الأطفال الأكثر تفاعلا مع الأنشطة الثقافية والتراثية
ما يلفت الانتباه أكثر في القرية التراثية في الجنادرية لهذا العام هو تفاعل الأطفال الذي قدموا بصحبة أسرهم مع الأنشطة الثقافية والتراثية المتعددة في ساحة العروض أو داخل أجنحة المناطق والجهات المشاركة. وأسهم الأطفال في تفعيل عديد من الأنشطة عبر البرامج المعدة لهم سلفا وتبرز الأنشطة التفاعلية التي تمارس داخل القرية ضمن الأهداف التي يحرص الأطفال على حضورها والمشاركة فيها والاستمتاع بها. وفي كل عام تتجدد وتتطور الأنشطة الموجة للأطفال في الجنادرية، وتحرص الأجنحة المشاركة أن يتخلل فعالياتها شيء عن الطفل واهتماماته. وتجذب فعاليات الأطفال جمهور العائلات، وتخصص بعض الأجنحة في الجنادرية أركانا خاصة بالأطفال، وتقدم أجنحة أخرى خدمات صحية وتعليمية وتثقيفية للأطفال. وساعدت الأيام التي خُصصت للعائلات في تكوين لوحة جمالية بصحبة أطفالهم، كما جذبت الفعاليات الجديدة الأطفال وأصبحوا جزءا متفاعلا فيها ومعها. ففي ساحة العروض الفلكلورية يصعد الأطفال إلى منصة المسرح، ويشاركون الفرق أداء الرقصات ودق الطبول، والمشاركة في الأهازيج، وترديد بعض أبيات الشعر التي يحفظونها. كما يشارك الأطفال في الألعاب الشعبية التي غالبا ما تكون ضمن فعاليات أجنحة المناطق التي تخصص جزءا من أنشطتها لألعاب الأطفال القديمة والحديثة. وتعد الهدايا التي تقدم للأطفال وسيلة جاذبة لبعضهم، حيث تحرص بعض الأجنحة التي يشاركها الأطفال تقديم الهدايا بعد انتهاء العرض، أو المسابقات مثل لعبة الكراسي، والتحدي، ورمي السهام. وتشارك العديد من الجهات الحكومية المهتمة بالطفل، إضافة إلى الجهات الخيرية والاجتماعية، والمدارس الحكومية والأهلية بما يوجد طابعا مميزا للجنادرية. وفي سياق متصل فقد أسهمت الأيام المخصصة للعوائل في توافد جموع الأطفال من بعد صلاة الظهر، وتبلغ الذروة بعد صلاة العصر حتى وقت العشاء.