صالح يصف خصومه بـ «الخارجين» .. وحل خليجي توافقي للأزمة اليمنية

صالح يصف خصومه بـ «الخارجين» .. وحل خليجي توافقي للأزمة اليمنية
صالح يصف خصومه بـ «الخارجين» .. وحل خليجي توافقي للأزمة اليمنية

أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مجددا الجمعة أنه سيقاوم خصومه الذين وصفهم بـ ''الخارجين عن النظام والقانون''، بينما يحاول وسيط مجلس التعاون الخليجي إحياء خطته للخروج من الأزمة، التي وصلت إلى طريق مسدود. وقال صالح مخاطبا أنصاره المتجمعين في ساحة ملاصقة لقصره في صنعاء ''أؤكد لكم أننا سنقف ثابتين''، مشيدا بأنصاره و''إصرارهم على الحفاظ على الشرعية الدستورية''.
وانتقد صالح بشدة معارضيه الذين يطالبون برحيله عن الحكم ووصفهم بـ ''الخارجين عن النظام والقانون''. وخاطب أنصاره قائلا ''لا للفوضى، لا للتخريب، لا للانتقام، لا لمشروع الحقد والكراهية والبغضاء من قبل هؤلاء الخارجين عن النظام والقانون''. ووصف صالح الذي يؤكد على الشرعية الدستورية للدفاع عن بقائه في السلطة حتى نهاية ولايته في 2013، معارضيه بأنهم ''قوى رجعية متطرفة وقوى إرهاب''. ولم يأت صالح على ذكر الخطة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي، والتي وصلت إلى طريق مسدود بعد رفضه توقيعها الأحد.

#2#

ولحلحلة الوضع، اقترح الوسيط الخليجي عبد اللطيف الزياني على ما يبدو أن توقع الخطة في صنعاء من قبل 15 ممثلا لحزب المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس، و15 من ممثلي اللقاء المشترك، المعارضة البرلمانية، حسبما ذكر الجانبان.
وردا على ذلك، وجّه المؤتمر الشعبي العام إلى الزياني رسالة تضم أسماء 15 شخصية بينها أمينه العام المساعد عبد الكريم الإرياني وهو مستشار صالح أيضا، كما ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع 26 سبتمبر.نت نقلا عن مصدر في الحزب الرئاسي. من جهتها، تعد المعارضة لائحتها التي تضم 15 شخصية وسترسلها إلى مجلس التعاون الخليجي، على حد قول حسن زيد أحد قادة اللقاء المشترك لوكالة فرانس برس.
وقال إن ''المهم هو أن يوقع صالح الخطة ويقبل وساطة مجلس التعاون الخليجي خلال مهلة شهر'' كما تنص عليه الوساطة. وكان زيد يرد على سؤال عما إذا كان صالح سيوقع الخطة بصفته رئيسا للجمهورية أو لحزب المؤتمر الشعبي.
وأضاف أن توقيع الخطة يمكن أن يتم في صنعاء وقد ينظم مجلس التعاون الخليجي بعد ذلك احتفالا في الرياض. ورفض صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما الأسبوع الماضي توقيع خطة المجلس التي قبلها مبدئيا الحزب الرئاسي واللقاء المشترك. وتنص خطة دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ كانون الثاني (يناير)، على مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل استقالة صالح بعد شهر من ذلك. في الاثناء دعا معارضو الرئيس اليمني الذين تجمعوا في صنعاء صالح إلى الرحيل عن السلطة. وردد المتظاهرون المحتجون على صالح الذين قال المنظمون إنهم مئات الآلاف ''الشعب يريد محاكمة الجلاد''. وأخيرا عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه الجمعة للمأزق الذي وصلت إليه وساطة مجلس التعاون الخليجي. وقال ''من المؤسف والمحبط ألا تقبل بالكامل ولا تطبق كل هذه الاتفاقات التي قدمها مجلس التعاون الخليجي وممثلون آخرون للأسرة الدولية''.

الأكثر قراءة