سلطان بن سلمان: «الجنادرية» حافظ على تراثنا وفرض نفسه على خريطة السياحة الثقافية
أثنى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على الدور الكبير الذي قام به المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية منذ انطلاقته في الحفاظ على التراث الوطني والحرف اليدوية السعودية، كما حقق نجاحا ثقافياً مشهوداً برعاية ودعم كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يعد رائد الحفاظ على التراث الوطني وإنزاله المكانة اللائقة به من خلال وقوفه أيده الله- خلف مهرجان الجنادرية منذ أن كان فكرة في خلده- يحفظه الله – حتى بات اليوم أهم تظاهرة وطنية للتراث والثقافة ورائد المهرجانات الثقافية في المنطقة، والخيط الذي انتظم عقد التراث وإبقائه حاضراً أمام الأجيال التي تستلهم من ماضيها وقوداً لمستقبلها، وتقف على تاريخ الأجداد الذين سطروا أعظم ملحمة في وحدة القلوب قبل الأجساد، واختصار الزمن لبناء وطن حديث يقف على أرض صلبة، لا تزال ذكراها و شواهدها باقية، وتحظى بالاهتمام من الدولة و المواطنين لتعيش في نفوسهم بعد أن عاشت نفوس وقلوب أسلافهم فيها.
#2#
وأشاد بالتطور الذي شهدته قرية المهرجان هذا العام، والتنوع في برامجه وفعالياته بإشراف مباشر من الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، و الذي يتابع عن كثب تفاصيل هذا المهرجان.
وعد الأمير سلطان بن سلمان المهرجان الوطني للتراث والثقافة نموذجاً للفعاليات الشاملة والأنشطة التراثية السياحية التي فرضت نفسها على روزنامة الأحداث السياحية من خلال ما شهده من تطور خلال دوراته الـ 25 الماضية.
#3#
#4#
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن الهيئة تنظم بالتزامن مع المهرجان معرضاً للصور الفوتوغرافية عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله تحت عنوان "سيرة وإنجاز" في المتحف الوطني في الرياض، كما تشارك الهيئة هذا العام من خلال ثلاثة مراكز معلومات سياحية في مداخل القرية، ترشد الزوار لمواقع الفعاليات في المهرجان من خلال مرشدين سياحيين مرخصين من الهيئة، وبمشاركة عدد من المتطوعين من طلبة كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، إضافة إلى إسهام الهيئة من خلال تنظيم مشاركات مجالس التنمية السياحية في المناطق التي تتواجد في أجنحة المناطق بأجهزة معلومات سياحية إلكترونية وكتيبات ومطويات تعريفية بالأنشطة والمقومات السياحية في كل منطقة، كما يتواجد في كل جناح منطقة اثنان من المرشدين السياحيين المرخصين.
وقام جهاز تنمية السياحة في الرياض بنشر عدد من المرشدين السياحيين في مختلف مواقع المهرجان، ويقوم عدد من المؤسسات الوطنية لمنظمي الرحلات بتنظيم رحلات سياحية تنطلق من مدينة الرياض، وبعض مناطق المملكة الأخرى لحضور المهرجان. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان أن جناح الهيئة داخل القرية خصص لعرض البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، من خلال عرض لوحات مصورة عن مبادرات الهيئة لترسيخ هذا البعد والعناية بمواقع الآثار والتراث العمراني في المملكة، وشاشات عرض، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تهدف إلى إظهار البعد الحضاري للمملكة والمشاركة الفاعلة لإنسان الجزيرة العربية في بناء الثقافة والحضارة الإنسانية عامة، وانفتاحه على الحضارات الأخرى، ودوره الفاعل في حركة التجارة الدولية بين قارات العالم عبر جميع العصور.
وأثنى في ختام تصريحه على تنوع فعاليات المهرجان وقدرته على جذب واستقطاب المهتمين والمفكرين من الداخل والخارج، مشيرا إلى أن سياحة الثقافة والتراث تعد اليوم من أهم عناصر الجذب السياحي في معظم دول العالم، مع ما تمتلكه المملكة من مقومات كبيرة في مجالات التراث المادي وغير المادي وأنماط الحياة التي كان يحياها أهل هذه البلاد.