الإعلام الجديد ليس إعلامك أنت!

عند إطلاق مسابقة هديل للإعلام الجديد، طلب مني المنظمون أن أعد لهم فيلما سريعا يشرح مفهوم الإعلام الجديد، فقمت بكتابة النص، وكان التعريف المستخدم هو "الإعلام الجديد .. إعلامك أنت!".
لكن الآن بعد نضج فكرة الإعلام الجديد اكتشفت عدم دقة هذا التعريف، فالإعلام الجديد هو إعلامك أنت ومن يؤمن بفكرتك، فإن تشارك بفكرتك، فأنت مجرد مستخدم لهذه الأدوات، لكن أن تتفاعل معها ويتفاعل معها كل ما حولك من أدوات ومستخدمين ومنظمات، فهذا يعني أن فكرتك وصلت للشريحة الأكبر وساندها الآخرون بالدعم والنشر.
لن تصل فكرتك عبر الإعلام الجديد إن لم تعبر عما بداخل متابعيك، فإن كان أول ما يدور في عقولهم أول ما يستعرضون فكرتك هو "جبتها على الجرح" فأعلم أنه ضم صوته لصوتك وقام بنشر فكرتك ووصلت إلى عدد أكبر من العقول.
تجربتي في الإعلام الجديد أكدت لي هذا المبدأ، فعندما شاهدت فيلم فتنة، وتفاعلت شخصياً مع الحدث، واستخدمت الأدوات لصناعة التأثير، وكانت النتيجة فيلم شقاق، الذي لو لم يلامس جروح الآخرين لما فكروا في نشره ودعمه بكل ما يمكن، حتى استطعنا بكل هذه الجهود أن نوصل الفكرة إلى الإعلام التقليدي، الذي بدوره واصل الدعم وأوصلها إلى الملايين من العقول.
لن تدخل الإعلام الجديد بمجرد استخدامك أدواته، فعليك بعد ذلك التأثير في الآخرين ونقل صوتهم، وعليك التعلم من تجارب من سبقوك، وخير مكان للوصول إليهم هو منتدى الغد في الرياض. الإعلام الجديد هو إعلامك أنت ومن يضم صوته لصوتك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي