح ـــ بمشيئة الله ـــ في إبراز الوجه الحضاري للمنطقة والتعريف بأصالة تراثها العريق، وإعطاء صورة حية عن ماضيها وحاضرها بكل منجزاته الثقافية والحضارية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي