«الكتاتيب» تعود من جديد .. و«الفلكة» مصير المهملين

«الكتاتيب» تعود من جديد .. و«الفلكة» مصير المهملين
«الكتاتيب» تعود من جديد .. و«الفلكة» مصير المهملين

جسدت "الجنادرية 26"، انطلاقة المرحلة التعليمية في المملكة منذ ما يزيد على نصف قرن مضى، حيث كان الطلاب في ذاك الوقت يتحلقون حول معلمهم، الذي لم يفتأ عن تحفيظهم حروف الهجاء وتدريبهم على الكتابة، ولا سيما أن المعلم في تلك الفترة كان بالنسبة لهؤلاء الطلاب هو الأب والموجه التربوية؛ لأنهم يقضون جل وقتهم في معيته.
فالعلاقة بين الطالب ومعلمه في ذاك الوقت لا تنتهي بعد انتهاء اليوم المدرسي، بل تمتد إلى المسجد وقد تتخللها لقاءات جانبية قد تكون في منزل المعلم أو في بيت كبير أهل الهجرة.

#2#

كان الطلاب في تلك الفترة يحرصون على المذاكرة والحفظ، وقبل ذاك كله، الحرص على الصلاة مع الجماعة، حيث كان الالتزام الذاتي موجودا في غالب الأمر، إلا أن طريقة الضرب والعقاب قد تعتبر أحد الأسباب وراء الاجتهاد والالتزام، حيث كانت "الفلكة" هي عقاب المقصرين بمباركة الآباء وإعطائهم الضوء الأخضر للمعلمين؛ فتجدهم حريصين كل الحرص ومثابرين إلى غاية الالتزام والاحترام والمحافظة على الوجبات الدينية والاجتماعية.
وتهدف وزارة التربية والتعليم من عرضها التعليم في مرحلة القدم في مهرجان الجنادرية 26، لاطلاع النشء والدارسين الحاليين على ما ينعمون به من مضمون تعليمي وتربوي ينافس دولا متقدمة وسباقة في مجال التعليم، ولا سيما أن التعليم في الوقت الراهن يتوافر فيه المناهج ذات المستوى العالي، عدا توافر البيئة المناسبة للمذكرة والاستحضار، علاوة على جاهزية معظم الأماكن المخصصة أو المعدة للتدريس، سواء من مقاصف أو ملاعب أو مختبرات أو معامل تدخل ضمن سير العملية التعليمية.

الأكثر قراءة