«إرنست ويونغ».. زخم العالمية بتوجهات وطنية
إن اهتمام إرنست ويونغ ببيئة أعمالها وتنمية قطاعات وبرامج التدريب والتطوير للكفاءات الوطنية، هو جزء من خلفيتها العالمية ورؤيتها الاستراتيجية ومنظومة أهدافها العلمية والعملية القائمة على المساهمة في التنمية الاقتصادية وتنمية المجتمعات المحلية، وهو ما يدفعها دائما إلى جعل العنصر البشري الوطني من أهم أولوياتها.
#2#
زخم التفوق
تشهد السوق السعودية انتعاشا اقتصاديا وتنمويا كبيرا يتيح فرصا عدة أمام الكفاءات الوطنية المتخصصة في المجال المالي والمحاسبي، ويمهد الطريق أمام الخريجين الجدد، وهو الأمر الذي يؤكد الدور الفعّال الذي تسعى له إرنست ويونغ من خلال سعيها الحثيث لتحقيق رأسمال بشري عالي الإنتاجية عبر تأهيل خريجي الجامعات من الطاقات السعودية الشابة من ذوي الكفاءات العالية، ومنحهم برامج تدريبية متخصصة من أجل تأهيلهم وتطويرهم لكي يعتلوا مناصب مهنية عالية بعد تنمية مهاراتهم المهنية والاجتماعية. لقد أصبح ''التوطين'' فلسفة تشغيل عالمية جديدة للشركات العالمية في المنطقة. وفي السنوات الأخيرة ومع توجه التعليم والتدريب السعودي إلى مضاعفة الاتفاق والمواءمة أكثر مع المعايير العالمية، يتطور الأكْفاء المتخصصون المحليون وينضجون باستمرار وتزداد نسبة التوطين في هذه الشركات، حيث وصل العديد من السعوديين إلى مناصب إدارية عالية في الشركات العالمية. لذلك فإن إرنست ويونغ بحكم طبيعة عملها الاستشاري والمهني مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمجال المعلوماتي والمعرفي، ومن ثم فليس من الغريب أن تعطي لعملية نقل وتوطين المعرفة والمعلومة للكفاءات الوطنية اهتماما خاصا، وكذلك المساهمة في رفع المستوى المعرفي في المجتمع التي تجد نفسها تنتمي إليه.
مناهج متقدمة
تعول الشركة على مناهج كثيرة في خدماتها المهنية سواء في مجال ما تقدم من خدمات في المراجعة والتدقيق أو في استشارات الأعمال بنشاطاتها كافة شاملا هذا الاستشارات المالية والتقنية والإدارية والضريبية؛ لذلك فهي تركة معرفية قيّمة بكل معنى الكلمة، وهذا ما يضاعف من قيمة نقلها للكفاءات الوطنية. وفي الإطار نفسه، تتبنى الشركة برامج تدريبية وتأهيلية عدة في تخصصاتها كافة، كما تم إضافة برامج ومبادرات جديدة لتكون أكثر جاذبية وفعالية للخريج السعودي، ومن أهم هذه المبادرات المضافة للبرنامج الابتعاث القصير والطويل للخارج في أسواق متقدمة جدا مثل السوق الأوروبية والأمريكية، كذلك زيادة الدعم للحصول على أكثر من شهادة محليا وخارجيا وبالتحديد الشهادة المهنية الخاصة بجمعية المحاسبين السعودية أو الزمالة الأمريكية والبريطانية، هذا إضافة إلى ما كان موجودا في هذه البرامج وأثبت جدارته مثل التدريب المقنن على رأس العمل SOJT أو التعلم عن طريق التخالط مع أصحاب الخبرات الطويلة في بيئة عمل تتميز بثقافة نقل المعرفة والمهارات.
#3#
تدريب الخريجين
وحول تدريب الخريجين السعوديين، تقوم الشركة باستقطاب الخريجين للبرنامج التدريبي عن طريق دفعتين في السنة توافقا مع فصول السنة الأكاديمية في الجامعات، ويركز البرنامج على إيجاد توازن في الخبرة بمجالات العمل وبين تنمية القدرات المهنية والسلوكية ''الشخصية'' الحياتية. ويمثل الهدف الاستراتيجي الذي تسعى له الشركة في هذا المحور هو جعل الخريج أو المتدرب يمتلك مجموعة من الخبرات والمهارات المتميزة في عمله من خلال حصولهم على فهم مفصل للبيانات المالية والمحاسبية ومعايير مراجعة الحسابات ذات الصلة أو غيرها من المهارات الفنية المطلوبة على حسب التخصص سواء كان هذا في الاستشارات المالية أو الإدارية أو الضريبية، كما تهدف إلى تزويدهم بالقدرة العالية على استخدام الأدوات والموارد التكنولوجيا والمعرفية الخاصة بالشركة، وتقوية خصائص وسمات الشخصية المهنية من خلال الحصول على مؤهلات مهنية معترف بها داخليا ودوليا مثل شهادة SOCPA في المملكة، وزمالة المحاسبين في أمريكا أو بريطانيا وغيرهم. كما يمكن للموظف المتدرب أن يرتقي طوال فترة البرنامج في السلم الوظيفي في الشركة؛ حتى يصل إلى المستوى المهني المطلوب ويصبح مديرا في أحد التخصصات المهنية المناسبة في فترة قصيرة، عبر عدد من التخصصات المهنية التي تقدمها الشركة، وهي: المراجعة والمحاسبة، استشارات الأعمال بجميع تخصصاتها الفرعية، ويشمل ذلك استشارات تقنية المعلومات، واستشارات الضريبة والزكاة، والاستشارات الخاصة بالصفقات التجارية والمالية.
مبادرات نوعية
وضمن مبادرات الشركة المتنوعة تسهم إرنست ويونغ في أيام المهنة في جامعات عدة، من أهمها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتقوم كذلك بإقامة دورات تدريبية للطلاب في حرم الجامعات، كما تتواصل مع الجامعات في العالم عبر مكاتبها المنتشرة حول العالم، ومنها: بريطانيا أمريكا وأستراليا لاستقطاب الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجالات عدة، منها المحاسبة والمالية وتقنية المعلومات. وطورت الشركة برامج الدعم لتمكين موظفينا من الحصول على الشهادات المهنية في وقت قصير نسبيا من سنة إلى سنتين، كما تخضع الشركة جميع الموظفين بما فيهم المتدربون إلى برنامج التعليم المستمر المهني CPE الذي يلزم كل موظف بحضور 120 ساعة تدريب على مدى ثلاث سنوات كحد أدني؛ لكي تواكب كفاءاتها المستجدات المعرفية والمهنية، إضافة إلى إقامة ورش عمل سنويا لجميع التخصصات الموجودة لديها، ويتم إعداد المواد من قبل إرنست ويونغ العالمية، ويتم تقديمها لجميع الموظفين حول العالم، وبالتالي ضمان تزويد الموظفين بجميع المتغيرات والمستجدات التي تحدث في حقولهم المهنية.
#4#
88 عاما من العمل الدؤوب
إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي شركة خدمات استشارية، بدأت أعمالها في المنطقة عام 1923. وعلى مدى أكثر من 88 عاماً، استطاعت الشركة أن تطور عملياتها بما يتواكب مع التطورات التي شهدتها المنطقة. وتعد شركة إرنست ويونغ العالمية من كبريات الشركات في مجال المحاسبة، والاستشارات الضريبية والعمليات التجارية والخدمات الاستشارية.
خطط الشركة في مجال «السعودة»
قامت الشركة أخيراً بتوقيع اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية، وذلك بغرض دعم برامج السعودة في الشركة والتواصل مع عديد من الجامعات المحلية لتقديم خدمات التدريب لخريجيها.
تدريب السعوديين في مجال التمويل والمحاسبة
وقعت إرنست ويونغ وكلية إدارة الأعمال في مدينة جدة أخيرا، اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تقديم شركة إرنست ويونغ دورات تدريبية في مجال التمويل والمحاسبة لطلاب الكلية من الشباب السعودي. وتهدف الاتفاقية إلى تنمية وتطوير ورعاية المواهب المحلية في إطار التزام الشركة بالإسهام في تطوير مهنة المحاسبة في المملكة، وتعزيز جهود ملء الفجوة بين الاحتياجات الفعلية للشركات في القطاعين العام والخاص، وتأهيل الطلاب وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة في مجالي المالية والمحاسبة.