«المرابيع» و«الجص الأبيض» تزين مبنى «الدارة» في الجنادرية
تشارك دارة الملك عبد العزيز هذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 26"، بمبناها الجديد الذي يقع على مساحة 900 متر مربع في مقر المهرجان، مدشنة عهداً جديداً وأسلوباً حديثاً لمشاركاتها الدائمة في المهرجان.
وتتطلع الدارة بتوجيه واهتمام من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز بهذه الخطوة الكبيرة، إلى تعزيز رسالتها العلمية والوطنية بما يتناسب ودورها المتنامي في إثراء الثقافة والمكتبة التاريخية وإضاءة الجوانب الأخرى في التاريخ الوطني والتعريف ببرامجها ومشروعاتها الجديدة وإيصال رسالتها الوطنية للجميع وبناء جسور تواصل مع مهتمين وباحثين وباحثات جدد.
وتم تصميم المبنى على شكل قصر المربع التاريخي في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع، واستثمرت في بنائه الهوية المعمارية التراثية حين توحيد المملكة العربية السعودية، حيث استخدمت المرابيع ومادة الجص الأبيض ونظام الساريات والمشرفات في مكوناته الداخلية ومادة الطين في شكله الخارجي مع استنساخ الأشكال الفنية للبوابة والنوافذ الموجودة في قصر المربع التاريخي.
وقسّم المبنى إلى عدد من القاعات المجهزة، وهي: قاعة العروض المتحفية التي تحتوي على الدولة السعودية الأولى، وتضم صوراً ومعلومات تاريخية عن الدولة السعودية الأولى، وقاعة الدولة السعودية الثانية للصور والمعلومات التاريخية الوطنية لتلك الفترة.
كما يشتمل المبنى على قاعة للملك عبد العزيز، تضم مجموعة من مقتنيات الملك المؤسس ــــــ طيب الله ثراه ـــــ الخاصة وقاعة ملوك المملكة العربية السعودية، حيث تقدم شرحاً بالصورة والكلمة والأرقام عن ملوك الدولة السعودية في عهدها الأول والثاني والحديث وقاعة دارة الملك عبد العزيز، وتختص بتوثيق المناسبات الكبيرة التي نظمتها الدارة وتوثيق إنجازاتها العلمية ومشروعاتها المنفذة، وتقدم الدارة للزوار عرضا مرئيا من خلال موقع مجهز لعرض بعض الأفلام التي أنتجتها الدارة والأفلام التاريخية عن مناسبات وطنية مختلفة.
كما يحتوي جناح الدارة على بهو عرض سيارة للملك عبد العزيز، وركن بيع إصدارات الدارة وتوزيع النشرات التعريفية بخدمات دارة الملك عبد العزيز للباحثين والدارسين ومكتب الاستقبال الخاص بالمبنى. ومن المتوقع أن يقدم المبنى الجديد فرصة كبيرة للتعريف بالدارة ورسالتها وأهدافها العلمية والفرص المتاحة للمتخصصين والمهتمين للتعاون معها في مختلف الجوانب البحثية والدراسات ذات العلاقة بدائرة اهتمام الدارة، كما سيكون المبنى متناسباً بطرازه التراثي مع أهداف المهرجان الذي يؤمه آلاف الزوار من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.