مقيمون يتفاعلون مع تراث «الجنادرية» ويطالبون باستمرارها طوال العام
لم يقتصر حضور فعاليات "الجنادرية 26" على السعوديين فقط، بل إن كثيرا من أبناء الجاليات وأسرهم المقيمة في المملكة حضروا للمهرجان وتفاعلوا مع التراث المقدم في هذه القرية.
ورصدت "الاقتصادية" حضوراً مكثفاً من قبل أسر المقيمين الذين شاركوا إخوانهم السعوديين ذكرى ماضٍ جميل، فوجدناهم يرقصون الرقصات الشعبية، كالعرضة السعودية والسامري والخبيتي، ويسألون عن أسماء الأكلات الشعبية والملابس والأواني.
ويرى زوار الجنادرية أن إقامة مثل هذا المهرجان كل سنة في المملكة، يدل على رغبة المسؤولين في الحفاظ على تراثهم، وتذكير أبنائهم به، مشيرين إلى أنهم من خلال زياراتهم للقرية تعرفوا على الكثير من التراث والعادات الشعبية السعودية لكل منطقة من المملكة.
يقول محمد أعرابي مقيم سوري وجدناه بصحبة أسرته: "على الرغم من بعدنا عن الوطن والأهل، إلا أننا نحاول أن ننخرط ونشارك في فعاليات واحتفالات أخوة في السعودية، حيث يعتبر مهرجان الجنادرية من الأشياء التي أحرص على زيارتها كل عام بصحبة أبنائي منذ قدومي للمملكة قبل 11 سنة".
وأضاف أعرابي المعلم في إحدى المدارس في الرياض:" أن الجنادرية أصبحت تظاهرة سنوية مهمة ليس للسعوديين فقط بل لكل من يعيش في المملكة، وأن فعاليات المهرجان تتجدد من عام لآخر، وهي فرصة لنا كمقيمين لنتعرف على تراث المملكة العريق وعاداتها".
ويشاركه الرأي محمد منصور مقيم مصري، مبينا أن مشاركته في حضور هذه الفعاليات خففت عليه من الغربة وفراق الأهل، خاصة أنها متنوعة، وتقدم للجميع ودون مقابل، وأنه تعرف على الكثير من الألعاب والأكلات الشعبية في عدد من مناطق المملكة، داعياً الجهات المسؤولة إلى استمرار الفعاليات طوال العام.