«السياحة والآثار» تبرز البعد الحضاري للمملكة
تشارك الهيئة العامة للسياحة والآثار في المهرجان الوطني الـ 26 للتراث والثقافة ''الجنادرية'' الذي انطلقت فعالياته أمس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وتأتي مشاركة الهيئة في دورة هذا العام تحت مسمى ''البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية''، من خلال عرض لوحات مصورة عن مبادرة الهيئة العامة للسياحة والآثار للبعد الحضاري للملكة العربية السعودية وعددها 13 لوحة، وذلك في الجناح الخاص بقطاع الآثار والمتاحف. كما يتضمن جناح قطاع الآثار والمتاحف شاشات عرض تعرض أفلاما وثائقية عن الآثار في المملكة، وسيتم توزيع بعض الأفلام الوثائقية عن تاريخ المملكة وتراثها على زوار الجناح. وتهدف الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال إبراز المشاركة بهذا الموضوع في المهرجان إلى إظهار البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية والمشاركة الفاعلة لإنسان الجزيرة العربية في بناء الثقافة والحضارة الإنسانية، وانفتاحه على الحضارات الأخرى، ودوره الفاعل في حركة التجارة الدولية بين قارات العالم عبر جميع العصور. كما تهدف تلك المشاركة إلى إبراز البعد الحضاري للمملكة ، الذي لم يحظ بالعناية التي يستحقها مثل الأبعاد الأخرى، خاصة أن العمق الحضاري للمملكة يعود لأكثر من مليون سنة، وتؤكد ذلك الشواهد الأثرية والتراثية المنتشرة في بلادنا، وما قام على أرضها من ممالك ودول أسهمت في مسيرة الحضارة الإنسانية، إضافة إلى موقعها الجغرافي المميز الذي جعلها نقطة تقاطع لطرق التجارة الدولية عبر جميع العصور، وكونها ملتقى للحضارات وجسراً للتواصل الحضاري. وتسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال تبني مبادرة البعد الحضاري إلى إحداث نقلة أساسية في الآثار والمتاحف والتراث العمراني، والمحافظة على التراث الثقافي الوطني وتأهيله وتنميته واعتبار ذلك مسؤولية جماعية يسهم فيها كل مواطن، وتحقيق مشاركة المجتمعات المحلية في كل ما له علاقة بالتراث وتمكينهم من القيام بالأدوار الرئيسة، وتنمية الانتماء إلى تراث المملكة الحضاري والإسلامي، وتأهيل وتدريب الكوادر والكفاءات الوطنية للمحافظة على التراث الثقافي الوطني وتنميته.