أسواق العالم تعترف بجاذبية البدائل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية
انطلق أخيرا مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الإسلامي للتمويل والاستثمار (MEIFIC 2011) في فندق دبي في نهاية نيسان (أبريل) الماضي لتوفير منصة رفيعة المستوى التمويل الإسلامي وللتركيز بشكل خاص على الفرص والتحديات التي تواجه المصرفية الإسلامية والتمويل والاستثمار الإسلامي في المنطقة، حيث ركز المؤتمر على توفير مزيد من أعمال التمويل الإسلامي واستكشاف الفرص الناشئة، التي ستزيد من نمو المصرفية الإسلامية.
المؤتمر ركز على سوق التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط وانعقد على مدار يومين في فندق دوست في دبي – الإمارات، وسلط الضوء على أسواق التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط، تحت شعار التكيف مع واقع سوق التمويل الإسلامي الجديد في الشرق الأوسط.
وقال معين الدين معلم، الرئيس التنفيذي للمشرق الإسلامي: إن المصارف الإسلامية في حاجة إلى التركيز على منصات عملياتها ونوعية الخدمات التي تقدمها مقارنة بنظرائها من البنوك التجارية، في جلسة النقاش الرابعة بعنوان ''تقييم الخدمات المصرفية للشركات والأفراد في الشرق الأوسط''، فضلا عن مشاركته في الجلسة الـ 11، التي تناقش التغلب على التحديات لبدء نمو التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط.
وأفاد معلم بأن البنوك الإسلامية تجد منافسة قوية من النوافذ الإسلامية للمصارف التجارية فيما يتعلق بتقديم الخدمات والمنتجات، ويجب على التمويل الإسلامي التركيز على الاستفادة من ارتفاع طلب العملاء على المنتجات والخدمات الإسلامية، كما أن قطاع الخدمات المصرفية للأفراد يستهدف خدمة احتياجات العملاء، خصوصا عندما يتعلق الأمر بخطط الادخار والاستثمار أو التمويل والفرص الاستثمارية ثابتة الدخل، حيث يقوم العملاء بالعموم بإنفاق مدخراتهم بدلا من القيام بالادخار للتقاعد، أو لضمان مستقبل أطفالهم.
وأضاف: إن ترسيخ عادة الادخار لدى العملاء تعتبر مسؤولية أخلاقية واجتماعية، حيث يمكن للتمويل الإسلامي أن يلعب دورا محوريا في هذا الصدد، وتوقع معلم أن يشهد الشرق الأوسط موجة جديدة من النمو وتطور سوق رأس المال سواء على صعيد السندات أو الصكوك، ويمكن تعزيز هذا الأمر من خلال وجود إطار تنظيمي مناسب يشجع المصدرين المحليين للاستفادة من السيولة المحلية معتمدة حسب الأصول من قبل وكالات التصنيف المحلي.
وقال أيضا: إن التمويل الإسلامي لا يزال واحدا من أسرع القطاعات نموا في الصناعة المالية العالمية، حيث يتزايد نمو المصارف الإسلامية في جميع أنحاء العالم. ولعبت منطقة الشرق الأوسط دورا محوريا في تطوير هذه الصناعة، حيث يوجد هناك نمو غير مسبوق في الصناعة المالية الإسلامية التي تتمتع بإمكانات نمو كبيرة يجب استغلالها.
واعترفت أسواق العالم بأن البدائل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في مجالات الخدمات المصرفية والمالية أصبحت جذابة على نحو متزايد في أوساط الاستثمار، حيث إن الكثير من مليارات الدولارات تتحرك من البنوك التقليدية نحو المصارف الإسلامية.